“حماس”: العدو الاسرائيلي يعطل المرحلة الثانية من الاتفاق لمواصلة الإبادة بغزة

الثورة نت /..

نفى عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) غازي حمد ارتكاب الحركة أي خرق لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدًا أن العدو الاسرائيلي ارتكبت أكثر من 900 خرق موثق منذ بدء تطبيق المرحلة الأولى من الاتفاق.

ووصف حمد اتهامات العدو الإسرائيلي للحركة بأنها “مضحكة ومبكية”، في ظل ما قال إنه سجل يومي حافل بالانتهاكات “الإسرائيلية” الموثقة بالصوت والصورة.

وأوضح حمد، خلال مداخلة إعلامية، أن الحركة وثّقت بمعدل يتراوح بين 12 و13 خرقً صهيونيا يوميًا، شملت القتل، وهدم المنازل، وإطلاق النار، وقصف المدنيين، مؤكدًا أن جميع هذه الانتهاكات جرى توثيقها رسميًا وإرسالها إلى الوسطاء المصريين والقطريين والأتراك، حسبما نقلت وكالة شهاب الفلسطينية.

وشدد على أن حماس لم تسجل أي خرق للاتفاق منذ بدء سريانه، معتبرًا أن محاولات العدو تحميل الحركة مسؤولية الانتهاكات تهدف إلى تضليل الرأي العام، مشيرًا إلى أن الوسطاء قادرون على التحقق من الرواية الصحيحة.

وفيما يتعلق بالادعاء “الإسرائيلي” حول انفجار عبوة ناسفة في رفح، اعتبر حمد أن هذه الرواية تهدف إلى خداع الرأي العام والجانب الأميركي، موضحًا أن المنطقة التي وقع فيها الانفجار تخضع بالكامل لل
سيطرة العدو ، ولا يمكن الوصول إليها أو زرع عبوات فيها.

وأشار إلى أن المنطقة تحتوي على كميات كبيرة من مخلفات الحرب والمتفجرات غير المنفجرة، التي قد تنفجر في أي وقت، واصفًا رواية العدو بأنها “مكذوبة وواضحة”، لافتًا إلى أن ملف إزالة مخلفات الحرب من المقرر مناقشته في المرحلة الثانية من الاتفاق.

وانتقد حمد بشدة عدم التزام العدو الإسرائيلي ببنود الاتفاق، متسائلًا عن أي بند التزمت به فعليًا، ومؤكدًا أنها لم تلتزم بوقف إطلاق النار، ولا بإدخال المساعدات والمعدات، ولا بمواد الترميم، ولا بفتح معبر رفح.

واتهم العدو بعدم الرغبة في الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، وأنه يفضل البقاء في المرحلة الأولى لمواصلة القتل والنشاط العسكري الحر، والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية، مشيرًا إلى أنه يسيطر أمنيًا على أكثر من 60% من قطاع غزة ويتحكم بملف المساعدات.

وفي المقابل، أكد أن موقف حماس من الانتقال إلى المرحلة الثانية واضح، مشيرًا إلى أن تجربة المرحلة الأولى أثبتت التزام الحركة مقابل عدم التزام العدو الإسرائيلي، ما يستدعي وضع ضوابط صارمة وواضحة من قبل الوسطاء والإدارة الأميركية لضمان تنفيذ المرحلة الثانية بشكل جاد.

وفي ملف تسليم الجثامين، أوضح حمد أن الحركة سلّمت 27 جثمانًا خلال فترة قصيرة، رغم التحديات الكبيرة الناتجة عن التغير الكامل في المعالم الجغرافية لقطاع غزة، ما صعّب عمليات البحث.

وأشار إلى أن الجهود ما زالت مستمرة للعثور على الجثمان الأخير، متعهدًا بتسليمه فور توفر معلومات دقيقة عن موقعه، لافتًا إلى أن هذا الملف نوقش خلال اجتماع عقد في القاهرة بمشاركة ممثلين عن جيش العدو وجهاز الشاباك والوسطاء.

قد يعجبك ايضا