تسبب العدوان الغاشم على بلادنا من قبل قوات التحالف بقيادة السعودية في حالة من العزلة مع العالم الخارجي والتي أدت إلى تفاقم معاناة المنتخبات الوطنية التي تشارك في الخارج والتي لم تتمكن من العودة إلى أرض الوطن بسبب عدم وجود أي رحلات جوية إلى إغلاق المنافذ البرية وسط استمرار الحملة البربرية الشرسة غير المبررة على بلادنا.
المنتخب الوطني للجودو كان أحد المنتخبات التي واجهت الكثير من الصعوبات بسبب العدوان الغاشم على بلادنا حيث وجدت بعثة المنتخب نفسها عالقة في مطار مدينة اسطنبول التركية بعد المشاركة في بطولة الجائزة الكبرى التي أقيمت في اسطنبول خلال الفترة (27-30) مارس الماضي فكان مقررا ان تعود البعثة أمس إلى صنعاء إلا أن العدوان الجوي حالت دون ذلك مما ساهم في تفاقم معاناة المنتخب الذي تقطعت أمامه السبل.
ولم تتوقف المعاناة على منتخب الجودو حيث وجد المنتخب الأولمبي لكرة القدم نفسه أمام أمر واقع بعدما أنهى أمس مشاركته في التصفيات التمهيدية لبطولة آسيا الأولمبية بمدينة الفجيرة الإماراتية حيث خاض أمس آخر مبارياته أمام الأولمبي الإماراتي وكان من المقرر أن تعود بعثة المنتخب اليوم إلى صنعاء لكنه لم يتمكن من ذلك بسبب تعرض جميع المطارات للقصف الجوي من قبل العدوان الغاشم والذي طال جميع المرافق الحيوية في البلد وفي مقدمتها المطارات المدنية وصالات الوصول والمغادرة وغيرها من البنى التحتية ومقدرات الشعب اليمني التي تم تشييدها من كد وعرق اليمنيين على امتداد 50 عاما..
وفي ظل استمرار العدوان الغاشم على بلادنا فمن المتوقع أن تتواصل المعاناة المريرة وستدفع العديد من الألعاب الرياضية للاعتذار عن المشاركة في مختلف الاستحقاقات الخارجية عربيا وآسيويا بسبب الأوضاع الصعبة التي تمر بها بلادنا والتي امتدت آثارها السلبية لتشمل كل مجالات الحياة .. حيث لم يتمكن العديد من أبناء الوطن في المهجر من العودة إلى وطنهم بسبب الحصار غير المبرر من قبل دول الجوار على أبناء اليمن الذين باتوا يتعرضون لعقاب جماعي بدون أي ذنب اقترفوه سوى أنهم يشكلون امتدادا للنسيج الاجتماعي للأمة العربية ويحملون نفس القواسم المشتركة في الدين واللغة والأصل والنسب.
قد يعجبك ايضا