هادي يطلب تدخلا عسكريا خليجيا والفيصل يلوح بـ” الاستجابة”

طالب الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي الأمم المتحدة وقوات “درع الجزيرة” بالتدخل العسكري في اليمن. فيما لوح وزير الخارجية السعودية سعود الفيصل بـ “الاستجابة” للطلب مجددا أمس حديث رئيس الاستخبارات السعودي السابق تركي الفيصل الأسبوع الفائت.
وبيان مجلس التعاون الخليجي مطلع فبراير الماضي بشأن “اتخاذ إجراءات لحماية مصالحها في اليمن”.
وأعلن رياض ياسين المكلف من المستقيل هادي بأعمال وزير خارجيته أن “هادي طلب من الأمم المتحدة وقوات درع الجزيرة التدخل لمواجهة الحوثيين” وأنه “قدم طلبا إلى مجلس الأمن بفرض حظر جوي على المطارات التي سيطر عليها الحوثيون”. وكشف في حوار مع قناة “الحدث” السعودية أمس أن “دول التعاون الخليجي تدرس هذا الطلب”.
وأضاف ياسين أن “السلطات اليمنية تعمل مع مجلس التعاون الخليجي ومجلس الأمن للحد من التمدد الحوثي”.
مجددا دعوته في وقت سابق عبر قناة الجزيرة “دول الخليج العربية إلى التدخل عسكريا في اليمن لوقف تقدم المقاتلين الحوثيين المعارضين لهادي” وعبر صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية إلى ” فرض حظر جوي على المطارات التي يسيطر عليها الحوثيون”.
إلى ذلك جدد مجلس الوزراء السعودي في اجتماعه أمس برئاسة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز “وقوف الرياض إلى جانب الشرعية والشعب اليمني بإمكاناتها كافة”. فيما لوح وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل بالاستجابة لطلب هادي. وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره البريطاني في الرياض: “إن أمن اليمن وأمن دول مجلس التعاون كل لا
يتجزأ”.
وأضاف الفيصل قائلا:”إن انقلاب الحوثي يهدد أمن واستقرار اليمن والمنطقة والعالم وإذا لم يتم إنهاء الانقلاب سلميا سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المنطقة”.
وهو نفس ما كان لوح به الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العامة وسفير السعودية الأسبق في واشنطن الأمير تركي الفيصل الأسبوع الفائت ومجلس التعاون الخليجي مطلع فبراير الماضي.
وتتزامن هذه التطورات مع زيارة وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان الأحد لمدينة جيزان الواقعة على الحدود اليمنية لتفقد “مركز العمليات المتقدم ومناقشة مهام المركز والخطط والتكتيكات العسكرية الدورية المنفذة وأهمية مواصلة تعزيزها بما يتواءم مع المنطقة” حسبما أعلنته وكالة الأنباء السعودية (واس) التي أشارت إلى إصدار الأمير أوامر هامة.
وقالت “واس” إن “الأمير تفقد موقع القوة التكتيكية وما تضمه من قوات للتدخل السريع في اللواء الثامن عشر في المنطقة ومحطة للاستطلاع اللاسلكي والإسناد الإلكتروني ومنظومة طائرة بدون طيار (اللونا) ومحطة التحكم بالطائرات.
وأصدر أوامر ببناء القاعدة البحرية في جيزان وإنشاء مبان للقوات المسلحة ومعسكرات إضافية في جازان ونجران”.
وكانت دول مجلس التعاون الخليجي وصفت التطورات في اليمن بأنها “انقلاب” وأكدت في بيان صادر عن مجلسها في الرابع عشر من فبراير الماضي “أن ما يهدد أمن اليمن وسلامة شعبه يعد تهديدا لأمنها ولأمن المنطقة واستقرارها ومصالح شعوبها وتهديدا للأمن والسلم الدولي” وقال البيان “إن دول المجلس سوف تتخذ كافة الإجراءات الضرورية لحماية مصالحها.

قد يعجبك ايضا