تأسيس التحالف الوطني لمقاومة العدوان على اليمن

أدان التحالف الوطني لمقاومة العدوان الخليجي على اليمن العدوان الظالم على شعبنا العظيم أرضا وإنسانا مشيرا إلى أن التحالف سيواصل التصدي وملاحقة المعتدين والمتورطين في العدوان على اليمن وسفك دماء اليمنيين وتدمير البنية التحتية ومقدرات الوطن الاقتصادية والممتلكات العامة والخاصة بكل الوسائل المتاحة في الداخل والخارج.
وأكد التحالف في بيانه الذي تلاه في المؤتمر التأسيسي للتحالف أمس بصنعاء أنه سيقوم برصد ومتابعة وتوثيق الجرائم الإرهابية وعمليات التدمير والتخريب الممنهج التي ترتكبها قوى الشر المتحالفة على سفك الدم اليمني.. ويهيب التحالف بالمنظمات الدولية والإقليمية والمنظمات الحقوقية والإنسانية وكل أحرار العالم القيام بمسؤوليتهم تجاه ما يحدث من خرق للقوانين وجرائم وانتهاك من قبل المعتدين والتصدي لهذا العدوان واستنكاره.
ودعا التحالف جميع الشعب اليمني العظيم للوقوف صفا واحدا للتصدي لهذا العدوان الجبان الذي تقوم به قوى الاستكبار التي ستندحر وتنهزم شر هزيمة أمام إرادة وصمود شعب الإيمان والحكمة.. مؤكدا على ضرورة حمل السلاح من قبل الجميع للدفاع عن أنفسهم وأعراضهم ووطنهم ومن لم يحمله اليوم فليس له به حاجة أن يحمله طول العمر.. مشددا على ضرورة الإنفاق وبذل الغالي والنفيس والعطاء المادي في سبيل الحرية والعزة والكرامة.. محذرا الخونة والعملاء والمرجفين والمنافقين من القيام بأية أعمال مهما صغرت من شأنها أن تخدم هذا العدوان.
كما أصدر التحالف بيان تأسيس التحالف الوطني لمقاومة العدوان على اليمن أشار فيه إلى أنه ونزولا عند الواجبات الدينية والوطنية والأخلاقية واستنادا إلى القوانين النافذة وكل المواثيق الدولية والإعلانات الأممية إننا أمام هذه المخاطر الكبيرة التي تهدد كياننا وأمننا ووجودنا نعلن عن إنشاء كيان وطني يمني يسمى “التحالف الوطني لمقاومة العدوان على اليمن” يحق له اتخاذ ما يلزم وما يراه مناسبا للحفاظ على سيادة واستقلال اليمن.
وأشار التحالف إلى موافقته ومباركته كافة الأعمال والإجراءات والقرارات التي تصدر عن قيادة الثورة لصد هذا العدوان الإجرامي الأثيم على وطننا الحبيب.. ويحق لأي تكتل أو كيان سياسي أو اجتماعي أو شعبي أو أي مكون وطني أن ينظم إلى هذا التحالف خلال عشرة أيام ويبقى الباب مفتوحا أمام الجميع للمدة المحددة.
وقد ألقيت خلال المؤتمر الصحفي عدد من الكلمات حيث أشار الدكتور عبدالوهاب الوشلي رئيس المركز القانوني بكلية الشريعة إلى أن استهداف البنية التحتية من قبل العدوان السعودي الخليجي وحلفاءهم استهداف لممتلكات الشعب اليمني.. مشيرا إلى أن هادي منتهية شرعيته وقد قدم استقالته سابقا ولا يحق لأي جهة التعامل معه كرئيس لليمن.
وأضاف الدكتور الوشلي: يجب أن نقف جميعا ضد هذا العدوان ويجب أن نحمل السلاح ونبذل الغالي والنفيس للدفاع عن أمننا ووجودنا ويجب الابتعاد عن المناطقية والحزبية وأن نكون يدا واحدة ضد العدوان.
وقال رئيس المركز القانوني: التحالف يهدف للدفاع ومقاومة العدوان على اليمن ويتكون من مجموعة من الأحزاب والمكونات الشعبية ومنظمات المجتمع المدني.
من جانبه قال الأمين العام المساعد للحزب الناصري الديمقراطي عبدالقادر سلام: لم يعد هناك أي شرعية لأي حزب قائم سوى خندق المقاومة.. والأحزاب التي ارتهنت وذهبت إلى الرياض لتكون مساندة للاعتداء على وطنها هي مجموعة من الانتهازيين وخونه لوطنهم.
وأضاف سلام: نستبشر طلائع النصر لاسترداد الأراضي اليمنية التي استولت عليها السعودية عسكريا في عام 1934م.. ويجب مقاومة الطابور الخامس في الوطن ويجب أن تتصفى اليمن من عملاء الخارج الذين كانوا ولا زالوا يستلمون أجور عمالتهم عبر سفارة الرياض بصنعاء.
