القاهرة /وكالات
قتل خمسة عسكريين وأصيب ثلاثة آخرون بجروح أمس في انفجار عبوة ناسفة استهدفت مدرعة كانوا يستقلونها في شمال سيناء بحسب ما ذكر مسؤولون امنيون.
وأفاد المسؤولون بأن العبوة كانت مزروعة في منطقة الكوزة بالقرب من مدينة الشيخ زويد بشمال سيناء التي تعد معقل تنظيم أنصار بيت المقدس الجهادي الذي أعلن ولاءه لتنظيم داعش.
وأوضح المسؤولون ان من بين القتلى ضابط وأربعة جنود.
وتشهد شمال سيناء منذ أشهر عدة اعتداءات ضد الجيش يتبناها تنظيم أنصار بيت المقدس الذي أطلق على نفسه اسم “ولاية سيناء” عقب إعلان ولائه لتنظيم داعش في نوفمبر الماضي.
ويرد الجيش المصري بحملات ضد هذا التنظيم يستخدم فيها طائرات الاباتشي. وأعلن خلال الأشهر الأخيرة مقتل عشرات من أعضائه خلال الأشهر الأخيرة إلا انه تعذر تأكيد ذلك من مصادر مستقلة.
ويقول الجهاديون أنهم يقومون بهذه الهجمات انتقاما لحملة القمع التي شنتها السلطات ضد أنصار الرئيس الاخواني محمد مرسي بعد عزله في الثالث من يوليو 2013م والتي أدت إلى مقتل أكثر من 1400 شخص وتوقيف ما يزيد على 15 ألفا.
وتؤكد السلطات المصرية مقتل مئات من رجال الأمن والجنود في هجمات عبر البلاد لكن الاعتداءات الأكثر دموية تقع في شمال سيناء منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي في يوليو 2013م.
ويهدد تنظيم “داعش” مصر في الشرق في سيناء وكذلك على حدودها الغربية من خلال الفرع الليبي لهذا التنظيم في ليبيا التي تشهد حالة من الفوضى.
وفي يناير جددت مصر حالة الطوارئ وحظر التجول في قسم من شمال سيناء بما يشمل المنطقة الحدودية مع غزة لثلاثة أشهر أضافية بعد فرضه لمدة مماثلة بعد هجوم أكتوبر الدامي الذي قتل فيه 30 جنديا.
لكن هذا لم يمنع استمرار الهجمات حيث وقعت هجمات ضد قوات الأمن في قلب العريش نفسها في وقت حظر التجوال.
كما قررت السلطات المصرية بعد هذا الاعتداء إقامة منطقة عازلة بينها وبين قطاع غزة بعمق كيلومتر واحد وطول 13,5 كلم.
وتعتبر السلطات المصرية أن إقامة هذه المنطقة العازلة ستتيح مراقبة أفضل للمنطقة الحدودية وستمنع استخدام الأنفاق لنقل الأسلحة أو تسلل مسلحين من قطاع غزة إلى شمال سيناء.
قد يعجبك ايضا