الثورة نت /..
نظم رباط الهدار للعلوم الشرعية بمحافظة البيضاء اليوم، لقاءً موسعا للعلماء والمرشدين انتصارا لكتاب الله، ورفضا لجريمة الإساءة بحق المصحف الشريف من قبل أحد المرشحين الأمريكيين.
وفي اللقاء أكد مفتي المحافظة العلامة حسين الهدار على ضرورة قيام العلماء والمرشدين بدورهم في مواجهة الحرب التي يشنها أعداء الأمة من خلال رسالة الجامع.. مشيرا إلى عظمة القرآن الكريم ومكانته وأهمية التمسك وتعزيز الارتباط به.
وعبر عن الأسف تجاه سكوت الأمة الإسلامية التي لم تحرك ساكنا تجاه الإساءة الأمريكية للقرآن الكريم.. مؤكدًا أن ذلك يرجع إلى الابتعاد عن كتاب الله وعدم التمسك بالقيم والمبادئ والأخلاق التي نص عليها القرآن الكريم.
وشدد العلامة الهدار على أهمية العودة للقرآن الكريم وتدّبره وتلاوته للرد على الإساءة لأعظم المقدسات.. لافتًا إلى أن الابتعاد عن القرآن الكريم هو ابتعاد عمن أنزله وتعظيم القرآن إنما هو تعظيم لمن أنزله سبحانه وتعالى.
واعتبر موقف اليمنيين في نصرة المظلومين والمستضعفين في غزة ثمرة الارتباط بالقرآن الكريم الذي يمنح الرؤية المستقبلية والحلول في مواجهة الأعداء والانتصار على أهل الكتاب.
وبين الهدار أن إساءة المرشح الأمريكي للقرآن الكريم تمثل استخفافا بالمسلمين وجريمة تعكس العداء الأمريكي الصهيوني المستمر ضد الأمة الإسلامية ومقدساتها.
وأشار إلى أن هذه الجريمة ليست عملا فرديا بل جزء من حرب صهيونية أمريكية شاملة على الأمة الإسلامية وتهدف إلى إبعاد المسلمين عن هويتهم وتطبيع الاساءة لمقدساتهم وترويج خطابات الكراهية تحت عناوين زائفة.
من جانبه تطرق مدير الأوقاف عبدالرحمن الجرموزي إلى الخلفية الفكرية والدينية لهذا الاستهداف والتي ترتكز على نزعات عنصرية واستعلائية في الفكر اليهودي المتطرف وإرث غربي صليبي واستشراقي قديم وحديث أعاد إنتاج صورة مشوهة عن الإسلام والترويج لخطاب كراهية مع توظيف الإساءات لتبرير العدوان على الشعوب الإسلامية.
وأكد أن الخطباء والمرشدين والعلماء اليوم في اختبار أكثر من أي وقت مضى لمواجهة الإساءة التي تستهدف صلة الأمة الاسلامية بكتاب الله وتقويض ثقتها بنفسها وبقيمها وتزرع الإحباط والانهزام بين الشباب وتشجع اليمين المتطرف على المزيد من الجرائم ما لم يتحرك المسلمون بوعي وإيمان وإخلاص مستمر.
وأعلن بيان صادر عن اللقاء العلمائي الموسع الالتزام أمام الله وأمام الأمة بالعمل على توحيد الخطاب الديني حول قدسية القرآن وعظمته ورفض أي تطبيع مع العدو الإسرائيلي أو العمالة للعدو الأمريكي.
وأكد على تفعيل الدور التوعوي لكشف أهداف الأعداء وبناء وعي قرآني يربط الأحداث المعاصرة بمقاصد الوحي، وكذا الاهتمام بالتعبئة العامة والأنشطة الثقافية والدينية والإعلامية لتأكيد رفض الأمة لأي إساءة للمقدسات الإسلامية.
وشدد البيان على توسيع المقاطعة الاقتصادية والثقافية ضد المنتجات الأمريكية والإسرائيلية وكل من يدعم الاساءة للقرآن الكريم.
كما أكد الوقوف الصادق إلى جانب الأشقاء في غزة ولبنان وكل البلدان الإسلامية المستهدفة ونصرتهم في مواجهة العدوان الأمريكي والصهيوني.. داعيا أبناء يمن الايمان والحكمة إلى الجهوزية والاستعداد والإعداد والمشاركة في دورات “طوفان الاقصى” لتعزيز استعداد الأمة للدفاع عن الدين والمقدسات.
وأهاب البيان بأبناء اليمن الميمون في كافة ربوعه المباركة شرقا وغربا وشمالا وجنوبا بالتمسك بالوحدة اليمنية كونها مصير وقدر الأمة اليمنية الواحدة عملا بقول الله تعالى “واعتصموا بحبل الله جمعيا ولا تفرقوا ”
وأشاد بيان علماء البيضاء بموقف أبناء اليمن.. معبرا عن الشكر للقيادة الحكيمة ممثلة بالسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي وكل من معه من المجاهدين الصادقين من أبناء يمن الإيمان على موقفهم الصادق والشجاع في نصرة إخوانهم المجاهدين من أهل غزة العزة والشموخ والإباء، وكذلك الشكر لكافة أبناء شعبنا المجاهد الذين خرجوا في كافة الساحات بعدما أعلنوا النفير والاستنفار ضد أعداء الله وإساءاتهم المتكررة للمقدسات الإسلامية وعلى رأسها القرآن الكريم.
وأكد على رفع مستوى الوعي بأن استهداف القرآن الكريم ليس حادثة عابرة بل حرب شاملة على الإسلام وعلى هوية هذه الأمة، وأن الصمت أكبر من الإساءات نفسها، ما يستوجب العودة الصادقة إلى القرآن والوعي به كونه خط الدفاع الأول وسلاح النجاة والنصر وتحقيق وعد الله بأن العاقبة للمتقين.
حضر اللقاء مدير فرع هيئة رفع المظالم القاضي محمد الحبابي، ومسؤول الإرشاد إسلام عثاربة، وأعضاء رابطة العلماء محمد السقاف، وجعفر صالح، وعمر كليب، ومسؤول وحدة العلماء والمتعلمين عبدالرحمن الهدار.

