تعز…أيتها السبئية القمراء
مازال العرش على عادتهö
فلماذا كشفت عن ساقيكö
وخضت اللجة
قبل أن يرجع المرسلون¿
كنت تنامين في سنابلنا
حتى ألقت إليك “الأباتشي”
كتابا..
دس العفاريت فيه أسماءهم
وانصرفوا
كان “صبر”ذلك الجبل الحميري يعظك:
نحن قوم أولو بأس
والملوك إذا دخلوا قرية
أفسدوها
وأنت ترمقين بريقا زائفا
ظل يتوارى في نسيج الخيام
التي نصبوها ذات مساء
وتنتظرين المظفر
كي يسرج خيله
………………..
لاشيء هناك أيتها القمراء
سوى رائحة الجبن
وامرأة جبلية تتمنطق مشقوها وقاهرة المظفر وهي تنتظر الصيف
……….
أيتها السبئية
لماذا كل هذا الغياب ¿
والاغتراب ¿
القاتل الضجöر
لايواري أخاه
والعداوات لا تنصرف إلى مشاغلها اليومية
………….
المدينة الحالمة
تصيح في العابرين:
أيها العابرون.
كنت أحلم بليل
يكفيني لأحلم مرتين
بمشقرين عالقين بناصيتي
“وبالبلسö”
والعذارى الصابئات
فمن أين تأتينا النهاية..¿
…
القنابل الفراغية
تبعث في المكان
نشيد المعابد
ورائحة الخبز البلدي
والرصاصة الطائشة
ماتزال في جيب المدينة
حائرة…
متى يندلق الفراغ
ويأتي الغراب
بجثمان هابيل
على زبرö الحديد
“وياجوج” ينتظر لحظة الصمت
كي يقرع أجراس المكان
…..
أيتها القمراء
مازال الصرح على عادته
فلماذا كشفت عن ساقيك
وخضت اللجة
قبل أن يرجع المرسلون¿.