بوادر حالات سرطانية لمواطنين يعتقد أنها ناتجة عن استخدام أسلحة محرمة دوليا

■  العدوان الغاشم القى قنابل عنقودية وجرثومية ونطالب فحص عينات

■   عسكريون: الحروب لا أخلاق لها ولا نستبعد قيام السعودية  باختبار أسلحة خطيرة على الشعب اليمني لصالح أمريكا

رجح أطباء يمنيون تورط العدوان الغاشم الذي تقوده السعودية وحلفاؤها في الحرب ضد اليمن في استخدام أسلحة محرمة دوليا كالقنابل الجرثومية والعنقودية وصواريخ فتاكة حديثة الاستخدام ولها نتائج كارثية على الإنسان والبيئة.
وعزا الأطباء ذلك إلى ظهور بوادر حالات سرطانية على المواطنين ممن يتم اسعافهم إلى المستشفيات من خلال بروز نتوءات أو صنافير على أجسادهم بالإضافة إلى أن بعض الجروح لا تلتئم وتظل تنزف بشكل مستمر وهذا الأمر يستدعي سرعة إجراء فحص عينات من بقايا وشظايا تلك الأسلحة والبدء بالإجراءات القانونية لملاحقة السعودية لارتكابها جرائم حرب ضد الإنسان يعاقب عليها القانون الدولي.
إلى ذلك اعتبر عسكريون أن الحروب لا أخلاق لها وهذا يجعلنا لا نستبعد قيام السعودية اختبار أسلحة خطيرة على الشعب اليمني لصالح شركات إنتاج الأسلحة الأمريكية التي دعمت عمليات بتلك الأسلحة التي نعتقد أن العدوان جربها في غاراته الجوية على الشعب اليمني .. نتابع التفاصيل في هذا الاستطلاع:

