شرح نخبة من الأكاديميين والدبلوماسيين والصحفيين العرب والغربيين المتخصصين في السياسة والقانون الدولي والشؤون اليمنية شاركوا في مؤتمر عقد بالعاصمة الفرنسية باريس جرائم العدوان السعودي وحصاره الغاشم على اليمن وأبعاد شنه وانتهاكاته للقانون الدولي وآثاره المدمرة على اليمن وتداعياتها على أمن واستقرار المنطقة إجمالا والسياسة الدولية عموما.
وسلط المؤتمر الذي نظمته أمس الأربعاء أكاديمية الجغرافيا السياسية بجامعة السوربون بباريس في إطار الدورة السنوية للتحليل الجيوسياسي للعالم المعاصر الضوء على الحرب المدمرة التي يشنها تحالف العدوان العسكري بقيادة السعودية على اليمن والموقف السلبي للمجتمع الدولي تجاهه عبر مجموعة أوراق عمل بحثية متخصصة كرست لإبراز الآثار المدمرة للعدوان والحصار السعودي.
ودعت أكاديمية الجغرافيا السياسية في باريس إلى “مناقشات جديدة وجديه بحرية حول اليمن وتحليل الجغرافيا السياسية لشرعية التدخل السعودي والغربي والسمات الخاصة للعدوان العسكري على اليمن”. وأكدت على “ضرورة تسليط الضوء على الجانب التقني للأسلحة المدمرة المتطورة في هذا العدوان وتحالفات القوى المتواجدة والدول الراعية والجماعات والمؤسسات الإرهابية مثل تنظيم القاعدة”.
وشهد المؤتمر الذي أداره رئيس أكاديمية الجغرافيا السياسية في باريس الدكتور علي راستبين تقديم المنسق العام للمؤتمر الباحث والناشط اليمني محمد طواف ورقة عمل بعنوان “الوضع الإنساني وجرائم العدوان السعودي في اليمن” وتقديم رئيس النادي السياسي للديمقراطية هنري باريس في المؤتمر ورقة بعنوان “سياسة الممالك النفطية وجها لوجه اليمن والعالم الإسلامي”.
فيما قدم المستشار في الاستراتيجيات الدولية البروفسور آلان كروفز دراسة بعنوان “التدخل السعودي في اليمن .. خطأ استراتيجي للرياض على حساب العديد من الضحايا الأبرياء”. واستعرض المحامي والأستاذ في كلية القانون والاقتصاد والإدارة في باريس إيلي حاتم في ورقته “الجوانب القانونية وعدم شرعية هذا التدخل قانونيا”
بينما تناولت ورقة عمل المستشار في القانون الدولي والمحاضر في كلية القانون والاقتصاد والإدارة في باريس المحامي بيير ايمانويل دوبون “قضايا القانون الدولي التي أثارها التدخل السعودي في اليمن”. وقدم الكاتب يوسف هندي ورقة عمل بعنوان “اليمن .. مسرح معارضه من القوى الإقليمية”.
في حين تناولت ورقة عمل للصحافي والكاتب والمحلل السياسي جان ميشيل فيرنوتشيت “صمت الدول الغربية إزاء الأعمال العدائية من المملكة السعودية وتنظيم القاعدة في اليمن”. إضافة إلى دراسات قدمها كل من الصحفي فيصل جلول والباحث جان ماسيم كورناي والباحثة المشاركة في أكاديمية الجغرافيا السياسية في باريس لطيفة بوطاهر والناشط الحقوقي محمد اسماعيل الشامي.
قد يعجبك ايضا