تعرضت الرياضة اليمنية ومازالت تتعرض للدمار في أنديتها وملاعبها بفعل هذه الحرب الممقوتة والبغيضة التي تقصف كل الأراضي اليمنية من الفضاء العالي بكبرياء وتبجح وتعال وبقذائف وصواريخ بملايين الدولارات واليوروهات وأكثر .. ولا يهم هؤلاء القاصفين المتعجرفين أن يخسروا كل هذه الملايين من العملات الصعبة لتدمير أرضنا وبلادنا وقتل شعبنا المسالم المكافح بلا ذنب اقترفه سوى أنهم يخافون من هذا الشعب!!
اليوم صارت الحياة اليمنية بشكل عام بفعل هذه الحرب الظالمة أشبه بالكسيحة والمشلولة .. وصارت المناشط المختلفة وفي مقدمتها الرياضة أشبه بالمحظورة لأنها تثير الرعب وممارستها أصبحت محفوفة بالمخاطر .. فالملاعب والأندية الرياضية هي بحسب يوميات الحرب في مقدمة المرافق اليمنية المستهدفة من قبل طائرات التحالف الخليجي المرعبة .. لذلك أغلقت الأندية الرياضية أبوابها وملاعبها وأوقفت نشاطها عقب تصاعد سعير نار القصف الهمجي حفاظا على سلامتها وسلامة منتسبيها وأعضائها وكوادرها ومحبي الرياضة وممارسيها!!
وعند أنديتنا الرياضية اليمنية الحق في إغلاق أبوابها ومنح لاعبيها ومنتسبيها إجازة مفتوحة ولو على طريقة “خليك في البيت” وذلك للحفاظ على ما تبقى من الرياضيين والأندية والملاعب الرياضية التي تلقت خلال هذا العدوان وفي مختلف المحافظات ضربات قاصمة وخبيثة وحاقدة أسفرت عن خسائر مهولة وفادحة لن تكون سهلة على الوطن والرياضة اليمنية المغلوبة على أمرها والخاسر الأكبر من كل ما يحدث دون غيرها من المرافق الأخرى التي نالتها ضربات “الأخوة الأعداء” ودمرتها بدم بارد!!
ولكن المؤسف في أمر إغلاق مقرات الأندية والملاعب الرياضية اليمنية هو أن تصبح ممارسة الرياضة بألعابها ومناشطها أمرا فيه الكثير من المخاطر .. وان يجد منتسبو الأندية من اللاعبين أنفسهم معطلين وغير قادرين لا هم ولا هواة ومحبي ممارسة الرياضة عموما على مجرد الممارسة الرياضية في الحدائق والميادين العامة أو حتى المشي في الشوارع للحفاظ على اللياقة والصحة العامة نتيجة الرعب الكامن لدى الجميع من حرب تقصف طوال الوقت وتستهدف كل الأماكن ومختلف الشوارع والحدائق وحتى الأزقة الضيقة والجبال والأودية ولا يأمن من جانبها صغير أو كبير أو حرث أو نسل!!
انه الواقع الذي تفرضه الحروب البغيضة التي تفتك بالشعوب وتكبل حياتها بقيود أقوى من الحديد والصلب وتحاصرها وتمنع عنها حتى الماء والهواء وتحظر عليها كل الأشياء الكبيرة والصغيرة وتقمع حريتها وتحيل الشوارع والمدن العامرة بالبشر والناس إلى أماكن ومدن لا تسكنها إلا الأشباح .. اللهم أزل كابوس الحرب واحفظ اليمن أرضا وشعبا .. و”طال عمركم” يا حضرات القراء الأعزاء
.
قد يعجبك ايضا