جدد رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي ترحيب اليمن بالهدنة الإنسانية من منطلق الحب والوفاء للشعب اليمني الثابت على مواقفه الصامدة في وجه العدوان رفضا للركوع والخضوع للقوى الخارجية .
وأكد رئيس اللجنة الثورية العليا في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية “سبأ” أن هذا الترحيب بالهدنة يهدف الى فك الحصار عن الشعب اليمني وتفويت أي فرصة للعدوان على الشعب وفرض المزيد من الحصار وإعاقة عودة العالقين اليمنيين في مطارات بعض الدول العربية والأجنبية .
وشدد على أهمية التعاطي بإيجابية أكبر مع الأدوار والخطوات الإنسانية الساعية إلى فك الحصار وتسهيل عودة العالقين وإدخال السفن الاغاثية .
وقال رئيس اللجنة الثورية العليا “إن التصريحات الصادرة عن وزير الخارجية الأمريكي تأتي لمنح ضوء اخضر جديد للعدوان السعودي لشن المزيد من الغارات والاستهداف للشعب وقتل المدنيين وفرض الحصار الخانق على البلد منعا لوصول الأدوية والمساعدات الإنسانية المختلفة للمتضررين من هذا العدوان ولكافة أبناء اليمن المحاصرين منذ شهر ونصف.
واستغرب محمد علي الحوثي الاتهامات الباطلة التي يسوقها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لتبرير استمرار العدوان على اليمن ومنح المعتدي سلطة أخرى لتجديد الفتك باليمنيين وقصف القرى والمدن.
ولفت إلى جوهر هذه الأكاذيب بخصوص تحريك منصات صاروخية الى الحدود بأنها جاءت متناقضة تماما مع ما أعلنه العدوان ووزير الخارجية الأمريكي في أوقات سابقة من أنه تم استهداف وتدمير منظومة الصواريخ في اليمن وحقق العدوان هذا الهدف في عملية ما يسمى بـ ” عاصفة الحزم ” ثم بـ “إعادة الأمل” .. مشيرا إلى أن هذه الاتهامات التلفيقية تعكس نية أمريكية سعودية مبيتة لاستهداف الشعب اليمني مجددا وارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين الذين يتعرضون في مدنهم وقراهم لغارات جوية همجية وعشوائية من قبل انتهاء مدة الهدنة الإنسانية التي رحب بها الشعب اليمني حكومة وشعبا .
وأضاف رئيس اللجنة الثورية العليا قائلا : ” اذا كان الامر كما يزعم جون كيري بأن منصات الصواريخ تم نقلها الى الحدود فما هو مبررهم للاستمرار منذ 24 ساعة في قصف المدن والقرى في جميع المحافظات اليمنية بأكثر من 50 غارة جوية حتى الآن شملت محافظات لحج وعدن والضالع وصعدة.
وتابع ” إن الولايات المتحدة الأمريكية بتسويق هذه المبررات لعدوان جديد يستهدف الشعب اليمني ويدخل الشعب في مجاعة كبرى هدفها الأساسي إفشال مهمة المبعوث الاممي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ مثلما فعلوا من قبل وأفشلوا مهمة المبعوث الاممي السابق جمال بنعمر عندما حرصت أمريكا والسعودية عبر أدواتها في الداخل اليمني إفشال الحوار السابق بين القوى السياسية تحت مظلة الأمم المتحدة بعد أن أعلنت القوى السياسية توصلها الى حلول كاملة للأزمة باتجاه تحقيق الشراكة الوطنية الفاعلة فسارعت أمريكا الى منح ضوء اخضر للسعودية لبدء شن العدوان وإفشال مهمة بنعمر”..مضيفا : ” إن الولايات المتحدة الأمريكية تضع اعتبارا للسعودية وتمنحها دورا في المنطقة أكبر من الأمم المتحدة ولهذا تحرص دائما على إفشال دور الامم المتحدة واصابة كافة مساعيها لاحتواء الوضع في اليمن بالشلل ” .
وحمل رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي دول العدوان مسئولية مايترتب على تجديد العدوان من كارثة جراء الاستهداف المستمر والهمجي غير المبرر للشعب اليمني والمدنيين.
سبأ