الثورة/نايف الكلدي –
قلت في وقت سابق أن فريق العروبة لكرة القدم فريق يبعث على الارتياح ويسعد المتابع اليمني ويجعله يشعر بالفخر والاعتزاز لأنه فريق يمني غيøر خارطة المنافسة الكروية للمشاركات الدولية اليمنية وقدم صورة مختلفة جميلة ومتميزة في الأداء في ما يتعلق بمشاركة الأندية اليمنية على الصعيد الآسيوي وكسب إعجاب المتابعين ومنهم الخصوم المشاركون في البطولة الآسيوية لكرة القدم للأندية للعام الجاري.
> التشيكي ميلان ماتشالا مدرب فريق كاظمة الكويتي قال كلاما◌ٍ جميلا◌ٍ عن فريق العروبة¡ وأشاد بالأداء الراقي الذي قدمه لاعبو الفريق أمام فريقه وأحرجوهم تماما◌ٍ رغم أن فريقه يلعب على أرضه.. وقال ماتشالا: فريق العروبة لم يكن مثل الأندية اليمنية الأخرى وظهر بصورة مغايرة عنها وأنه يتميز بطريقة لعب مختلفة.. وأبدى إعجابه بمدرب الفريق الشاب الذي استطاع فرض طريقة لعب معينة على خصمه كاظمة في المباراتين.
> وأكد ماتشالا أن أي فريق يلعب أمام فريق العروبة يعاني الكثير كون العروبة لا يتهاون ولا يتراخى حتى وإن كان متأخرا◌ٍ ويلعب بأداء رجولي يجعله قادرا◌ٍ على تحويل النتيجة والتفوق على الخصم.. ويتميز الفريق بالأداء الدفاعي القوي وتوقع لفريق العروبة مستقبلا◌ٍ باهرا◌ٍ وأن لديه إمكانية رسم ملامح جديدة للكرة اليمنية.
> مدرب وخبير بوزن ماتشالا قاد منتخبات وفرق خليجية عديدة ولديه دراية كبيرة عن الكرة العربية والخليجية.. ويتحدث بهذه الصورة عن فريق العروبة الذي أحرجه في المباراة الثانية وخطف منه التعادل الإيجابي من على أرضه.. تعتبر شهادة ووسام شرف على صدر اللاعبين والجهازين الفني والإداري وكل منتم◌ُ لهذا النادي.
> فريق العروبة هذه المشاركة له في كأس الاتحاد الآسوي لكرة القدم هي الأولى وخبرته الدولية صفر أمام فرق عريقة على المستويين العربي والآسيوي كاظمة الكويتي واربيل العراقي ومع هذا دخل هذه المواجهات معهما على أرضهما في الكويت والعراق خارج أرضه وقد أثار في نفوسهم الخوف والرعب ومن لم يصدق يراجع تصريحات مدرب كاظمة الكويتي قبل مواجهة الذهاب ولعب فريق العروبة أمام اربيل العراقي على أرضه في العراق وتعادل (2/2) ولعب أمام كاظمة الكويتي في الكويت الذهاب والإياب وخسر المباراة الأولى بشرف (2/1) وتعادل في المباراة الثانية (1/1).
> الملاحظ أن الفريق في تحسن مستمر من مباراة لأخرى رغم أنه دخل المنافسة بفوز صريح ولذيذ على مستضيفه است بنغال الهندي بهدف دون رد.. لكنه ظل يتصاعد مستواه نحو الأفضل من مباراة لأخرى ولم يكن هناك خوف أو رهبة عند اللاعبين عند مواجهتهم لفرق كبيرة وعريقة وشهيرة عربيا◌ٍ وآسيويا◌ٍ.. وتعامل لاعبو العروبة مع خصومهم بندية وقوة وما فيش حد أحسن من حد ولهذا كانوا رائعين بما تعنيه الكلمة وقدموا أنفسهم وفريقهم بصورة تشرح القلب وتسر الخاطر.
> فريق العروبة الآن يحتل مركزا◌ٍ بين الثلاثة الكبار في المجموعة اربيل العراقي برصيد (11) نقاطة وكاظمة الكويتي بـ 8 نقاط والعروبة بـ 8 نقاط وأعتقد أنه أول فريق يمني شارك في بطولة آسيوية وحقق ثمان نقاط.. وأمام العروبة فرصة أن يفوز بالمباراة المتبقية في الإياب التي تقام بالأردن وأمام اربيل العراقي بالعراق.. فإذا توفق وحقق الفوز يمكنه التأهل إلى الدور الثاني كونه مطلوبا◌ٍ تأهل فريقين عن كل مجموعة إلى الدور الثاني.
> فريق العروبة دخل هذه المنافسة الآسيوية وتنقصه أشياء كثيرة منها الخبرة الدولية التي تتمتع بها بقية الفرق الآسيوية الأخرى.. ثانيا◌ٍ: حرمانه من اللعب على أرضه نظرا◌ٍ للظروف الأمنية التي تمر بها البلد.. الأمر الثالث: وهو ليس استقلالا◌ٍ بقدرة المدرب بالعكس فهو قدم كل ما عليه بامتياز وقدم نفسه مشروع مدرب كبير أشاد به خصومه وهم بوزن ماتشالا وهذه شهادة يفخر بها ويعتز.. ولكنه يظل الأقل خبرة وتأهيلا◌ٍ ودهاء◌ٍ من خبرات هؤلاء المدربين الكبار الذين عاصروا أجيالا◌ٍ وقادوا منتخبات وفرقا◌ٍ عديدة.
> على كل حال فريق العروبة ومدربه وإدارته عشرة على عشرة وحققوا العلامة الكاملة بامتياز وشكرا◌ٍ لهم أنهم قدموا صورة مثالية ومشرفة عن الأندية اليمنية والكرة اليمنية بصورة عامة.. وهكذا نريد من الأندية اليمنية التي تمثل البلد خارجيا◌ٍ أكان في بطولات عربية أو أسيوية أن يقدموا الصورة المشرفة للبلد وللكرة اليمنية.. ولا عزاء للتلال والتلاليين.
Prev Post
قد يعجبك ايضا