الثورة نت /..
حذّر مسؤولون محليون فلسطينيون من تعمّد الكيان الصهيوني تحويل أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة إلى مكبّات ضخمة لمخلّفات المستوطنات والصناعات الإسرائيلية.
وأفاد المسؤولون، لقناة الجزيرة مباشر، اليوم الاثنين، بأن نفايات المستوطنات، بما فيها النفايات الخطرة، تُنقل من المصانع والمشافي داخل الأراضي المحتلة إلى مناطق في الضفة الغربية، أبرزها بلدتا نعلين ورنتيس غرب رام الله، وبلدة إذنا في قضاء الخليل.
وقال رئيس بلدية نعلين، يوسف الخواجا، إن البلدة تضم مكبًا عشوائيًا للنفايات الصلبة الخطرة المنقولة من داخل الأراضي التي يحتلها الكيان الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن البلدية حاولت إغلاق المكب منذ إنشائه.
ولفت الخواجا إلى المخاطر الصحية والبيئية التي يتعرض لها سكان المناطق المحيطة، جراء الروائح الكريهة والدخان والغازات المنبعثة من المكب، إضافة إلى الإزعاج المستمر الناتج عن حركة الشاحنات الكثيفة بين منازل المواطنين، لا سيما خلال ساعات الليل.
وأوضح أن سلطات العدو شرعت مؤخرًا في إغلاق المكب تحت ضغط المستوطنين، بعد أن بدأوا يتأثرون بشكل مباشر من وجوده.
بدورها قالت منسقة شبكة المنظمات البيئية الفلسطينية، عبير البطمة، إن العدو الإسرائيلي حوّل أراضي زراعية فلسطينية في الضفة الغربية إلى مكبّات لنفاياته التي تحتوي على مركبات كيميائية ومعادن ثقيلة.
وأضافت أن الكيان الصهيوني أصدر مؤخرًا تراخيص لمصنعين لإعادة تصنيع البلاستيك في منطقة قلنديا شمال القدس، بالتزامن مع هدم عدد من المباني الفلسطينية والاستيلاء على مساحات واسعة من الأراضي الزراعية.
وأفادت بأن أراضي بلدة إذنا في قضاء الخليل حُوّلت إلى مكبّ للنفايات الإلكترونية الخطرة، حيث تُستخرج المواد الخام منها وتُعاد إلى داخل الأراضي المحتلة، بينما تبقى المخلّفات السامة في الأراضي الفلسطينية.
وأشارت البطمة إلى أن ارتفاع تكلفة التخلص من هذه النفايات داخل الأراضي المحتلة يدفع العدو الصهيوني إلى نقلها إلى الضفة الغربية، حيث تقل الكلفة وتغيب الرقابة الفعلية.
ولفتت إلى ما لهذه الممارسات من آثار خطيرة، تشمل تدمير الأراضي الزراعية، وتلويث التربة بالمعادن الثقيلة، وتسرب الملوّثات إلى المياه الجوفية، إضافة إلى انبعاث غازات سامة تؤثر مباشرة على الجهاز التنفسي للمواطنين الفلسطينيين.
