أكدت المسيرة الجماهيرية التي انطلقت أمس في صنعاء على حق اليمن واليمنيين في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي الجائر بكل الوسائل المتاحة.
وعبر المشاركون في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الثورية الشعب اليمني للمشاركة فيها تحت عنوان “الحصار والعدوان جريمة إبادة للشعب” عن رفضهم استمرار العدوان والحصار الظالم.. مدينين الصمت المخزي تجاه جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكب بحق أبناء الشعب اليمني كافة وأبناء محافظة صعدة خاصة التي تتعرض للعدوان السعودي المتواصل.
واستنكر المتظاهرون في بيانهم الصادر عن المسيرة الجماهيرية الذي تلاه المنشد عبدالعظيم عز الدين الحديث عن هدنة في ظل استمرار العدوان من طرف واحد وفي ظل استمرار الحصار الخانق على الشعب اليمني.. مطالبين المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والهيئات الدولية المعنية بتحمل مسئولياتها تجاه استمرار العدوان الغاشم وإصراره على منع الغذاء والدواء والمشتقات النفطية عن 25 مليون إنسان.. مطالبين بمحاكمة الظالعين في جرائم الحرب المرتكبة بحق اليمنيين ومحاسبتهم وفتح تحقيق دولي بهذا الخصوص.. معبرين عن تقديرهم وشكرهم لكل من ساند ويساند الشعب اليمني في مواجهة هذا العدوان السعودي الأمريكي الغاشم.
وخاطب المتظاهرون الشعب اليمني قائلين “أيها الصامدون الثابتون في وجه العدوان السعودي الأمريكي الغاشم أيها المحاصرون في طول البلاد وعرضها إن من يسعون إلى سجنكم وحصاركم اليوم هم المحاصرون وهم المسجونون لأنكم لم تركعوا ولم تذلوا رغم القصف والحصار والتجويع ورغم فظاعة العدوان ووحشيته أما المعتدي فقد بدا أمام العالم مهزوما وفاشلا بل لقد تعرى وبدت سوأته وظهر صغيرا وحقيرا بما يحمله من حقد أسود لا يحمله إلا اللئام وأصحاب النفوس غير السوية”.
وأضاف المتظاهرون في بيانهم مخاطبين الشعب اليمني “إن أي دعوة للهدنة لا يصحبها إنهاء فوري للحصار الظالم الجائر هي دعوة لا معنى لها كما أن أي دعوة للحوار في ظل استمرار العدوان واستهداف النساء والأطفال وتدمير المنازل والمنشآت والبنا التحتية هو عبث وهراء ولا يمكن القبول به مطلقا”.
وخاطب المتظاهرون العدوان السعودي والمجتمع الدولي قائلا: “إن الشعب اليمني الحر الكريم سيظل إلى جانب جيشه وقواته المسلحة ومع رجال الأمن واللجان الشعبية وسيكون خيار الجميع هو الخيار الوطني الذي يرفض الوصاية ولا يقبل إلا بالسيادة الكاملة والقرار المستقل والأمن والاستقرار ولم ولن يقبل ببقاء عناصر الإجرام الاستخباراتية من القاعدة والدواعش ليعيثوا في البلاد فسادا وإجراما مهما كانت التضحيات”.
وفي كلمة ألقاها العقيد عبدالمجيد أحمد الأخفش نيابة عن أفراد القوات المسلحة والأمن أكد فيها أن العدوان السعودي الأمريكي زاد الشعب اليمني والقوات المسلحة والأمن قوة وتلاحم وتماسك وثبات أمام هذا العدوان الغاشم.. مشيرا إلى أن هذا العدوان لم يحقق أهدافه المزعومة وإنما قتل الأطفال والنساء والشيوخ ودمر المباني والمنشآت الخاصة والعامة والبنية التحتية للشعب اليمني.
وقال العقيد الأخفش: إن الشعب اليمني يشكر ويقدر المواقف الدولية المعادية للعدوان السعودي على اليمن وفي مقدمتهم قائد المقاومة اللبنانية حسن نصر الله والجمهورية الإسلامية الإيرانية ووقوفهم مع الشعب وإدانتهم للعدوان السعودي الأمريكي على شعبنا اليمني وكسر الحصار الجائر وإدانة العدوان السافر.
وعبر الأخفش عن شكره للقوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية المرابطين في مواقع الشرف والبطولة بانتصاراتهم العظيمة الذي زاد الشعب اليمني قوة وثباتا وعزما وجهادا لدحر الدواعش من جميع أنحاء اليمن.. شاكرا قبائل اليمن على انتصارهم على قوى العدوان في الحدود اليمنية-السعودية.. سائلا الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والعزة للوطن والنصر لليمن والهزيمة والذل والعار للعدوان السعودي الأمريكي.
