“خليط النمل والبعوض”

غارة غارتان ,, تسعون غاره
ولتكن صعدة الفدى في الصداره
غارة ,غارتان سبعون حيا
دمه نازف وستون حارة
كل شيء هنا جحيم وموت
كل موت تكفيك منه الإشارة
وثمانون ليلة عن يمين
وشمال ودمية مستعارة
قلت للمسجد الذي بجواري
ياكسول الأذانö أين المنارة ¿
ولأن المحراب يبدو جريحا
رحت أصغي إلى أنين الحجارة
***
غارة .. غارتان.. خمسون نعشا
كل نعش كالقرية المنهارة
وقريبا من الدخان المدمى
سقطت في الرصيف تلك العبارة
وبقايا شظية ذات لون
داكن تحته شعار الأمارة
ما الذي جاء بالخليج¿ وماذا
فعلت بالخليج تلك العمارة¿
أصبحت جثة وصار ذووها
بيد الريح يحتسون المرارة
***
ما الذي جحفل الأعاريب حتى
زحفوا كالشيطان من كل قارة ¿
ما الذي هودج الفخامات حتى
قيل أن الأهرام صارت سجارة ¿
ما الذي..¿ ما الذي وفي النفس شيء
من جوا ميس النيل مثل الشرارة
وعلى كومة من (الودع) كانت
تتسلى بخيطها (البصارة)
الكسالى هنا وزول عتيق
يشرب( الكركديه) فحل المهارة
***
ما الذي..¿ ما الذي وعمان ليست
في أعاصيرهم لصنعاء جارة ¿
ولأن الخرطوم خيشوم فيل
كان أحرى به يغطي عواره
ثم ماذا عن (الرباط) ويكفي
أنه فجأة أهان اعتباره¿
***
غارة .. غارتان.. تسعون يوما
فيه ما في وجوههم من حقارة
ما الذي شقلب الموازين فيها
فبدا رأس هاءهم في الغرارة
قال (حيد الوعول) في الأمر يد
وسلاح يعاف أدنى خسارة
ولأن التاريخ لا يستحي من
أحد .. ظل حكمه في الصدارة
***
ذات قصف وقفت في الصف وحدي
وأمامي صيف شديد الحرارة
وعلى بعد طلقتين صديق
وصديق عيونه ثرثارة
كنت أصغي لواحد يتحدى
كل فقه الدنيا بباب الطهارة
ويرى في صنعاء صيدا ثمينا
وانكسارا يلوح خلف الستارة
وعلى باب فندق من يباهي
بالصواريخ وهي تقصف داره
***
أيها الناس ما ثمانون يوما
قربت رأس باقم من شهارة ¿
قد تكون الدنيا بخير إذا ما
أكملت نصف دينها بالشطارة
ولأن (الرياض) صار محجا
لا تقل للبعير أين الوزارة
قل له إن في الحدود رجالا
لا ينامون في بيوت الدعارة
قل لهم إنهم هناك إلى أن
يلبس الشعب صبره وانتصاره

صنعاء 2015-6-12م

قد يعجبك ايضا