شهادات وأوسمة على صدورنا

يقف المرء حائرا عندما يرى نخبة من أصحاب المهنة والأقلام الرائعة التي تهابها كل القامات والهامات والمعالي والنخب تراهم وهم يسطرون ويوصفون ويدلون بآرائهم وكتاباتهم ويجودون بأجمل ما لديهم في عمق عملك وأدائك اليومي بل في عملك على مدى عشر سنوات .. فما عساك أن تقول أو تجود به خواطرك أو حتى ترد على ما جادوا به.. ما عليك في ظل هذا الواقع سوى الاستماع والخروج أو الانسحاب بهدوء دون زحام.
كنا قد طلبنا من عدد من زملاء الحرف ورفاق الكلمة المشاركة والمساهمة معنا للاحتفال بمناسبة الذكرى العاشرة لإصدار ملحق قضايا وناس أحد الملاحق السبعة الصادرة عن الصحيفة كل يوم ملحق متخصص مع العدد اليومي للصحيفة الأم “الثورة” وذلك في الكتابة عن الملحق وإبداء الرأي سلبا وإيجابا عن مضامين العمل الصحفي وما ينشر فيه حتى هلت علينا كل هذه الكتابات والآراء من قبل الزملاء رغم الظروف الراهنة التي نعيشها في ظل العدوان الغاشم على بلادنا.
وبعد أن قرأت المقالات والآراء التي كتبها الزملاء وعدد من المهتمين بالملحق وجدت نفسي حائرا لا أستطيع أن أقدم شيئا جديدا عن ملحق قضايا وناس الذي أعمل فيه لقد كتب الجميع كتابات وصفت ومدحت وأشادت بما يقدمه هذا الملحق من عمل صحفي ومهني تخصصي غاية في الإبداع والتميز.. هذه الآراء والكتابات الرائعة التي مدنا بها زملاء لهم باع كبير في العمل الصحفي في هذا المجال والذي نعتبره الحافز الحقيقي لطاقم وفريق إدارة قضايا وناس لتقديم وبذل المزيد من العمل الإبداعي والإنتاج الصحفي المحترف الذي يمكن إضافته إلى هذا الرصيد من التميز وألقا آخر في سماء الصحافة ومؤسسة الثورة.
ما تضمنه هذا الملحق الذي بين أيديكم وما كتب عن (قضايا وناس) ليس حبرا على ورق كما يعتقد البعض وإنما أوسمة ونياشين على صدورنا منحها لنا زملاؤنا نفخر ونعتز بها بل هي شهادات تقدير وعرفان وتكريم لنا جميعا على الجهود التي بذلت على مدى عقد كامل من الزمن مر على إصدار هذا الملحق.
لا نستطيع بعد كل هذا إلا أن ننحني بهاماتنا رافعين القبعات إلى السماء احتراما وتقديرا وإجلالا لكم أيها الزملاء الرائعون والأفياء ولكل من كتب وشارك.. وأشاد وأنجح هذا العمل المتواضع وأيضا لكل مواطن استطعنا أن نساهم معه في رفع مظلمته أو في حل مشكلته أو نصرناه أو قدمنا منفعة عامة استفاد منها جميع المواطنين من خلال هذا الملحق.. والشكر موصول لكل الزملاء في المؤسسة الذين غابوا عنا وتقطعت بهم السبل وحالت ظروفهم دون مشاركتنا الاحتفاء بهذه المناسبة وذكرى مرور عشر سنوات من مسيرة ملحق (قضايا وناس) نتيجة العدوان الغاشم على بلادنا من قبل دول التحالف العربي بقيادة السعودية كما أخصص شكري في هذا اليوم وبهذه المناسبة للأستاذ القدير والفاضل علي ناجي الرعوي رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير الأسبق على تعاونه معنا وعلى ما قدمه من جهود كبيرة ولما شهدته المؤسسة في عهده من تطور لافت في العمل الصحفي وفي كل الجوانب الفنية إلى جانب أنه هو صحاب فكرة ومشروع قضايا وناس كما نشكر الزملاء في قيادة المؤسسة وهيئة التحرير والطاقم الفني وكل الزملاء في إدارات التصحيح والإخراج والجمع.
في آخر هذه السطور أود الإشارة إلى أن شهر يونيو مليء بالمناسبات بالنسبة لي شخصيا فأنا احتفل في تاريخ 6/5 بذكرى إصدار الملحق ويصادف تاريخ 2005/6/26 ذكرى عيد ميلاد الولد “أنس”, والمناسبة الثالثة ذكرى عيد ميلاد صغيرتي “آية” 2013/6/1 الذي صادف يوم الاثنين الماضي.. كل عام والجميع بألف خير.