شهدت الأسواق الإلكترونيات في الآونة الأخيرة تراجعا في عمليات البيع والشراء وذلك بفعل العدوان المستمر للسعودية وحلفائها على البلاد وحصاره البحري والجوي والبري وعدم السماح لكثير من البضائع المستوردة بالدخول إلى الأراضي اليمنية مما أدى إلى تراجع في عملية البيع والشراء إلى جانب ارتفاع الأسعار بنسبة 20% عما كانت عليه من قبل العدوان .
وهناك العديد من أنواع الالكترونيات ازدهرت تجارتها ومع استمرار انطفاء التيار الكهربائي كخوازن الكهرباء والبطاريات والألواح الشمسية بل وارتفعت أسعارها وذلك مع حلول شهر رمضان المبارك وتهافت المواطنين على شرائها لشحن الهواتف وتوفير إنارة في الليل وكثير من الأغراض التي يبتكرها المواطنون كبديل عن الكهرباء المستمر انقطاعها منذ تكثيف الضرب الجوي على محطات الكهرباء بمحافظة مأرب من قبل العدوان . في الاستطلاع التالي آراء حول أوضاع سوق الالكترونيات في شهر رمضان المبارك .فلنتـــابع :
هناك الكثير من مالكي محلات الإلكترونيات ركزوا في الفترة الأخيرة – ومع استمرار الحصار على البلاد من قبل العدوان- على تجارة الألواح الشمسية والبطاريات والخوازن الكهربائية ومختلف أنواع الكشافات الضوئية , وذلك نظراٍ لكثرة الطلب المْلح عليها من قبل المواطنين وهذا ما أكد عليه أحد أصحاب محلات الالكترونيات أحمد البركاني والذي يشير إلى أن الطلب زاد بالتزامن مع دخول شهر رمضان والذي يكثر فيه استهلاك الكهرباء وتزدهر فيه عملية البيع والشراء .
انعدام الاستيراد
ويضيف أحمد أن رمضان هذه السنة لم يتم فيه عملية البيع والشراء بالشكل المعهود عليه سنوياٍ وذلك مع استمرار العدوان في الحصار الاقتصادي على البلاد وعدم قدرتهم على استيراد بضائع من الخارج لتغطية السوق واحتياجات الناس وهذا ما جعلهم يخرجون ما تبقى من بضائع في المخازن للبيع وارتفاع الأسعار إلى مستويات أعلى مما كانت عليه بنسبة 20%,ويشير أحمد إلى أن أكثر ما يتواجد في السوق من بضائع الكترونية هو من صنع الصين بنسبة 90 % وذلك لتوجه معظم التجار إلى المنتجات الصينية واستيراد الأنواع الرخيصة وبمواصفات حديثة لما لها من قبول في الشارع اليمني وخاصة الطبقة البسيطة من الشعب وكثرة الطلب عليها.
تراجع
يذكر أحد العمال في محلات بيع الإلكترونيات محمد العواضي أن الحركة في السوق تشهد تراجعا وخاصة هذه الأيام وذلك مع دخول شهر رمضان المبارك وأوضاع المعيشة عند المواطنين صعبة ومستوى الدخل منخفض بسبب استمرار العدوان السعو امريكي الغاشم على البلاد وحصاره المفروض على الشعب من جميع المنافذ البحرية والجوية والبرية,الأمر الذي أدى إلى تقلص أعداد الزبائن والإقبال على شراء الالكترونيات .
الأكثر طلباٍ
ويرى أنا الأنواع الرخيصة للإلكترونيات أكثر طلبا في السوق وخاصة ذات الأسعار المناسبة بمختلف مسميات الشركات ,وتعتبر الشركات الأكثر تصديرا إلى اليمن هي سوني وتوشيبا وال جي وهيتاشي وويال , ويتم تصدير البضائع بالتنسيق مع وكلاء للشركات متواجدين في اليمن أو عن طريق تجار الجملة , ويشير إلى أن خوازن الكهرباء أكثر الأنواع مبيعاٍ حاليا إلى جانب البطاريات والتي بدأت تجارتها تزدهر وخاصة مع كثرة الطلب على الألواح الشمسية وحاجة الألواح إلى بطارية لكي تخزن الكهرباء فيها وكذلك استخدامها في عديد من الأشياء ومنها شحن الهواتف النقالة وتشغيل بعض الإنارات الضوئية وغيرها .
