“مقاومة الجدار” الفلسطينية: العدو الإسرائيلي يُوسع بؤرة استيطانية خارج “الخط الأزرق”

الثورة نت /..

كشفت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، اليوم السبت، عن نشر مخطط جديد للعدو الإسرائيلي بهدف تعديل “حدود الخط الأزرق” الخاصة ببؤرة “مشمار يهودا” الاستيطانية؛ المقامة على أراضٍ فلسطينية خاصة جنوبي شرق مدينة القدس المحتلة.

وقال رئيس الهيئة، مؤيد شعبان، في بيان صحفي نقلته وكالة “سند” للأنباء، إن خطوة العدو الإسرائيلي تُعدّ توسيعاً استيطانياً خطيراً يستهدف أراضي المواطنين في القدس، ويكرّس سياسة الضمّ الزاحف المفروضة بالقوة على الأرض.

وأضاف شعبان: “يظهر قرار طاقم الخط الأزرق اليوم تحديد حدود المستوطنة الجديدة نية دولة العدو الإسرائيلي إقامة مستوطنة كبيرة تحوي آلاف الوحدات الاستيطانية”.

وبيّن أن مراجعات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان تشير إلى إقرار سلطات العدو تحويل بؤرة “مشمار يهودا” إلى مستوطنة في العام 2023 بعيد تشكيل حكومة اليمين الفاشي المتطرف.

وتابع: “هذه الخطوة تضاف إلى خطوات سباق الزمن في تغيير معالم الجغرافية الفلسطينية وإخضاعها لمنظومة الأبرتهايد والاستيطان الاستعماري”.

وأردف: “بؤرة مشمار يهودا أدرجت في قائمة الـ 11 بؤرة التي أقرت حكومة العدو تحويلها إلى مستوطنات في شهر شباط 2023”.

واستدرك: “في حين يأتي هذا الإعلان في إمعان من دولة العدو الإسرائيلي في تحويل هذه البؤر إلى مستوطنات تحظى بكافة الامتيازات على حساب الأراضي الفلسطينية”.

وتبيّن الوثائق الرسمية التي نُشرت عن جيش العدو الصهيوني بتاريخ 18 ديسمبر الجاري، بوضوح قيام العدو بإضافة نحو 472 دونماً إلى نطاق سيطرة المستوطنة، مقابل استبعاد 351.08 دونما، والإبقاء على ما مجموعه 2908 دونمات دون تغيير على الإعلان الأول في 1 أكتوبر 1982.

ولفتت “مقاومة الجدار” إلى أن إعلان أكتوبر 1982 أُعلنت بموجبه مئات الدونمات كـ “أراضي دولة” من أراضي بلدات أبو ديس والسواحرة جنوب القدس.

وقالت: “هذا التعديل الجديد يمعن في فصل مدينة القدس عن محافظات جنوب الضفة الغربية بموضعة مستوطنة جديدة على خط مستوطنات معاليه أدوميم- كيدار إلى الشرق من المحافظة”.

ومنذ تسعينيات القرن الماضي، أوجدت سلطات العدو الإسرائيلي “طاقم الخط الأزرق”؛ وهو طاقم يتبع للإدارة المدنية للكيان الإسرائيلي المسؤولة عن وضع الأراضي والبناء في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وبحسب الهيئة فإن حدود الخرائط تُنتجها طواقم “الخط الأزرق”؛ وهي خرائط تشير إلى أراضٍ تم إعلانها كـ “أراضي دولة”، تأتي ملونة باللون الأزرق.

وذكرت أنه حين قامت سلطات العدو بإعلان مساحات شاسعة من أراضي الفلسطينيين كأراضي دولة، يمنع على الفلسطينيين استصلاحها أو استخدامها وتنزع ملكيتها منهم، كانت تفتقر إلى الإمكانيات التكنولوجية والخرائط المتطورة.

وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، تكمن خطورة هذا الترسيم أو دراسة حدود الأراضي المعلنة كأراضي دولة في حقيقة أنه لا يحق لأحد الاعتراض عليها في المحاكم “الإسرائيلية”، بالرغم من أن الإعلانات الصادرة تتيح حق الاعتراض في فترة زمنية تصل إلى 45 يومًا.

قد يعجبك ايضا