فرصة ظل ينتظرها آل سعود عقودا مöن الزمن ليفشوا غلهم وينفسوا عن حقدهم تجاه اليمن وتاريخه العريق الضارب بجذوره في أعماق التاريخ. وها قد جاءتهم على طبق مöن ذهب بفضل أولئك الحفنة والشرذمة مöن العملاء والخونة والمنبطحين الذين تعج بهم فنادق الرياض ومطاعمها الفارهة.
لم يهدأ بال آل سعود منذ أن تأسس كيانهم الهش على أنقاض أربع دول كان لها صولات وجولات ولزعمائها صيت وتاريخ فظلوا يتربصون باليمن ويتحينون الفرصة المناسبة ليهدوا هذا البلد الذي كان ولا يزال صيته الحضاري ملئ الدنيا.
لم تهدأ نفوسهم وهم يرون جارهم الحضاري ذا التاريخ العريق هادئا ينعم بالاستقرار وأنه ذو نسيج اجتماعي واحد ومتجانس عبر حقب التاريخ فيما هم لفيف من أعراق متباينة وأقطار متعددة تم تجميعها تحت رايتهم بفضل التآمر البريطاني الذي كان السند الأول لهم في تأسيس كيانهم الهش الذي حاول طمس هويات شعوب معروفة تحت يافطة الدولة السعودية.
فيما التاريخ لا يذكر إلا نجد والحجاز والأحساء وحائل وعسير ونجران.. لهذا أصبح لديهم حقد دفين تجاه أية دولة لها حضور كثيف في كتب التاريخ كاليمن. لأن الأجرب يتمنى أن يكون جميع الناس مثله. والذي ليس له تاريخ يتمنى طمس تاريخ وتراث أي دولة حضارية ذات تاريخ عريق.
وهذا ما نلمسه بوضوح في الاعتداءات المتكررة التي يقوم بها الكيان السعودي الهش تجاه آثارنا من قلاع وحصون يتم قصفها ودكها كل يوم دون أي مسوغ سوى حقد الأجرب على السليم وحقد المقطوع من شجرة على أبناء الأصول العريقة والأنساب الأصيلة.
تدمير قلعة القاهرة بتعز وقصف صنعاء القديمة ومدينة مأرب القديمة وصرواح وسد مأرب التاريخي وذمار القرن وحصن هران وجرف أسعد الكامل بالقفر محافظة إب وقلعة صيرة بعدن وغيرها من المناطق التاريخية ليس له من سبب مقنع سوى الرغبة العارمة لدى آل سعود في طمس آثار هذا الشعب العريق الذي يشعرون أمامه بالدونية خاصة وأن أقدم قطعة تراث يحتفظون بها هي(سروال المؤسس)!!
هذا الكيان السعودي الذي قام على أنقاض دولة الأشراف في الحجاز الذين ظلوا يحكمون لمئات السنين مكة والمدينة وكل الحجاز وعلى أنقاض دولة آل الرشيد في حائل وتبوك ودولة الأحساء والمخلاف السليماني اليمني(عسير) وإمارة نجران اليمنية.. هذا الكيان سيظل يناصبنا العöداء ما دام في اليمنيين عرق ينبض.
لن يهدأ باله حتى يرى اليمن وقد صارت قاعا صفصفا لذا سيظل يتمادى في غيه مستندا إلى الشرعية الزائفة والضوء الأخضر الأمريكي والغربي الذي يريد تمزيق الممزق لتكون اسرائيل في مأمن دائم وليبيع أسلحته حتى يقوي اقتصاده المنهار.
وليس أمامنا من حل سوى المقاومة ورص الصفوف لمواجهة هذا العنت والصلف السعو أمريكي. وبإذن الله النصر حليفنا فنحن على ثقة تامة أن الله لن يخذلنا أبدا مادام ونحن لسنا المعتدين وأنا لا زلنا نراعي حق الجار ولم نؤذö أحدا.
وإن الله مع الصابرين.