السعودية تعترف بأنها تقصف اليمن بقنابل عنقودية

أقرت الولايات المتحدة الأميركية على لسان مسؤول في البنتاغون (وزارة الدفاع الأميركية) بأنها باعت قنابل عنقودية للسعودية بعد التزامها بـ “شروط استخدام صارمة”. واعترفت السعودية على لسان ناطق قوات تحالف العدوان على اليمن بأن طائراتها تقصف اليمن بالقنابل العنقودية.
وصرح مسؤول عسكري في وزارة الدفاع الأميركية بأن واشنطن زودت السعودية بذخائر عنقودية “بعد التزام الرياض بأن ينحصر استخدام تلك الذخائر بأهداف عسكرية محددة بوضوح وأن لا يتم استخدامها في مناطق معروف أن فيها مدنيين أو يقطنها في العادة مدنيون”.
وفي حين زعم أن “الولايات المتحدة “تأخذ على محمل الجد كل المعلومات المتعلقة بسقوط قتلى مدنيين في الأعمال الجارية في اليمن”.. داعيا “كل الأطراف إلى احترام القانون الدولي الإنساني واتخاذ كل الإجراءات المتاحة للحد بأكبر قدر ممكن من إلحاق الضرر بالمدنيين”.
أكد الناطق باسم تحالف العدوان المتواصل على اليمن بقيادة السعودية المدعو أحمد عسيري ما أثبتته منظمة هيومن رايتس ووتش الأميركية لحقوق الإنسان بشأن استخدام السعودية القنابل العنقود?ة من نوع CBU-105 في غاراتها على ال?من زاعما أنها “ليست أسلحة غير قانونية”.
ونقلت قناة “سي إن إن” الأميركية عن العسيري قوله إن بلاده “تستعمل بالفعل تلك القنابل التي باعتها لنا الولايات المتحدة”. وتابع مبررا: “إنها تستهدف الآليات العسكرية”. مضيفا: “وهي ليست غير قانونية وإذا ˜انت تلك القنابل غير قانونية فلماذا تب?عها الولا?ات المتحدة¿”!!.
وكانت منظمة هيومن رايتش ووتش الأميركية أثبتت بالأدلة والبراهين “استخدام السعودية في غاراتها على اليمن قنابل عنقودية من نوع CBU-105”. مؤكدة إن “القنابل العنقودية محظورة في جميع الظروف بموجب اتفاقية وقعت عليها 116 دولة ليس بينها السعودية ودول الخليج”.
وبحسب قسم الأسلحة في المنظمة فإن “القنابل العنقودية تحتوى على عشرات أو مئات الذخائر الصغيرة التي تنفجر عند ارتطامها بالأرض وتنتشر على مساحة واسعة تقارب مساحة ملعب كرة قدم ما يجعل كل شخص متواجد في مكان الهجوم عرضة إلى الموت أو الإصابة بجروح”.
على أن القنابل العنقودية التي سردت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير بثته أمس الأحد على موقعها الإلكتروني دلائل استخدام السعودية لها في غاراتها على اليمن “تعرض حياة المدنيين للخطر على المدى الطويل.. وأحيانا لا تنفجر الذخائر الصغيرة في وقتها فتتحول بطبيعتها إلى ألغام أرضية”.