فوائد السـواك

للسواك في رمضان فوائد كثيرة خاصة مع الصيام الذي يجف فيه لعاب الإنسان مما يؤدي إلى تعفن الفم بروائح كريهة لذا لم يغفل رسولنا الكريم أن يأمرنا بالسواك وقد اقترنت هذه العادة بشهر رمضان بشكل كبير وهي عادة صحية وجميلة ولا ترتبط رائحة الفم بالصيام فقط.
وفي الحالة الطبيعية ليس للفم النظيف أية رائحة وتأتي الرائحة نتيجة تبخر الفضلات الطعامية المتبقية ما بين الأسنان وفي الحفر النخرة بفعل الجراثيم فينطلق من هذه النخر روائح كريهة هي السبب في اكتساب رائحة كريهة وتزيد في حالة إهمال تنظيف الفم ووجود الرواسب ذات اللون الأصفر حيث تكون مليئة بالجراثيم..
رائحة الفم تختلف من وقت لآخر وتشتد في الصباح وذلك بسبب الاختمار الحادث طوال الليل وتناقص اللعاب أثناء النوم لذلك نجد أن الأشخاص الذين يتنفسون من أفواههم أكثر عرضة للرائحة الكريهة لذلك يجب التنفس من الأنف حتى لا يتعرض الفم للجفاف وتتآكل اللثة.
وكذلك من أسباب الرائحة التهابات اللوز والزوائد الأنفية وأمراض الأنف والبلعوم.
ومن الأسباب الفموية الحشوات السنية المكسورة والأسنان سيئة الوضع وجسور سيئة وغير صحيحة تموت العصب وفرجات سيئة.
كذلك حدوث خلل في وظيفة الأنبوب الهضمي نتيجة اضطراب الوظيفة سواء كانت الإكثار من الطعام أو إدخال الطعام على الطعام فيؤدي إلى تكوين مواد سامة تؤثر في الكبد فتعطل وظيفته في إبادة هذه السموم فما كان منها طيارا انطرح عن طريق الرئة فجعل رائحة النفس كريهة وما انطرح منها عن طريق الجلد جعل العرق نتنا.
وتحدث الرائحة كذلك في حالات نقص سكر الدم وداء السكري والتهابات الكلية.
في أغلب الأحيان تكون الأسباب فموية ولكن أحيانا قد تكون الأسباب عامة كما في أمراض الرئتين والممرات التنفسية وهي اقل من الأسباب الفموية ونستطيع تمييزها بجعل المريض يغلق فمه ويتنفس من الأنف فإذا انعدمت الرائحة يكون السبب في الأغلب عائدا إلى الفم.
لذلك رائحة الفم هو عرض وليس مرضا بحد ذاته لذلك لابد من معرفة الأسباب إذا كانت فموية أو نتيجة أمراض عامة.
فإذا كان عاما يجب إجراء فحوص للدم والصدر والجيوب والأنف والنجر.. الخ ثم معالجة كل منها حسب الاختصاص أما إذا كان السبب فمويا يبدأ العلاج الفمي من تصليح حشوات أو إزالة رواسب أو معالجة اللثة والجيوب المتقيحة أو تغير الجسور السيئة.. الخ.
وأفضل طريقة لتصحيح رائحة الفم الكريهة هي الالتزام بالنظافة لهذا الفم والأسنان مع القيام بزيارات منتظمة لطبيب الأسنان كل ستة أشهر للتأكد من عدم وجود الالتهابات والنخر في الأسنان وكذلك نظافة الأسنان بالفرشاة والمعجون بعد كل وجبة طعام ويفضل استخدام الخيط لإزالة بقايا الطعام بين الأسنان.

قد يعجبك ايضا