الفعاليات السياسية والوطنية: العدوان السعودي ضد الشعب اليمني لن يسقط بالتقادم وستتم محاسبة كل مرتكبي هذه الجرائم
ما تزال ردود الأفعال المنددة والمستنكرة للعدوان السعودي الغاشم تتوالى من قبل الفعاليات السياسية والاجتماعية والصناعية واعضاء هيئة التدريس بالجامعات والنقابات والشباب والذين عبروا عن استهجانهم وغضبهم الشديدين إزاء العدوان الذي راح ضحيته أكثر من ألفي شهيد وجريح وما ترتب على ذلك من استباحة دماء الأبرياء واستهداف وتدمير المصانع ومؤسسات القطاع الخاص والمنشآت الرياضية وكل ما يتعلق بحياة ومعيشة المواطن اليمني.
حيث استنكرت جمعية الصناعيين اليمنيين العدوان السعودي الغاشم على اليمن في بيان لها والذي يستهدف مصانع ومؤسسات القطاع الخاص.
وأدانت ما تعرض له أعضاء الجمعية من قصف طال مصنع الوطنية للاسمنت بمحافظة لحج ومصنع الألبان بمحافظة الحديدة ومطاحن وصوامع الغلال بعدن إضافة إلى عدة منشآت صناعية واستثمارية وتجارية أخرى في مختلف أنحاء الجمهورية وراح ضحيتها عشرات الأرواح البريئة من العاملين في هذه المنشآت.
ولفت البيان إلى أن التجهيزات والمعدات تعرضت للقصف والعدوان السعودي ما ينعكس سلبا على المجتمع وأبناء الشعب اليمني لما تحويه تلك المنشآت من مقدرات ومواد أساسية ضرورية للمواطن اليمني.
واعتبرت الجمعية هذا العدوان جريمة في حق كل اليمنيين ولا تقل بشاعة عن جريمة استهداف المواطنين الامنين في مساكنهم ولا تؤدي إلا إلى مزيد من تقويض السلم الاجتماعي وجر البلاد إلى أتون الفتنة والخراب وتنذر بكوارث محققة وتهدد أمن اليمن ووحدته واستقراره .. داعية إلى ضرورة إجراء تحقيق مستقل ومحايد لكشف المتورطين في هذا العدوان وتحملهم مسؤولية إزهاق الأرواح وتدمير المنشآت وإتلاف السلع والبضائع.
وأهابت الجمعية بكافة الأطراف التحلي بضبط النفس واللجوء إلى تحكيم العقل .. داعية المخلصين والوطنيين من أبناء الشعب اليمني إلى تقديم مبادرات وحلول لتجنيب اليمن مزيدا من الدمار والويلات وتغليب المصلحة الوطنية العليا على المصالح الضيقة والشخصية.
إلى ذلك نظم طلاب واعضاء هيئة التدريس وإداريو كليتي الطب البشري وطب الاسنان بجامعة ذمار أمس وقفة احتجاجية تنديداٍ بالعدوان السعودي الغاشم على اليمن.
وأكد المشاركون في الوقفة رفضهم لهذا العدوان الهمجي الذي دخل اسبوعه الثالث مستهدفا الشعب اليمني أرضا وإنسانا من خلال تدمير البنى التحتية وإزهاق أرواح أكثر من ألفي شخص من المدنيين بين قتيل وجريح معظمهم من الأطفال والنساء.
وطالب المحتجون المجتمع الدولي بالوقوف إلى جانب الشعب اليمني والعمل على سرعة إيقاف هذه الاعتداءات التي طالت كافة مقدرات الشعب اليمني بكل فئاته.
وأكد المحتجون أن مثل هذه الجرائم التي تمارسها السعودية ضد الشعب اليمني لن تسقط بالتقادم ولابد من محاسبة مرتكبي هذه الجرائم التي تتنافى مع كل القيم والمواثيق الدينية والإنسانية.. مؤكدين أن الحل المفروض من الخارج لا يمكن أن يكون مقبولا بأي حال من الاحوال.
