التوسع الدلالي في المفردة القرآنية

قال عز وجل ((وإöذا حيöيتم بöتحöية فحيوا بöأحسن مöنها أو ردوها إöن الله كان على كلö شيء حسöيبا)) (النساء: 86).
التحية: هي سلام بلفظ حياك لله ونحوه وذكر القرطبي أن المراد من التحية في سياق الآية هو السلام.
قال الشاعر: تحيتهم بيض الولائد بينهم.. وأكسية الأضريج فوق المشاجب.
واستدل على ذلك ببيت النابغة هذا وقد عنت التحية السلام فإن هذا من باب تخصيص الدلالة.
ما الفرق بين (بأحسن منها) هنا بالنصب وفي (أحسنö تقويم) وهنا بالجر.
في الآية: (فöي أحسنö تقوöيم) (التين:4) فإذا تساءلت وقلت لماذا صرفت و(أفعل) لا ينصرف¿ فجواب ذلك صرف لأنه مضاف لأن كل ما لا ينصرف إذا دخلت عليه الألف واللام والإضافة انصرف تقول: مررت بأكرمö الرجال ومررت بأحمدö لأنه على وزن أفعل فخفضت بالباء أي الجر وهو على أفعل وخفضته بالإضافة أما قوله : (فحيوا بöأحسن مöنها) (النساء: 86) لم ينصرف لأنه من صفة ولا يضاف الصفة وعلى السياق نفسه تقول: جئتك بأكرم من زيد أما قوله تعالى (بöأحسنö ما كانوا يعملون) (النحل: 96) فصرف أحسن لأن (ما) محل اسم.
قال تعالى (ثم إöن علينا حöسابهم) (الغاشية: 26) الشرح : أي : نحن نحاسبهم عن أعمالهم ونجازيهم بها إن خيرا فخير وإن شرا فشر – بعد رجوعهم إلى الله بالبعث.
المصدر : الحساب الاسم والحسبان المصدر قال تعالى (جزاء وöفاقا26 إöنهم كانوا لا يرجون حöسابا) (النبأ) : 26 – 27)
فالحسيب هو العليم بعباده كافي المتوكلين المجازي لعباده بالخير والشر بحسب حكمته وعلمه بدقيق أعمالهم وجليلها . قال العلماء وكيف الحساب ليس مناقشة يناقش الإنسان لأنه لو يناقش هلك .. قال النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – لعائشة – رضي الله عنها : من نوقش الحساب هلك.
دعاء : اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت وتعاليت يا ذا الجلال والإكرام . ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب . اللهم حاسبني حسابا يسيرا . رب اغفر وارحم وأنت خير الراحمين.

قد يعجبك ايضا