توفي قائد القوات الجوية السعودية الفريق الركن محمد بن أحمد الشعلان في ظروف لا تزال غامضة ووسط أنباء متضاربة بين زعم وزارة الدفاع السعودية وفاته “بأزمة قلبية أثناء رحلة عمل خارج المملكة” وأنباء تؤكد مصرعه في القصف الصاروخي اليمني لقاعدة خالد الجوية التي تنطلق منها طائرات غارات العدوان السعودي على اليمن.
وبينما أبرزت قناة (CNN) الأميركية في خبرها أن بيان وزارة الدفاع السعودية “لم يتضمن أي تفاصيل إضافية حول ظروف الوفاة المفاجئة لقائد القوات الجوية أو المكان الذي كان يتواجد فيه قبل وفاته” نقلت قناة الميادين الفضائية عن مصادرها أن قائد القوات الجوية السعودية “قتل جراء القصف اليمني على قاعدة خالد الجوية في خميس مشيط”.
وقصفت قوات الجيش اليمني المسنودة باللجان الشعبية السبت بصاروخ سكود القاعدة الجوية والعسكرية السعودية الأكبر وفي حين زعمت قيادة وزارة الدفاع السعودية وتحالف عدوانها على اليمن “اعتراض صاروخ سكود بصاروخي باتريوت وتفجيره في الجو” كذب موقع بريطاني متخصص بشؤون الجيش والطيران صحة هذه الرواية.
وأكد موقع Jane’s البريطاني إن جنوب السعودية ليس فيه أي بطاريات صواريخ باتريوت وقال:”معروف أن السعودية لم تنقل أيا من بطاريات باتريوت PAC-2 إلى جنوب المملكة من قواعدها الدائمة في المنطقة الشرقية القريبة من الرياض وتبوك في شمال غرب البلاد”. مؤكدا “فشل الحملة السعودية في تدمير قدرات اليمن الصاروخية”.
وكانت قيادة وزارة الدفاع السعودية وتحالف عدوانها على اليمن زعمت في بيان لها بثته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أنه “تم اعتراض صاروخ سكود بنجاح من قبل اثنين من صواريخ باتريوت”. وأقرت بـ “وفاة أربعة من ضباط قواتها”. في حين تداول سعوديون أخبارا بأن “قائد القوات الجوية السعودية أصيب في قصف قاعدة خالد”.
ويرى مراقبون أن مصرع قائد القوات الجوية السعودية يفسر استهداف الطيران السعودي بعد مرور 74 يوما على بدء عدوانه مبنى القيادة العامة للقوات المسلحة ثم مجمع وزارة الدفاع ثم منازل وزير الدفاع السابق الفريق عبدالملك السياني واللواء علي الذفيف وقيادات عسكرية يمنية تحمل رتبا رفيعة “يوازي رتبة قائد قواتها الجوية”.
وفي تحليل له رأى رئيس تحرير صحيفة الأولى اليمنية اليومية محمد عايش إن “السعودية أرادت خلال اليومين الماضيين الوصول إلى رأس عسكري كبير وقتله مثل (الفريق) السياني أو (اللواء) الذفيف أو أي ضابط رفيع يصادف وجوده في مبنى القيادة أو وزارة الدفاع بحيث تجعل من ذلك إنجازا موازيا لخسارة قائد قواتها الجوية”.
وتابع:”ولكم أن تتخيلوا صورة الحرب السعودية برمتها وشكل قائدها بن سلمان لو تم الإعلان عن أن قائد القوات الجوية للمملكة قتل في قصف صاروخ سكود لقاعدة الملك خالد بخميس مشيط مقابل أن القصف السعودي طوال أربعة وسبعين يوما لم يستطع أن يطيح بحياة حتى قائد كتيبة عسكرية في اليمن أو حتى قائد مجموعة من مجاميع الحوثيين¿¿!!”.