الظلام يقدم نفسه بأسماء متعددة
تنتحل صفات الضوء
وسيرة الأخلاق الفاضلة..
الظلام يخطب في جماهير السهو
ويدعوها للإيمان بعتمته المقدسة..
الظلام يتأوه من أجل عميان الحقيقة
ويشهد ألا بصيرة سواه..
الظلام يتهم الفجر بالعمالة للحياة
والتآمر مع أحلام الأطفال الصباحية..
الظلام يواصل هذيانه
في مقهى العاطلين عن الإنسانية
ويفر مضرجا برعبه المزمن
كلما طالبته شمعة المقهى
بتسديد ماعليه من ديوان متراكمة للحياة..
الظلام يسن سيوف وقائعه الكالحة
ويدرب طحالبه على مبارزة الأنهار..
الظلام يشخ حضوره
فوق رؤوس غلمان الغواية
ويزهو بغزارة أمطاره..