“مؤتمر الرياض” لا يعني اليمنيين ويستحيل الحوار في بلد العدوان

>إحاطة بنعمر لمجلس الأمن وثيقة رسمية تدين السعودية وحلفاءها بنسف الحل السلمي في اليمن

جددت الأحزاب والمكونات السياسية المشاركة في حوار موفنبيك تأكيدها أن “لاحق لأي دولة أو جهة في العالم أن تنتهك سيادة اليمن ولا أن تعلن الحرب عليه تحت أي مبرر وحق الشعب اليمني العظيم في الدفاع عن النفس والتصدي للعدوان بكل الوسائل والسبل الممكنة”. مشيدة بـ “دعوات الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون لوقف هذا العدوان فورا”.
وشددت الأحزاب في بيان لها -حصلت “الثورة” على نسخة منه- على أن “العدوان هدف إلى عرقلة الحوار الذي كان منعقدا حتى ليلة شنه في موفنبيك برعاية الأمم المتحدة”.. معتبرة الإحاطة الأخيرة للمبعوث الأممي إلى اليمن جمال بنعمر (قبل تبديله بضغوط سعودية) أمام مجلس الأمن “وثيقة أممية رسمية تدين الرياض وحلفاءها وتحملها المسؤولية الكاملة عن عرقلة الحوار الذي كان قد أصبح قريبا جدا من الحل.
وأكد البيان الصادر عن مؤتمر صحافي للأحزاب أن “ما يسمى بمؤتمر الرياض لا يعني اليمنيين وحوارهم في شيء” واستحالة “القبول باستكمال الحوار في أي دولة من دول العدوان على اليمن أو أن يكون تحت رعايتها”.. شاكرة الجهود التي بذلتها الأمم المتحدة ومبعوث أمينها العام السيد جمال بنعمر و”تأكيده ضرورة إجراء حوار يمني يمني بعيدا عن أي تدخلات أو إملاءات خارجية”.
واعتبرت الأحزاب والمكونات السياسية المشاركة في حوار موفنبيك أن مضامين الإحاطة الأخيرة للمبعوث الأممي إلى اليمن جمال بنعمر (قبل تبديله بضغوط سعودية) أمام مجلس الأمن “تنسف كل المبررات الواهية التي استندت إليها السعودية في عدوانها الغاشم على اليمن”.
وفيما يلي نص البيان :
وقفت الأحزاب والمكونات السياسية المشاركة في حوار موفنبيك أمام التطورات والمستجدات الراهنة في ظل استمرار العدوان السعودي الصهيو أمريكي الذي يتعرض له أبناء الشعب اليمني منذ أكثر من 35 يوما والذي أدى إلى استشهاد وجرح الآلاف من المواطنين جلهم من النساء والأطفال والذي استهدف المنازل والمنشآت الخدمية والمدنية والعسكرية والموانئ والمطارات والمصانع ومحطات الوقود والكهرباء والغاز وشبكات الاتصالات ولم يستثن المدارس والملاعب والبنوك والجسور والطرقات وكل ماله صلة بالبنية التحتية للبلد والذي فرض حصارا خانقا على كل أبناء الشعب اليمني على كل المستويات ومنع وصول المواد الغذائية والمشتقات النفطية وكل مستلزمات الحياة في صورة من صور حرب الإبادة الشاملة على اليمن واليمنيين في انتهاك صارخ لكل الأعراف والمبادئ الدولية والقيم الإنسانية.
وفي هذا السياق فقد تابعت المكونات السياسية باهتمام إحاطة السيد جمال بنعمر لمجلس الأمن حيث وقفت أمام عدد من المضامين الإيجابية التي وردت فيها والتي تطابقت مع الواقع إلى حد كبير على الرغم من أنه كان بالإمكان تناول بعض النقاط بوضوح أكثر ودقة أكبر.
واعتبرت تلك المضامين خاصة ما يتعلق منها بالحوار الذي أشرف عليه السيد جمال بنعمر على مدى شهرين متتابعين قبل شن العدوان والذي أكد بخصوصه أن جهوده كانت قد نجحت في تقريب وجهات نظر الفرقاء بشكل كبير حيث تم التوافق على معظم القضايا المطروحة على الطاولة وأكد أن اليمنيين كانوا قاب قوسين أو أدنى من التوصل إلى حل سياسي قبل أن ينطلق العدوان الخارجي على أبناء الشعب اليمني أو ما أسماه “الحملة العسكرية” التي انطلقت في 26 من مارس.
 اعتبرت الأحزاب والمكونات تلك المضامين وثيقة أممية رسمية تدين الرياض وحلفاءها وتحملها المسؤولية الكاملة عن عرقلة الحوار الذي كان قد أصبح قريبا جدا من الحل كما تنسف كل المبررات الواهية التي استندت إليها في عدوانها الغاشم وتؤكد في المقابل ما يطرحه اليمنيون من أن المستفيد من هذا العدوان أو ما أسمته بحالة الفوضى وعدم الاستقرار السائدة هو تنظيم القاعدة وعليه فإننا :
1. نؤكد أن لاحق لأي دولة أو جهة في العالم أن تنتهك سيادة اليمن ولا أن تعلن الحرب عليه تحت أي مبرر كما تؤكد أن لأبناء الشعب اليمني العظيم حق الدفاع عن النفس والتصدي للعدوان بكل الوسائل والسبل الممكنة وتشيد في هذا السياق بدعوات الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون لوقف هذا العدوان فورا.
2. نؤكد أن من أهم الأهداف للعدوان هو عرقلة الحوار الذي كان منعقدا في موفنبيك حينها حتى ليلة العدوان تحت رعاية الأمم المتحدة التي لم يغادر مبعوثها الخاص إلى اليمن إلا بعد العدوان بأيام وهو ما أشار إليه بوضوح في إحاطته الأخيرة لمجلس الأمن حيث أكد أن اليمنيين كانوا قاب قوسين أو أدنى من التوصل إلى حل سياسي قبل انطلاق ما أسماها بالحملة العسكرية في 26 من مارس وعليه فإننا نرحب بأي جهود من قبل الأمم المتحدة تقف إلى جانب الحلول السلمية وتعمل على استئناف الحوار تحت رعاية الأمم المتحدة من النقطة التي توقف عندها ونشير هنا إلى تأكيد السيد جمال بنعمر في إحاطته الأخيرة لمجلس الأمن في ” أن السبيل الوحيد لإعادة العملية السياسية إلى مسارها وتحقيق استقرار وسلم مستدامين في اليمن يمر بالضرورة عبر حوار يمني يمني يكون فيه اليمنيون أسياد قرارهم بعيدا عن أي تدخلات أو إملاءات خارجية”.
3. نؤكد على أن ما يسمى بمؤتمر الرياض لا يعني اليمنيين وحوارهم في شيء وأنه لا يمكن أن نقبل باستكمال الحوار في أي دولة من دول العدوان على اليمن أو أن يكون تحت رعايتها حيث إنه لا يعقل أن نطمئن إلى أي مساعي للحل من قبل طرف يسفك الدم اليمني ويفرض على اليمنيين حصارا خانقا ويدمر منازلهم ومؤسساتهم وكل ماله صلة ببنية البلد التحتية.
4. نشكر الجهود التي بذلتها الأمم المتحدة ونخص بالشكر السيد جمال بنعمر حيث نشيد بدوره الإيجابي المحايد والمتميز طوال المرحلة الماضية.

قد يعجبك ايضا