أكد مصدر مسؤول في المؤسسة العامة الكهرباء ان المنظومة الكهربائية تعرضت لاضرار عدة جراء الاعتداءات المتكررة لطائرات العدوان السعودي على المنشآت الحيوية في عموم البلاد موضحا أن قطاع الكهرباء لم يسلم من تلك الاعتداءات التي بلغت حد سقوط بعض الأبراج ومضاعفة حدة النقص للطاقة الكهربائية في عدن التي أدت إلى خروج محطة مارب الغازية عن المنظومة الوطنية والاعتماد على المحطات المحلية والتي لاتفي بالاحتياجات الحقيقة من الطاقة.
ويشير مراقبون إلى أن استهداف الكهرباء يكشف فداحة العدوان على اليمن استهداف “وضع اليمنيين كافة تحت العقاب الجماعي.. ولفتوا إلى خطر انعدام الوقود جراء والحصار الجائر على اليمن ومنع دخول الوقود للمحطات في أمر ينذر بالكارثة الحقيقية.
من جبهتا تؤكد المؤسسة العامة الكهرباء بإنها تبذل كافة الجهود لتجنيب البلد تبعات هذه الاعتداءات.
وان الفرق الفنية والهندسية تمكنت من انجاز الإصلاحات للأضرار على خطوط النقل في الدائرتين الأولى والثانية400كيلو.فولت مارب صنعاء في منطقة فرضة نهم وإعادة غازية مارب مساء امس بعدما كانت قد خرجت صباح أمس الأول جراء تعرض خطوط الدائرتين الأولى والثانية في منطقة فرضه نهم عند الأبراج 130و131و132لاعتداء من مسلحين.
أوضح مصدر مسؤول في المؤسسة العامة للكهرباء أن خطوط الدائرة الثانية لا تزال خارج نطاق الخدمة جراء اعتداء ثالث تعرضت له في موقع آخر في مارب وأن فريقا فنيا في حالة من الجاهزية القصوى لتنفيذ أعمال الإصلاحات حال نجاح الجهود الأمنية من تمكين الفريق الفني من الدخول إلى موقع الاضرار.. مشيدا بحجم الجهود التي بذلتها الفرق الهندسية في انجاز الإصلاحات في ظل ظروف بالغة الصعوبة تمر بها البلاد جراء الاعتداءات السعودية علي مقدرات البلد بما فيها المنظومة الكهربائية.
وفي حين لفت إلى حرص المؤسسة على أداء واجباتها المهنية رغم الصعوبات البالغة التي تواجهها المؤسسة نوه المصدر بأن هذه الاعتداءات جاءت في أوقات صعبة تمر بها المؤسسة في ظل توقف العديد من الوحدات التوليدية في العديد من المحطات جراء عدم توفر الوقود من مادتي الديزل والمازوت بفعل ومنع دول العدوان من دخول الوقود في ظل حصار شامل تفرضه على اليمنيين على ضرورة الضغط للسماح في دخول الوقود لان ذلك سوف يؤدي إلى توقف جميع محطات التوليد والتسبب في شلل تام للمرافق الخدمية بما فيها منشآت الصحة والمياه.
وكان مصدر مسؤول في المؤسسة العامة للكهرباء اطلق في وقت سابق نداء استغاثة للمجتمع الدولي وكافة المنظمات الإنسانية والدول الصديقة للعمل على رفع الحصار الذي تتعرض له اليمن والسماح بدخول الوقود محذرا من نفاذ كميات الوقود المتوفرة لمحطات التوليد التابعة للمؤسسة وكذا محطات الطاقة المشتراة وما ينذر به من كارثة حقيقية جراء توقف خدمة الكهرباء وغرق المدن في الظلام تضاعف معاناة أبناء الشعب اليمني جراء العدوان الغاشم .
وأضاف ان الوضع الحالي كارثي بكل ما تحمله الكلمة من معاني .. مناشدا الجميع وخصوصا منظمات المجتمع المدني والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية بالسماح بإدخال احتياجات الكهرباء في اليمن من مشتقات نفطية .. وداعيا في الوقت نفسه جميع المواطنين إلى الحفاظ على خدمة الكهرباء وترشيد الاستهلاك .وإيقاف التوصيل المخالف والعشوائي وسداد ما عليهم من مديونيات خصوصا القطاع التجاري و كبار المستهلكين ليتسنى للمؤسسة دفع ما عليها من التزامات مالية.
Prev Post
قد يعجبك ايضا