التكافل الاجتماعي.. يرسم البسمة للنازحين

أرادوا لهم الموت وأراد لهم الله البقاء.. رغم صواريخهم وقذائفهم نجوا ورغم فقدان أسرهم وأهلهم وصعوبة الطريق وصلوا أعزة شامخين.. ضيوفا لدى أهلهم وأحبتهم.. البعض ذهب إلى أماكن إيواء جماعية.. والآخر إلى أقاربهم وأصدقائهم حامدين لله وشاكرين له ولكل من ساندهم وساعدهم.. خاصة المجتمع اليمني الذي وصل دعمهم حسب النازحين إلى (%98) تكافل اجتماعي و(%2) منظمات دولية ومدنية.. آملين من الشعب المشهود له بالطيبة والشهامة على تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية ومن الدولة تقديم المساعدات الصحية والإنسانية أيضا وفي هذا التحقيق قامت صحيفة الثورة بالنزول الميداني للنظر في أوضاع النازحين واحتياجاتهم ودور التكافل الاجتماعي والمنظمات في حل قضاياهم

كان أسلوباٍ همجياٍ لا إنسانياٍ أصوات انفجارات قوية وضربات صاروخية ومدفعية عشوائية استهدفت محافظة صعده بأكملها خاصة المناطق الحدودية بحسب الحاج عبدالله الرازحي  الذي يقول  «مررنا بأوقات عصيبة فقدنا فيها الكثير من الأقارب والأهالي والأصدقاء والأحباب كما فقدنا منازلنا ومزارعنا وأماكن أعمالنا لنجد أنفسنا في أماكن إيواء دونما أي سبب إلا أننا يمنيون من سكان صعدة».
ويضيف الرازحي: وصلنا إلى صنعاء بعد عناء السفر والمرض والفراق والحمد لله فقد استقبلونا كأهلنا وأخوتنا وبذلوا الغالي والرخيص لمساعدتنا شاكرا وآملا بأن تدوم محبتهم ودعمهم ومساندتهم لنا حتى خروجنا من وضعنا المأساوي الذي أوصلنا إليه العدوان داعيا المجتمع اليمني والمنظمات الدولية والمدنية في النزول إلى أماكن النازحين والنظر إلى مشاكلهم والعمل على حلها كوننا أبناء شعب يمني واحد ولا نستطيع الاستغناء عن بعضنا.
في السياق ذاته قال بدر المطري :بعد الضرب العشوائي للعدوان على منازلنا ومزارعنا وممتلكاتنا بمحافظة صعدة قمنا بالنزوح إلى أقاربنا في مديرية بني حشيش في صنعاء مع أسرتي محاولين إيجاد مكان آمن يحمينا من ظلم العدوان وضرباته الذي لم يجعل أمامنا أي خيار إلا النزوح أو الموت.
داعيا جميع المنظمات الحقوقية إلى لعمل على التحقيق في الجرائم الإنسانية التي ترتكب بحقنا كمواطنين مضيفا أن ما يقوم به العدوان لا يقبله دين ولا عقل كما دعا دول العالم والمنظمات الدولية إلى أن يقوموا  بعملهم وأن يعاملوا النازحين معاملة إنسانية بغض النظر عن الانتماءات والولاءات المذهبية والحزبية..  منوها بأن النازحين يمرون بأوضاع صعبة إنسانيا وصحيا ويحتاجون إلى التكافل الاجتماعي ودعم الحكومة لهم حتى تنقضي أزمتنا بإذن الله .
من جانب آخر نفت مبادرة (معا لنحيا) المنبثقة من منتدى أكاديمات جامعة صنعاء لإغاثة النازحين من الحرب حملة إغاثة للأسر المحتاجة والمتضررة بدأت من تعز بحسب الدكتورة أنجيلا أبو أصبع رئيسة المبادرة واستهدفت (60 أسرة) في (الشماسي – الجمهوري – البعرارة – السلخانة – مديريات المظفر – حالة – والقاهرة) وأضافت أبو أصبع بأنها تحتاج الدعم المادي والعيني للقيام بأعمال إغاثية وتوسعتها كون المعاناة تزداد كل يوم في الضالع وعدن وصنعاء وغيرها من المحافظات كمساهمة في التخفيف من الأوضاع التي تعيشها الأسر النازحةخصوصاٍ مع الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.. داعية أبو أصبع رجال المال والأعمال والبيوت التجارية والشركات والمؤسسات والتكافل الاجتماعي بالمساعدات المالية للأعمال الإغاثية.
ومن جانب آخر قال اسماعيل عبد الرحمن أحد الأعضاء المنسقين بين النازحين وفاعلي الخير والجهات المختصة لتوفير المساعدات للنازحين:  قد وصل حوالي (3000 نازح) من محافظة صعدة والمناطق الحدودية وتم توفير خمس مدارس لإيوائهم ونقوم حاليا بالبحث عن أماكن إيواء أخرى نظرا لكثرة النازحين القادمين  من المناطق المستهدفة..  مضيفا بأن دعم التكافل الاجتماعي كان مشرفا للغاية حيث وصلت مساعداتهم إلى (%98) يقابلها (%2) من المساعدات المقدمة من المنظمات الدولية والمدنية.. مشيرا إلى أن النازحين في أوضاع صعبة خاصة الوضع الإنساني والصحي حيث يوجد الكثير من الأطفال والمرضى من المسنين الذين يحتاجون إلى رعاية طبية خاصة وأنهم يعانون من أوضاع نفسية عصيبة يملؤها الخوف والقلق حيث يعيش الكثير منهم خاصة الأطفال والنساء على الحبوب والمسكنات لكي يستطيعوا النوم والجلوس بحالة مطمئنة ومستقرة ولكن للأسف لم نلق مساعدات صحية مشرفة من قبل المنظمات بعكس الدعم الإنساني المشرف الذي وصل من التكافل الاجتماعي عبر المساعدات التي تجمع من قبل المواطنين وفاعلي الخير والتجار وغيرهم داعيا مبعوث الأمم المتحدة ولد الشيخ وكل المنظمات الدولية والمدنية إلى النزول الميداني لتحقيق ومعرفة هموم النازحين التي تعرضت منازلهم ومزارعهم وممتلكاتهم لضربات العدوان والعمل على حل مشاكلهم ماديا ومعنويا كما أدعو عبر صحيفة الثورة وكل الوسائل الإعلامية إلى النزول الميداني لمعرفة ونقل معاناة النازحين للعالم الغربي والإقليمي ومعاملة النازحين معاملة إنسانية بعيدا عن أي مسميات أخرى.

قد يعجبك ايضا