أثناء تجوالنا خلال الأسبوع الماضي في مستشفيات العاصمة صنعاء وجدنا أن الجرحى إصاباتهم خطيرة جداٍ وأغلبهم جروحهم غائرة والبعض منهم لا تلتئم .. يؤكد الأطباء الذين التقيناهم في تلك المستشفيات وطلبوا عدم ذكر اسمائهم خوفاٍ على حياتهم بأن بعض الجرحى جروحهم غائرة ولا تلتئم وذلك نتيجة إصاباتهم بأسلحة محرمة دولياٍ وملوثة أو جرثومية.
ويعتقد الأطباء أن السعودية يمكن أنها استخدمت سلاحاٍ حديثاٍ تلقته من الولايات المتحدة الأمريكية وهي تستخدم حالياٍ لإبادة الشعب اليمني.
أطباء متخصصون في أمراض السرطانات أكدوا أيضاٍ أن علاج مرضى السرطان غير متوفر في ظل العدوان وحصار الشعب من العلاج والطعام وكل الخدمات العامة التي يحتاجها المواطن .. موضحين بأن علاج سرطانات الغدد وغير من الأدوية والجرع العلاجية التي تستخدم في علاج سرطانات الغدد (الطب النووي) والتي يتم توفيرها في أوقات معينة وبحسب أعداد المرضى لأن هذه المواد العلاجية صلاحياتها محدودة وتنتهي بشكل سريع ويتم استيرادها من تركيا على متن الطيران .. مشيرين إلى أن المرضى لا يتلقون هذه الأدوية منذ ما يقارب شهرين نتيجة الأزمة التي سبقت العدوان حتى جاءت عاصفة العدوان لتفاقم حالة المرضى.
وناشد الأطباء في مجال علاج السرطان المنظمات الدولية والعالم إلى بإنقاذ مرضى السرطان من الموت وتوفير تلك العلاجات على وجه السرعة لإنقاذ حياتهم خصوصاٍ وأن اليمن تسجل سنويا 25 ألف حالة سرطان من كل الفئات بالإضافة إلى الحالات الجديدة التي يتم تسجيلها بسبب استخدام الأسلحة المحرمة والجرثومية.
 مدير مكتب الصحة بصعدة أكد أن عدد الضحايا من طائرات العدوان على محافظة صعدة وبالأخص عاصمة المحافظة أنهم بلغ 420 منهم 174 شهيداٍ مدنياٍ إلى جانب ضحايا لم نستطع إلى الآن حصرهم.
وقال لـ(الثورة) الدكتور عبدالكريم ا لخطيب مدير عام مكتب الصحة بصعدة: أن حالات بعض الجرحى خطيرة جداٍ ويحتاجون إلى رعاية طبية فائقة للتخفيف من آلامهم وجروحهم .. وناشد بدوره كل المنظمات الدولية والمدنية وحقوق الإنسان إلى سرعة التدخل لعلاج الجرحى وايصال العلاج والدواء للمواطنين خصوصاٍ وأن أعداد وضحايا العدوان في تزايد يوماٍ بعد يوم.
وتابع قائلاٍ: بعض المواطنين إصاباتهم غريبة ويبدو أن الشظايا التي اصيبوا بها من أسلحة محرمة أو جرثومية تسبب بأمراض سرطانية فبعض المرضى جروحهم إما لا تلتئم أو أن نزيف الدم لا يتوقف وهذا يؤكد بأن السلاح الذي استخدمه العدوان خطير ومحرم دولياٍ ونحن من هنا نناشد الجهات المعنية سرعة فحص عيانات من بقايا هذا السلاح الذي استخدمه العدوان لتقدمها إلى المحاكم والمنظمات القانونية الدولية لملاحقة النظام السعودي لارتكابهم لمثل هذه الجرائم بحق الشعب اليمني.
من جهة ثانية أكد عسكريون بأن الحقد الدفين للنظام السعودي تجاه اليمن سيدفعهم إلى ارتكاب جرائم إنسانية ومحرمة من أجل أن يحقق انتصاراٍ ولو على حساب الشعب اليمني الأعزل والمدنيين الأبرياء.
وأشار عدد من العسكريين في اتصال مع (الثورة) إلى أنهم يعملون على فحص بعض العينات التي تمكنوا من جلبها لفحصها والتأكد من أنها تحوي على مواد سامة أو جرثومية أو مسرطنة.
وأكدوا أنه لا يستبعد استخدام سلاح محرم وكيميائي وغازات سامة ومميتة أو تتسبب بأمراض سرطانية خطيرة .. محملين النظام السعودي مسؤولية نتائج هذه الجرائم التي يرتكبها ضد الشعب اليمني.
وقالوا: حصلت السعودية على سلاح حديث ومتطور من الولايات المتحدة الأمريكية التي تدعم عدوان السعودية على اليمن وهذا السلاح ربما يكون من الأسلحة الحديثة التي تود الولايات المتحدة اختباره وتقييم مدى فعاليته وبالتالي قامت بتسليمه إلى النظام السعودي لاستخدامه في العدوان السعودي على اليمن.
مؤكدين بأن مثل هذه الأسلحة الفتاكة تحتاج إلى اختبار في معارك حقيقية وليس في مختبرات أو صحاري أو في البحار ولهذا أمريكا مدت العدوان بهذا السلاح لتحقق هدفين الأول دعم العدوان  والثاني اختبار السلاح الجديد والضحية الشعب اليمني ومرتكب الجريمة النظام السعودي.
وأضافوا: القنابل التي تلقيها طائرات العدوان على الشعب  اليمني تنبعث منها غازات سامة وهي انشطارية وتظل تنفجر لأوقات وتتسبب في حرائق وتصيب المواطنين بحروق خطيرة وبأورام مختلفة وكل هذه الجرائم ويجرمها القانون الدولي.
ولفتوا إلى أن الشعب اليمني والجيش والأمن لم ولن ينكسر وسيظل يواجه كل هذا العدوان البربري على البلاد .. متوعدين بالرد أجلا أو عاجلا .

قد يعجبك ايضا