الدكتور المحطوري والقاضيان المروني والكبسي أبرز خسائر اليمن

ارتفع عدد شهداء تفجيرات مسجدي “بدر” و”الحشوش” في العاصمة صنعاء أثناء تأدية صلاة الجمعة إلى 147 شهيدا فيما بلغ عدد الجرحى 347 جريحا يتلقى غالبيتهم العلاج في مستشفيات العاصمة.
في حين توجه 80 جريحا حالتهم خطرة ممن استعصى معالجتهم في مستشفيات العاصمة صنعاء على متن طائرة يمنية خاصة مجهزة طبيا إلى العاصمة العمانية مسقط لتلقي العلاج.
وكان بين أبرز الشهداء من كوادر اليمن وأعلامه الشهداء الدكتور العلامة المرتضى زيد المحطوري والقاضي العلامة عبد الملك المروني (عضو المحكمة العليا) والقاضي العلامة عبد الإله أحمد الكبسي.
كما كان بين الشهداء أكاديميون أبرزهم: الدكتور إسماعيل المستكا والدكتور عبدالله الحمزي وإعلاميون أبرزهم المذيع في الفضائية اليمنية يحيى الذاري الذي استشهد أثناء صلاته الجمعة في مسجد بدر وعلي وحسام أحمد جدبان شقيقي الشهيد الدكتور عبدالكريم جدبان.
ويعتبر استشهاد الدكتور المرتضى بن زيد بن زيد بن علي المحطورöي الحسنöي خسارة بالغة للوسط العلمي والقضائي فهو –رحمه الله- كان أحد أبرز العلماء المسلمين وأبرز مراجع المذهب الزيدي.
وبجانب شغله موقع نائب رئيس المجلس الأعلى للتقريب بين المذاهب الإسلامية وعضوا في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين كان أستاذ الشريعة والقانون في جامعة صنعاء وعضو جمعية علماء اليمن.
حاز الشهيد العلامة المرتضى المحطوري على الدكتوراه من جامعة القاهرة عام 1994 م قسم أصول الفقه عن رسالته الموسومة
“عدالة الرواة والشهود” وحصل على إجازات علمية عدة من كبار علماء اليمن وغيرهم.
كان مولد الشهيد المحطوري سنة 1954 م في بيت علم بقرية بني أسد عزلة حجر ناحية المحابشة حيث درس القرآن في الكتاب (المöعلامة) ثم هاجر إلى المحابشة والتحق بالمدرسة العلمية لكنه لم يستمر كثيرا وهاجر إلى صنعاء.
وفي صنعاء درس في الجامع الكبير وغيره من مساجدها وبيوت العلماء القرآن الكريم على المشايخ المقرئين: محمد علي العمرöي وعلي الوتري ومحمد حسين عامر رحمهم الله ويحيى بن أحمد الحليلي وله منهم إجازات .
كما درس الشهيد المحطوري في مسيرته العلمية الأولية على المشائخ العلماء علوم التفسير واللغة العربية من صرف ونحو وبلاغة وأدب والفقه وأصوله والفرائض وأصول الدين والمنطق وغيرها من العلوم.
وخلال حياته العلمية ألف الشهيد المحطوري 11 مؤلفا علميا في علوم الحديث والفقه والعقيدة والسيرة والتجويد واللغة.
كما تولى تحقيق نحو 18 مؤلفا علميا لعلماء وأئمة أعلام سابقين في علوم الدين بشتى فروعه.
وبجانب إرثه العلمي الذي خلفه وراءه الشهيد الدكتور العلامة المرتضى زيد المحطوري كانت له آثار خيرية قيمة أبرزها تأسيسه مركز بدر العلمي والثقافي كمؤسسة علمية يقدم خدمات جليلة من خلال أقسامه وفروعه.
أبرز خدمات مركز بدر العلمي والثقافي بجانب العبادة والصلاة في مسجد بدر والحلقات والدروس العلمية أنشطة كل من: قسم التحقيق وإخراج التراث ومركز كمبيوتر والمكتبة العامة (الوقف) والمكتبة التجارية ومكتبة الطفل.
إضافة إلى مركز البليلي الذي بناه الشهيد الدكتور المرتضى ليكون مأوى لطلبة العلم الشريف الذين يشرف عليهم.