من جهته قال الدكتور مأمون الشامي في كلمته عن الأكاديميين: نحن نواجه عدوان ظالماٍ وغاشماٍ وخارجاٍ عن كافة المبادئ الدولية والقوانين المحلية.. ويعتبر التحالف من أقدس وأشرف التحالفات في مثل هذه الأيام دفاعا عن هذا الوطن.. والذي يتخلف عن الدفاع عن الوطن خائن وعميل ويجب أن نكون في خندق واحد في مواجهة هذا العدوان الظالم.
وأضاف الشامي: يجب أن تكون هناك جبهات متعددة منها جبهة القانونيين حتى يرصدوا جميع الانتهاكات حتى يحاسب جميع من اشترك في العدوان على أرضنا اليمن.
كما ألقيت كلمة عن العسكريين ألقاها العقيد إسماعيل الحسني قال فيها: تلبية لنداء الواجب الذي تفرضه علينا مسؤوليتنا في الدفاع عن الوطن وتنفيذا للعهد الذي قطعناه على أنفسنا عند إلتحاقنا بسلكي الدفاع والأمن وإعمالا لما تضمنه إعلان التعبئة العامة فإننا أفرادا وضباطا من منتسبي القوات المسلحة والأمن ممن هم في الخدمة ومن المتقاعدين أو المقصيين وجميع الفئات الأخرى نعلن أننا قد بذلنا أنفسنا وأبناءنا وكل ما نملك للتصدي ودحر العدوان الصهيوخليجي الغاشم الذي يستهدف وطننا وشعبنا ولن تثنينا قوة مهما طغت وتجبرت عن تحقيق أهدافنا بالنصر الذي نراه بفضل الله وتأييده على بعد خطوات من مواطئ أقدامنا.
وأضاف العقيد الحسني: نؤكد أننا على أهبة الاستعداد وكمال الجاهزية لإحباط كل المؤامرات والمخططات الإرهابية التي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في جميع أنحاء  الجمهورية وأننا نقف بالمرصاد لكل المرجفين والعملاء الخارجين عن النظام والقانون ولن نتوانى قط في الحفاظ على وحدة الصف والأرض وحماية مقدرات الوطن ورفض الوصاية والتدخل الأجنبي في الشأن اليمني.
من جهته ألقى رئيس مجلس التلاحم اليمني الشيخ ضيف الله رسام كلمة قال فيها: تحية وتقدير لكل أبناء الجيش والأمن الذين يتصدون للعدوان الخليجي.. ونقول للقوى الغاشمة أن النساء جاهزات لقطع رؤوس من تطأ أقداهم الأرض اليمنية والرجال جاهزون لأكبر من ذلك.
ودعا الشيخ رسام الجميع لتحرير الأراضي المحتلة وتطهير المقدسات المحتلة والمغتصبة وعلينا أن نثق بالله وبأنفسنا وقيادتنا لنا الشرف أن نكون تحت لواء الشرف والدفاع عن الحرية والامن والاستقرار.. مشيرا إلى أن الجميع بحاجة ماسة لنبذ الفرقة والخلاف وأن نكون تحت لواء واحد لأجل القضية الوطنية.. داعيا القبائل اليمنية إلى الاصطفاف الشعبي وتقديم التضحيات لأجل هذا الوطن وليعيش أبناء الشعب وهم رافعي رؤوسهم.
فيما ألقى حسن بن زيد بن يحيى كلمة عن الحراك الجنوبي دعا فيها الجميع إلى تجنيب الخلافات والاتحاد لمواجهة الاعتداء الخارجي الذي يستهدف الأراضي اليمنية شمالها وجنوبها.. فالجيش واللجان الشعبية يتصدون للعدوان ومن يقف ضدهم يقف مع العدو قوى تحالف الشر وهذه خيانة عظمى.
 وعن العلماء ألقى القاضي محمد الباشق كلمة قال فيها: نقول لتحالف الشر أنكم لا تعرفون الحرية وأن اليمنيين قادمون إليكم بالزحف المقدس بإذن الله.. ونقول لأسر الشهداء أنتم سادة اليمن وأعزاؤه وأن اليمنيين سيزحفون لتطهير الأماكن المقدسة بفضل دماء أبنائكم.
وأضاف القاضي الباشق: كل من يثير الخلاف في هذه المرحلة منافق وكل من يرضى بضرب اليمن لا ينتمي للأرض اليمنية.
فيما تحدثت سامية الأحمدي عن المرأة قائلة: على تحالف الشر أن يعلم أن الحلول السلمية هي خيارنا بشرط أن تكون يمنية وتدمير البنية التحتية لليمن لن يكون الحل.
وأضافت الأحمدي: إن النساء اليمنيات يعتبرن العدوان السعودي الخليجي على اليمن وصمة عار على دول التحالف وهْن مستعدات للمقاومة بشتى أشكالها ورفد أشقائهن الرجال بكل ما بوسعهن فهن امتداد لبلقيس وأروى وسيقاومن حتى دحر العدوان حتى لو قدمن أرواحهن وأزواجهن وأبناءهن فداءٍ للوطن الغالي اليمن.

قد يعجبك ايضا