كتب/منصور شايع –
دعا المشاركون في ورشة العمل الخاصة بمشروع توطين المدخلات الزراعية الحديثة لتطوير زراعة الحبحب في تهامة بمحافظة الحديدة والتي نظمتها وكالة تنمية المنشآت الصغيرة والأصغر التابعة للصندوق الاجتماعي للتنمية إلى ضرورة وضع خطط مناسبة لتنظيم أيام حقلية متميزة عند الحصاد مطالبين بإيجاد الوسائل المناسبة لحماية المزارعين من الغش التجاري لمستلزمات الإنتاج التي يمكن أن تكون نتائجها كارثية على المزارعين والمستهلكين وإعداد وتنفيذ استراتيجية مناسبة للترويج الإعلامي لمخرجات المشروع تضمن الترويج للتقنيات الحديثة والمعارف الجديدة وما يمكن أن يتحقق بشكل مباشر للمزارعين وأسرهم على مستوى المناطق المستهدفة وما حولها.
وأوصت الورشة التي حضرها 70 مشاركاٍ من المزارعين والمهندسين والمرشدين الزراعيين والمصدرين وتجار مستلزمات الإنتاج الزراعي وعدد من المهتمين من الصندوق الاجتماعي للتنمية ومن وزارة الزراعة والري بأهمية تكرار المشروع لتمكين المزارعين من زيادة مستوى دخلهم من زراعة الحبحب بزيادة معدلات الإنتاج وتحسين ألنوعية مع خفض تكاليف الإنتاج في مناطق ومحافظات أخرى ولمحاصيل متنوعة منوهين بضرورة التنسيق مع الجهات المعنية لتوفير المدخلات الزراعية الحديثة بالجودة والأسعار المناسبة وإعداد وتنفيذ مشاريع لمعالجة مشكلة التسويق كونها تعد من أهم وأصعب المشاكل التي يعاني منها المزارعين بسبب العشوائية وغياب المؤسسات التسويقية المتخصصة التي تحقق العدالة السعرية لكل الإطراف المزارع – الوسيط – المستهلك.
وفي حفل الاختتام أشار الأخ وسام قائد مدير وكالة تنمية المنشآت الصغيرة والأصغر بالصندوق الاجتماعي للتنمية إلى أن المزارع يشكل مع مزرعته منشأة إنتاجية صغيرة جديرة بالرعاية والاهتمام وتحتاج إلى تدخلات ومعالجات فاعلة لتنميتها كوحدات إنتاجية ذات تأثير مباشر في منظومة التنمية ألشاملة .
من جانبه استعرض الدكتور منصور الضبيبي استشاري المشروع المراحل التي مر بها المشروع ونتائج التي تحققت. مشيرا إلى أن تقبل المزارعين للتقنيات والمدخلات الحديثة مثل شبكة الري بالتنقيط غطاء التربة المالش الشاش الزراعي كان عال جدا بسبب ما لمسوه من فوائد كثيرة تمثلت في انخفاض تكاليف الإنتاج بنسبة 40% على الأقل مع ارتفاع معدلات الإنتاج وتحسن النوعية وانخفاض معدلات الإصابات الفيروسية بنسبة تجاوزت 95% وتقليل استنزاف المياه بتوفير أكثر من 65% مقارنة بالري بالغمر وارتفاع كفاءة استخدام المبيدات والأسمدة وتقليل الكميات المستعملة منها بنسبة 40% بالإضافة إلى زيادة الإنتاجية والدخل واكتساب المزارعين الكثير من الخبرات والمهارات في إدارة المحصول والتعامل مع التقنيات الحديثة نتيجة التدريب والاحتكاك والتواصل بفريق العمل.
وأوضح الدكتور الضبيبي أن فكرة المشروع تمحورت حول العمل على تمكين المزارعين من زيادة مستوى دخلهم من زراعة الحبحب بزيادة معدلات الإنتاج وتحسين النوعية مع خفض تكاليف الإنتاج مبينا أنه تم تنفيذ دورات تدريبية مكثفة استهدفت 30 مزارعا لتمكينهم من تحسين عمليات إدارة ألمحصول والاستخدام الاقتصادي الأمثل لمدخلات الإنتاج وتقليل تكاليف الإنتاج مما يؤدي إلى زيادة هامش ألأرباح وبالتالي تشجيع التوسع في إنتاج الحبحب لرفد احتياجات العملية التصديرية لهذا المحصول خلا موسم إنتاجه في المناطق المستهدفة . مؤكدا أن الحبحب اليمني يتميز بجودة عالية وفرص تصديرية ممتازة إلى كل من تركيا ولبنان وسوريا والأردن ويمكن أن تمتد إلى عدد من الدول الأوروبية لافتا إلى أن التخطيط للمشروع بدا بإجراء مسح ميداني لتحديد احتياجات التدريب والتدخلات الفنية الممكنة وقد خلصت نتائج المسح الميداني إلى حاجة المزارعين إلى التدريب على أساليب اختيار مدخلات الإنتاج ألمناسبة وكيفية استعمال التقنيات الحديثة وكذلك الممارسات الزراعية الصحيحة وأساليب تحسين الفرص التسويقية للمحصول وزيادة قيمته ألمضافة وتقليل تكاليف التسويق بالإضافة إلى إعداد دراسة جدوى اقتصادية مبدئية للعملية الإنتاجية التي يقوم بها المزارع في كل موسم كما تم إعداد دليل حقلي لزراعة الحبحب في تهامة وتم تصميم برنامج تدريبي تطبيقي تم تنفيذه عمليا مع المزارعين في حقولهم لإكسابهم المعارف والمهارات التي يحتاجونها.
وعن أهمية المشروع ومردودة الإيجابي على المزارع أشار ألمهندس محمد الجرادي استشاري التدريب إلى أن المخرجات كانت سريعة وواضحة انعكست ايجابيا على المزارعين وأسرهم تمثل في زيادة مستوى دخل المزارعين ومهاراتهم في إدارة حقولهم وتقليل تكاليف الإنتاج وبالتالي زيادة معدلات الإنتاج كما ونوعا فضلا عن تحقيق منافع كثيرة للبيئة المحيطة.
وعن مراحل تنفيذ المشروع أوضحت الأخت ميرفت أمين ضابطة مشاريع الوكالة أن التنفيذ تم خلال الموسم الماضي 2011 – 2012م باستخدام حزمة المدخلات الحديثة كدعم من المشروع مشيرة إلى وجود شبكة الري في خمسة حقول إرشادية موزعة في كل من منطقتي العباسي والدريهمي إلى جانب الحقول المزروعة بالطريقة التقليدية للمقارنة وقالت : خلال الموسم مارس المزارعين ما تم تدريبهم عليه بإشراف ميداني لمتابعة الأداء والتدخل عند ألحاجة من خلال تنفيذ برنامج خاص صمم للرصد والتقييم الدوري استمر من البداية حتى نهاية الموسم.
Prev Post
قد يعجبك ايضا