رغم انقطاع التيار الكهربائي المستمر بأمانة العاصمة وغالبية محافظات الجمهورية بسبب الوضع الراهن والمأساوي الذي يعيشه وطننا الحبيب, إلا أن الفواتير الشهرية للتيار ما تزال تصل نهاية كل شهر إلى أبواب المنازل والمحلات التجارية وبمبالغ كبيرة وغير واقعية أو صحيحة.
ذلك الأمر يستفز المواطنين الذين يعيشون ليلا ونهارا دون اتصال بالكهرباء, وإن تم تشغيلها لمدة لا تتجاوز ساعة من محطات التوليد الاحتياطية والتي تسعى مؤسسة الكهرباء بكافة قدراتها إلى تشغيلها وتغطية حتى 20 % من المطلوب وتوزيع التيار للأحياء والمناطق.
وفي الوقت الذي يفترض بمؤسسة الكهرباء مراعاة الوضع الاستثنائي للشعب اليمني وكذا للمؤسسة ذاتها, من خلال العمل الدقيق في رصد كمية الاستخدام, يقوم منتسبوها بتقييد وقطع فواتير شهرية دون النزول إلى الأحياء وقراءة العدادات.. وذلك حسب تقديراتهم التي دائما ما تكون ـ لا سيما في الوقت الحالي ـ بعيدة عن الواقع, وهو الأمر الذي يتذمر منه المواطن المناضل والصامد والصابر على الانطفاء المستمر للتيار.
بدورنا نطرح الأمر على طاولة وزارة الكهرباء والمؤسسة العامة للاطلاع على شكاوى المواطنين ووضع حد لمثل هذا الإهمال والتساهل والعمل غير المسؤول والقانوني.. وحرصا على أن يكون عمل المؤسسة وبياناتها دقيقة وكذا للمحافظة على علاقتها مع المواطن بشكل جيد.
مدير عام كهرباء أمانة العاصمة المهندس محمد أحمد الشيباني أكد خلال تواصلنا به, على أن مكتب الأمانة حريص على مراقبة ومتابعة موظفيه والإشراف على عملهم وكيفية تأدية واجبهم بشكل قانوني.. مشيرا إلى أن بعض المشتركين عليهم متأخرات لأشهر سابقة متراكمة ولم يسددوها بعد, وفي حال إيرادها في الفاتورة الشهرية يعتقد ون بأنها غير حقيقية.
ودعا المهندس الشيباني المشتركين إلى تقديم بلاغات وشكاوى إلى مكتب مؤسسة الكهرباء بالأمانة في حال التأكد من أي خلل أو تلاعب في الفاتورة الشهرية.. لافتا إلى أن المؤسسة ستقوم بالتحقيق واتخاذ الإجراءات المناسبة والقانونية في حق أي موظف لها يعمل خارج القانون ويخل بالمهنة والخدمة الشريفة للمؤسسة.
قد يعجبك ايضا