“استطالة الصراع السياسي” عامل رئيس في تنامي التطرف

أعاد محللون ومثقفون وحقوقيون وشباب أسباب تفاقم جرائم التطرف والإرهاب في اليمن إلى فوضى الصراع السلطوي واستدامة أسباب النزاعات السياسية.
معتبرين الجرائم الإرهابية الشنيعة التي طالت مساجد بدر والحشحوش ودار الرئاسة وميدان السبعين والعرضي وكلية الشرطة ومذبحة جنود حضرموت ولحج وغيرها من المجازر التي حدثت في الأربع السنوات الماضية طعنات موجعة في جسد المجتمع اليمني الواحد وتبعات حتمية لاستمرارية الصراع السياسي وعدم جدية القوى السياسية في الخروج باتفاقات نافذة من الحوارات الشكلية التي تشهدها البلاد..
وأكدوا في أحاديث صحفية لـ”الثورة” – تنشر لاحقا- أن هذه الجرائم نتج عنها ضحايا بالآلاف من الجنود والمدنين والأطفال والنساء كما خلفت جرحى ويتامى وثكالا بعشرات الآلاف ودمرت البنية التحتية واستنزفت مقدرات الوطن بصفة عامة.. في الوقت الذي تجرى فيه حوارات شكلية بين القوى السياسية.
وقال الحقوقي والمحامي الدكتور نبيل عبدالله الطاهري: إن ما حصل وما يحصل تحت مسمى الحوار تعدى حدود الصبر وخلق بيئة أكثر مناسبة لاستدامة الصراع السياسي مطالبا بمحاسبة المتحاورين على ما وصلت إليه البلاد وما تكبده الشعب.
وبدوره أكد الناقد والأستاذ الجامع قائد غيلان أن الإرهاب يرتبط بالتطرف ارتباط السبب بالنتيجة وإن إطالة الصراع السياسي دفعت القوى السياسية إلى تمجيد القتل في مكان وإدانته في آخر وهذه من أخطر النتائج على منظومة السلم الاجتماعي في اليمن.
فيما دعا المثقف والشاعر اليمني الكبير فيصل البريهي كافة الأطراف المتصارعة إلى الكف عن العناد والوقوف إلى جانب الشعب والحفاظ على ما تبقى من الشرعية من خلال انتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة بحيث يكون الشعب وهو الفيصل الأخير فيما يجري من نزاعات.. الشباب اليمنيون دعوا جميع القوى السياسية والدينية التي تدعي مخافة الله إلى أن تحقن الدماء وأن
تخرس أفواه الخارج بحلول “يمنية – يمنية” كفيلة بإخراج البلد إلى بر الأمان.

قد يعجبك ايضا