من جرائم العدوان

قال حاتم الطائي:  لا تعذليني  في مال وصلت به رحما وخير سبيل المال ما وصلا.
لكن المال السعودي أبى إلا أن يكون سيفا لتمزيق الكيان  العربي بصور مختلفة  ومن صورها وعدوانها  ضد شعبنا اليمني الذي لا تزال بصماته شاهدة عليه بالصوت والصورة .
الصور التي ننشرها ليست جزءا من رواية (جريمة في الذاكرة) للكاتبة اجاثا كرستي ,لكنها متوالية إجرام سعودي ضد الإنسان اليمني والأرض والحيوان والمواقع الأثرية وهي الجرائم التي ستظل محفورة  في ذاكرة الإنسان اليمني كنقش سبئي .
لقد أحسنت مؤسسة زيد علي مصلح بإصدار مجلة بصمات العدوان والتي وثقت فيها جرائم العدوان  بالصورة والتعليق وباللغة الانجليزية التي أرادت بذلك مخاطبة  العالم الذي يدعي التحضر  ومنظمات حقوق  الإنسان  عن ما استهدفه  العدوان ضد الشعب اليمني  وحقه في العيش الكريم وما استهدف من طرق ومدارس  وغيرها من  الخدمات التي بنيت من عرق اليمنيين وبجهد  السنوات الطوال .
لقد استطاعت مجلة بصمات العدوان  أن تكون هي السباقة في توثيق صور الضحايا  الذين سقطوا ونعيد نشر البعض من تلك الصور وكأننا نشاركها الاحتفاظ  بمسرح  جرائم السعودية بحق  شعبنا وإن  هناك من ارتكب هذه الجرائم ولا يزال طليقا على مرأى ومسمع   العالم المتحضر والمنظمات الدولية  التي تسهب كثيرا وهي تتحدث عن ختان الإناث في ظل شعوب يمزقها المال السعودي.
وهنا  يجب أن يكون مفهوما أن  جرائم العدوان  بحق شعبنا هي جرائم لا تنتهي  بالتقادم ,أما شعبنا المغدور  ووطننا  الجريح فهما   كطائر الفينيق  الأسطوري الذي ينهض من بين الركام .

قد يعجبك ايضا