»عش الدبابير«

مرة ثانية عادت حليمة
فرجعناها إلى وكر الهزيمة
وأعدناها إلى مربطها
لترى كم هي جوفاء الشكيمة
مرة ثانية عادت وفي
وجهها كل القباحات القديمة
فطرحناها على خيشومها
لترى ما في يديها من غنيمة¿
ما الكرامات التي فازت بها
وهي في مشوارها ليست كريمة¿
قطعت شهرا إلى نكبتها
ومضت تحسب أيام الجريمة
ومضينا نحن في تركيعها
بسلاح الصبر فينا والعزيمة.
***
هي كانت جربتنا قبلها
غير أن الحقد أعمى كالبهيمة
هي من أعني.. وأعني غيرها
من نفايات الدهاليز اللئيمة
***
يا جبال الشمö العالي هنا
أنت للمجد المفدى كل قيمة
قد تجرعنا مرارات الأسى
وطعمنا كل آلام الوليمة
وسمعنا,, ورأينا ما الذي
في خطانا جعل العقبى عظيمة
كم نقل للموت في حاراتنا
وقرارنا ارحيمنا يا حليمة
***
يا جبال الشمö الغالي,, وفي
خاطري كل الدروب المستقيمة
زعم العدوان أنا عنده
كدموع الجوع في عين اليتيمة
وبأنا لا نرى أنفسنا
في مقام شائن أو في شتيمة
وهو آت ليرينا حجمنا
في الزوايا كالشياطين الرجيمة
حسنا لو جاء من نخوته
هو,, لا من زفة العار الأثيمة
***
يا جبال الشمö الجبار,, يا
كل وديان العطاءات الحميمة
ها هو العدوان في محنته
يتلوى كالحماقات الدميمة
بالتحدي قد سلخنا جلده
ووجدنا أنه من غير شيمة
***
يا جبال العز والناموس.. يا
كبرياء الأرض في الذات الحكيمة
خبريهم أنه إيماننا
بالمشيئات العلا لا بالنميمة
كم حليمات سوى جدتهم
ما أتت أحلامها إلا عقيمة
ولقد قلنا لمن جاءوا بهم
إن عهر النسل من عهرö المشيمة.
صنعاء – 25 – 4 – 2015م

قد يعجبك ايضا