حشد: العدو الإسرائيلي يستخدم الإغاثة كسلاح حرب لتحويل غزة لمنطقة منكوبة

 

الثورة نت/

أكد رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، صلاح عبدالعاطي، أن العرقلة الممنهجة التي يمارسها العدو الإسرائيلي لدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ليست إجراءً أمنياً، إنما سياسة يعمد فيها العدو لاستخدام الإغاثة كـ”سلاح حرب” لتحويل القطاع إلى منطقة منكوبة غير صالحة للحياة.

وأوضح عبد العاطي لوكالة “شهاب” الفلسطينية، اليوم السبت، أن اكتفاء العدو بإدخال أقل من ثلث الاحتياجات اليومية من الشاحنات إلى غزة، ومنع الوقود والمعدات والخيام، إلى جانب شل عمل وكالة “أونروا”، يهدف بوضوح إلى إدامة الانهيار الصحي والبيئي ودفع السكان قسراً نحو الهجرة تحت ضغط الجوع وانعدام الأفق.

وأشار إلى أن نهج العدو القائم على التوقيع السياسي والتعطيل الميداني يعكس غياب الآليات الدولية الملزمة، ما سمح باستمرار الجريمة تحت غطاء سياسي زائف.

وذكر أن استهداف العدو للأونروا تحديداً يأتي لضرب الشاهد الدولي على قضية اللاجئين وحق العودة.

وانتقد بشدة صمت مجلس الأمن الدولي وازدواجية المعايير الدولية، معتبراً أن “الفيتو” الأمريكي والشلل السياسي حوّلا القرارات الدولية إلى نصوص بلا أدوات تنفيذ، لتصبح بيانات القلق الأممية صالحة للأرشيف فقط ولا تنقذ طفلاً أو تُدخل شاحنة.

واكد رئيس الهيئة الدولية أن ما يجري في غزة يمثل انتهاكاً جسيماً لاتفاقية جنيف الرابعة ويرقى إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وفق نظام روما الأساسي.

وحذّر من أنه إذا لم يتم تحويل الموقف الدولي إلى ضغط فعلي وعقوبات ملموسة، فإن العدو الإسرائيلي سيبقى يمارس سياسة التجويع، وسيبقى القانون الدولي “في إجازة مفتوحة” بعيداً عن نصرة غزة.

 

قد يعجبك ايضا