كما أدانت جامعة الحديدة استهداف كليات ومنشآت الجامعة جراء القصف الجوي الهمجي لقوات العدوان السعودي والذي تسبب في تعرض مباني كليات الطب والعلوم الصحية والصيدلة والتربية الى اضرار مادية كبيرة جراء القصف عليها وأماكن بالفرب من جامعة الحديدة.
وأعلنت رئاسة الجامعة في بيان لها ايقاف العملية التعليمية وتعليق الدارسة حرصا منها على سلامة ابنائها الطلاب والأكاديميين .
واوضح البيان ان العدوان اكد مخالفة حق الجوار التي نصت عليها الشرائع السماوية ونصوص ومواثيق الامم المتحدة التي تنص على احترام اعضائها لبعض وعدم التدخل في الشؤون الداخلية .
واستنكر البيان العدوان الهمجي الذي استهدف البنية التحتية والمعسكرات والمنشآت الحيوية والمناطق والأحياء السكنية للمواطنين الأبرياء .
في حين ندد أبناء مديرية جبل الشرق محافظة ذمار في مسيرة جماهيرية شبابية بالعدوان السعودي الذي استهدف كافة مقدرات الشعب اليمني.
وأكد أبناء مديرية جبل الشرق خلال المسيرة مساندتهم لجهود القوات المسلحة والأمن في معاركها ضد تنظيم القاعدة والعدوان الذي تقوده دول التحالف بقيادة السعودية ويستهدف قتل الأبرياء من المواطنين وضرب كافة مقدرات الوطن.
وعبروا عن أسفهم للمواقف المتخاذلة لدول العالم أمام مجازر العدوان السعودي بحق الشعب اليمني من الأطفال والنساء والشيوخ في غارات طالت مختلف المناطق والمحافظات اليمنية.
وطالبوا بفك حصار السعودي الجوي والبري والبحري على اليمن ومنعها للسفن المحملة بالمواد الغذائية والتموينية إلى الموانئ اليمنية .. مؤكدين أن تلك الأعمال لن تثني الشعب اليمني عن مواقفه وقناعاته.
ودعا أبناء مديرية جبل الشرق إلى سرعة التحقيق في جرائم العدوان السعودي بحق الشعب اليمني ومحاسبة كل من تسبب في جرائم الإبادة التي تتنافى مع كل القيم والمواثيق والأعراف.
وناشدوا كافة المنظمات الدولية في العالم مساندة الشعب اليمني والوقوف إلى جانبه والضغط على دول العدوان لإيقاف اعتداءاتها وسرعة إغاثة أبناء اليمن الذي يفتقر إلى بسط مقومات الحياة ودفع كافة الأطراف لإيجاد حلول سلمية تجنب الشعب اليمني مزيدا من العنف والفوضى والدماء.
من جهة أخرى أعربت نقابة موظفي وزارة الخارجية عن إدانتها واستنكارها للعدوان السعودي الغاشم ضد اليمن الذي أدى إلى قتل وسفك الدماء وانتهاك الحرمات وتدمير البنى التحتية.
ودعت النقابة في بيان صادر عنها أمس كافة الاحزاب والقوى السياسية إلى التحرك السليم المطالبة بوقف العدوان الوحشي وكذا الاتجاه نحو المسار الصحيح بالجلوس على طاولة الحوار وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة.
كما دعت النقابة إلى “الوقوف صفا واحدا امام هذا العدوان الهمجي السافر وإيقافه وعدم الاستقواء بالخارج ورفض اي تدخل خارجي كونه لا يخدم إلا اعداء اليمن”.
وحثت نقابة موظفي وزارة الخارجية كافة افراد الشعب اليمني على التكاتف في هذه المرحلة الحرجة والصعبة التي يمر بها الوطن وعدم السماح لأي قوى اللعب بأمن واستقرار البلد وجره الى الفتنة والصراع الداخلي خدمة لمشاريعها المدمرة.