الثورة نت/..
طور علماء من الجامعة الزراعية الحكومية في قازان طريقة تزيد إنتاجية القمح الشتوي بنسبة 20٪ باستخدام البازلاء العلفية، التي يمكن أن تحل محل بعض الأسمدة المعدنية.
أفادت بذلك الخدمة الصحفية للجامعة، مشيرة إلى أن الأبحاث التي استمرت ثلاث سنوات أظهرت أن استخدام البازلاء العلفية كسماد أخضر يزيد إنتاجية القمح الشتوي إلى 4.9 طن لكل هكتار. وتتيح هذه التكنولوجيا تقليل الاعتماد على الأسمدة الكيميائية وتحسين بنية التربة.
وأوضحت الأستاذة المساعدة رازينا سابيروفا من قسم الزراعة العامة ووقاية النباتات بالجامعة: “تعمل البازلاء كمصنع طبيعي للنيتروجين، إذ تعيش في جذورها بكتيريا تمتص النيتروجين من الهواء وتحوله إلى شكل متاح للنباتات. وعندما نُدخل البازلاء في التربة، يبقى هذا النيتروجين في الأرض ليغذي القمح. بالإضافة إلى ذلك، تحسن الكتلة الخضراء المتحللة بنية التربة، وتجعلها أكثر انفتاحا وقدرة على الاحتفاظ بالرطوبة”.
وأجريت الأبحاث في الحقول التجريبية للمتنزه الزراعي الحيوي التكنولوجي التابع للجامعة في منطقة فيسوكوغورسكي بجمهورية تتارستان الروسية. واختبر العلماء ستة أنواع من المحاصيل، لكن البازلاء العلفية أظهرت أفضل النتائج، خاصة عند دمجها في التربة دون استخدام المحراث.
وأكدت الحسابات الاقتصادية فعالية هذه الطريقة، إذ بلغت تكلفة الطن الواحد من القمح عند استخدام البازلاء 7,650 روبل، مقارنة بـ9,000 روبل عند استخدام التقنية التقليدية. وأشارت الجامعة إلى أن التوفير يتحقق بفضل زيادة المحصول، الذي يغطي تكاليف بذور البازلاء وزراعتها، مع توفير تكاليف الأسمدة المعدنية وتحسين حالة التربة في الوقت نفسه.
ويعتقد العلماء أن هذه الطريقة مناسبة بشكل خاص للتربة الرمادية المعرضة للتحمض والانضغاط في منطقة بريكامي بتتارستان، وكذلك للمناطق المجاورة ذات التربة والمناخ المماثلين.