من جانبه أكد رئيس الدائرة السياسية لحركة خلاص فهمي اليوسفي بأن الدفاع عن الوطن واجب مقدس وأن الضرب بيد من حديد للقوى المعتدية كانت خارجية أو داخلية هو حق مشروع كفلته كل المواثيق الدولية والكتب السماوية والأعراف الإنسانية.
وقال اليوسفي: رغم الصلف الوحشي المستمر من قبل القوى الانبريالية والرجعية وعلى رأسها واشنطن والرياض لن يزيد اليمنيين سوى قوة وثبات وأصبح كل أبنائه لا يعرفون الاستسلام بل يعشقون السلام.. فقد وجدت القوى المعتدية إرادة صلبة لليمنيين أوصلت القوى المعتدية لحالة هستيرية غير مدركة العواقب التي ستترتب على هذا العدوان.
وأضاف رئيس الدائرة السياسية لحركة خلاص: إن ملامح النصر قد بدأت ملامحها تبرز ليس في عمق الداخل فقط بل حتى في أراضينا المغتصبة التي حان الوقت لاستعادتها.. فكما عرف في التاريخ أن اليمن مقبرة الغزاة وما حدث لبلادنا من عدوان وحشي بربري باستخدام أسلحة محرمة وتدمير للبنى التحتية وقتل وجرح الآلاف هو استهدافا للحياة والإنسانية من قبل هذه القوى المعتدية.. ونؤكد أن الدفاع عن الوطن حق مشروع فالجميع يدرك أن مملكة آل سعود قد استخدمت كل الوسائل لتبرير عدوانها على بلدنا فتارة تقول إن المبرر لإعادة شرعية هادي وليشهد العالم بأسره بأن هادي لم يعد شرعيا منذ عامين وقد انتهت شرعيته حتى وفقا لمبادرتها الخليجية.. وتارة تقول إن المبرر مبادرتها الخليجية وليشهد العالم أن مبادرتها قد انتهت باتفاق السلم والشراكة ولم يعد يوجد أي مبرر لأي تدخل خارجي وأصبح الشعب هو صاحب القرار وليس الخارج ولا صوت يعلوا على صوت الشعب ولا صوت يعلو على صوت الثورة.
وقال اليوسفي: ستظل العار والخيانة تلاحق بعض الأطراف الداخلية التي تساند الخارج على استهداف اليمن أرضا وشعبا والمشاركة في تمزيق البلد تحت أي مسمى أقاليم أو غيره فتبا لهذه الأطراف المتآمرة ومنها قوة التكفير المتصهينة.. لكن عليها أن تدرك بأن مثل هذه الأعمال تعد خيانة بامتياز للوطن والمواطن وأصبح حقاٍ مشروعاٍ التصدي لمثل هذه الأجندات ومحاكمتها بموجب القانون النافذ باعتبارها جزءاٍ من جرائم الاعتداء والعدوان الخارجي.
وأكد رئيس الدائرة السياسية لحركة خلاص بأن الشعب اليمني سيستمر في الدفاع عن وطنه كحق مشروع كفلته المواثيق الدولية ونؤكد بأن اليمن وأبناءه يرفضون الاستسلام ويعشقون السلام وأن أي حوار مع القوى المعتدية لن يكون في الرياض بل أمام الهيئات الدولية وبحيادية ومشروطا بوقف العدوان أولا وتشكيل لجان دولية للتحقيق في الجرائم التي ارتكبت بحق اليمن وأبنائه وبالذات الأسلحة المحرمة التي استخدمتها القوى المعتدية وتسلم عائلة آل سعود من ارتكبت هذه الجرائم إلى محكمة الجنيات الدولية دون قيد أو شرط باعتبارها جرائم بحق الإنسانية لا تسقط بالتقادم وسرعة تعويض اليمن بكل الأضرار المترتبة جراء العدوان وتسليم الجناة من الداخل المساندين للعدوان والقابعين في ديوان آل سعود وعلى رأسهم الفار عبدربه منصور هادي وعلي محسن وفك الحصار عن اليمن اقتصاديا وعلى جميع الأصعدة.. وليس أمام اليمنيين خيار سوى الدفاع عن أرضهم وكرامتهم باعتبار أن الوطن الذي لا نحميه لا نستحقه.
قد يعجبك ايضا