اندفـــاع
أما مهندسو الالكترونيات فيرون أن استمرار الكهرباء في الانقطاع أدى إلى الاندفاع في استخدام المواطير الكهربائية بكثرة مما سبب في تعطيل الكثير من الأجهزة الكهربائية ويعلل السبب المهندس نوح سيلان أن الفلت الكهربائي الذي يخرج من المواطير غير مستقر كـ الفلت الذي يخرج من الكهرباء العمومية وهذا بدوره يؤدي إلى تعطيل الكثير من الأجهزة الالكترونية المرتبطة بالمواطير .
ويضيف نوح انه في الفترة الأخيرة استقبل الكثير من الأجهزة الالكترونية وبأنواع مختلفة ويكثر فيها الأعطال في الباور الكهربائي والذي يتسبب فيه عدم استقرار التيار الكهربائي أو ضعفه , ويشير سيلان إلى أن الأسباب الأساسية في عطل الكثير من الأجهزة الالكترونية واستقباله الكثير منها وخاصة في الفترة الأخيرة يعود إلى رداءه هذه الأجهزة وقلة جودتها والتي باتت منتشرة في الأسواق اليمنية وبالأخص التي تأتي من الصين وبأسعار رخيصة حسب طلب التجار المستوردين بحجة طلب المواطنين وتهافتهم على البضائع الرخيصة الثمن .
وضع آخر
وهناك من لديه القدرة على التعامل مع ظروف البلاد وركود الاقتصاد وهم أصحاب البسطات والذين يفترشون الشوارع الرئيسية والأسواق حيث أن الوضع لديهم وخاصة هذه الأيام متحسن نوعا ما ,حسب قول صادق نعمان صاحب بسطة , حيث يذكر أن الوضع لدى أصحاب البسطات على الشوارع أفضل مقارنة بأصحاب المحلات وذلك لبيعهم المواد الالكترونية بأسعار رخيصة واقتناعهم بالربح القليل وهذا ما يدفع الكثير من المواطنين إلى الشراء من أصحاب البسطات ,ويضيف أن الحالة المادية المنخفضة للمواطنين هي التي تدفعهم أكثر للشراء منهم .
ويرى صادق أنهم يعتمدون على المنتجات الصينية بشكل أساسي وذلك لاكتساحها الأسواق اليمنية وتوفيرها بضائع الكترونية للبساطين بأسعار رخيصة تلبي احتياجات عامة الناس من الطبقة البسيطة والتي توسعت رقعتها مع مرور أكثر من ثلاثة أشهر من العدوان على اليمن وفرض الحصار الغاشم على الشعب .
ركود مسبق
ويشير أحد تجار الالكترونيات إبراهيم البعداني أن أوضاع سوق الالكترونيات راكد منذ بداية العام 2014م والسبب خوف الناس وتوجسهم من الأحداث الحاصلة وعدم الاستقرار السياسي للبلاد خاصة الآن مع العدوان المستمر على البلاد من قبل السعودية وحلفائها .
ويضيف البعداني أن الأمان واستقرار العملة بالنسبة لنا كتجار هو ما نأمله في المرحلة المقبلة ,مشيرا إلى أن البيع يعتمد بالنسبة للالكترونيات على المواسم, ففي وقت الصيف يكون الإقبال على الثلاجات وأما في رمضان التلفزيونات والرسيفرات والخوازن والألواح الشمسية وهكذا تتم عملية البيع والشراء في مجال الالكترونيات.