مؤسستان للأسرى الفلسطينيين: تصاعد الانتهاكات في سجون العدو الصهيوني خلال ديسمبر

الثورة نت /..

أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، اليوم السبت، بتصاعد الانتهاكات داخل سجون ومعسكرات العدو الإسرائيلي، وتحديدًا عبر استمرار عمليات القمع المنظّمة التي طالت الأسرى كافة، بما في ذلك الأسيرات والأطفال الأسرى.

وقالت المؤسستان، في إحاطة استندت إلى عشرات الزيارات التي نُفذت خلال شهر ديسمبر الجاري، إنّ عمليات القمع تُعدّ من أبرز السياسات التاريخية التي مارستها منظومة سجون العدو بحقّ الأسرى بهدف فرض السيطرة والرقابة.

وأكدت الهيئتان أنّ هذه العمليات تصاعدت على نحو غير مسبوق منذ بدء حرب الإبادة التي استمرت عامين، وفق موقع “فلسطين الآن”.

وأضافتا أنّه “لم يَسلم أيّ أسير من هذه الاعتداءات”، التي تسبب غالبيتها بإصابات متفاوتة، ولا سيما الكسور، وبشكل خاص كسور الأضلاع.

وذكرت الهيئة والنادي أنه خلال شهر ديسمبر الجاري، وثّقت الطواقم القانونية إفادات عديدة تتعلق بعمليات قمع ممنهجة، شملت الأسيرات والأطفال، وجرت في عدة سجون ومعسكرات.

وأشارت الإحاطة إلى أنّ سجن الدامون، الذي يُحتجز فيه نحو 50 أسيرة، شهد سلسلة اعتداءات منظّمة نفذتها وحدات القمع الصهيونية داخل عدة غرف “زنازين” الأسيرات شملت رش الغاز المسيل للدموع والضرب بالإضافة الى اغلاق الغرف والحرمان من الفورة.

ونقلت الإحاطة عن الأسيرات تأكيدهن أنّ المعاناة تتضاعف شتاءً في ظل البرد الشديد، ونقص الأغطية والملابس، وغياب أي وسيلة للتدفئة، إلى جانب سياسة التجويع الممنهجة والحرمان من العلاج والرعاية الصحية، لا سيما مع وجود أسيرات يعانين من أمراض مزمنة، من بينها السرطان.

وأشرن إلى حرمانهن من تلبية الاحتياجات الخاصة، وفي مقدمتها الفوط الصحية، التي تُستخدم “كأداة إضافية للإذلال والقهر”.

وفي سجن “غانوت” (نفحة وريمون سابقًا)، حيث يُحتجز عدد من قيادات حركات المقاومة الفلسطينية الأسيرة في زنازين العزل الانفرادي، من بينهم القائد، أحمد سعدات، أفادت الإحاطة بتواصل فرض ظروف احتجاز قاسية بعد مماطلات متكررة سبقت السماح بزيارته مؤخرًا.

وذكرت أنّ القائد سعدات يعاني من مرض الجرب (السكابيوس) في ظل الحرمان المتعمّد من العلاج، شأنه شأن الأسرى كافة.

وبحسب الإحاطة، فقد تعرض سعدات لاعتداء خلال نقله من زنازين عزل سجن “مجيدو” إلى معبر الرملة، ما تسبب له بآلام شديدة في الظهر، قبل نقله إلى سجن “أوهلي كدار” ثم إلى زنازين سجن “غانوت – ريمون”.

وأشارت الإحاطة إلى أنّ عددًا من القيادات الأسيرة محتجزة منذ أكثر من عامين في العزل الانفرادي، ويتعرضون لتعذيب واعتداءات متكررة وممنهجة، أسفرت عن إصابات جسدية متعددة، بينها كسور متفاوتة.

وفي صعيد سجن “غانوت”، قالت المؤسستان إنّ عمليات القمع تصاعدت بشكل ملحوظ، وأصبحت تُنفّذ شبه يوميًا داخل الأقسام والغرف، وتترافق مع رشّ الغاز، والضرب المبرح، واستخدام الرصاص المطاطي، والصعق الكهربائي، والاستعانة بالكلاب البوليسية والهراوات، وغالبًا ما تُنفّذ فجرًا أو منتصف الليل.

قد يعجبك ايضا