الثورة نت /..
تفقد محافظ البيضاء عبدالله إدريس، اليوم، أعمال الصيانة والترميم الجارية في جامع الرباط الأثري والتاريخي بمدينة رداع، ضمن المرحلة الأولى من مشروع إعادة تأهيل عدد من المعالم الدينية والتاريخية في المدينة والذي تنفذه الهيئة العامة للأوقاف والإرشاد.
واطّلع المحافظ إدريس ومعه رئيس مصلحة الدفاع المدني اللواء إبراهيم المؤيد ومساعد قائد المنطقة العسكرية السابعة العميد أحمد العزي، على مستوى الإنجاز في ترميم القباب والأسقف والشرانق وفق المعايير الفنية المتوافقة مع الطابع المعماري الأثري، حفاظًا على هوية الجامع التاريخية الممتدة لقرون.
واستمعوا من مدير مكتب هيئة الأوقاف والإرشاد بالمحافظة عبدالرحمن الجرموزي، إلى شرح عن أعمال صيانة ترميم جدران الجامع الكبير تهيئة المدرسة العلمية الملحقة به، كمرحلة أولى ضمن خطة إعادة تأهيل شاملة تهدف إلى حماية وصون المعالم الدينية والتاريخية في مدينة رداع.
وأوضح الجرموزي أن أعمال الترميم والصيانة، تشمل ترميم الجدران الخارجية وأساسات ودعامات الجامع وترميم جامع البغدادية الأثري والتاريخي كمرحلة ثانية، مثمنًا اهتمام قيادة المحافظة في الاهتمام بالمساجد والمعالم التاريخية.
وخلال الزيارة، أكد محافظ البيضاء، أهمية الحفاظ على المعالم الأثرية والتاريخية باعتبارها إرث حضاري وثقافي، مشيرًا إلى أن قيادة المحافظة تولي المشاريع المتعلقة بإحياء ورعاية المواقع الأثرية وتطويرها اهتمامًا كبيرًا لضمان بقاءها معالم شاهدة على التاريخ والهوية اليمنية.
ووجّه الجهات المنفذة بالالتزام بالمعايير الفنية والهندسية وضمان التنفيذ الدقيق للأعمال وفق الجدول الزمني المعتمد، حرصًا على الحفاظ على القيمة التاريخية للجامع ومرافقه.
بدوره أكد مدير الهيئة العامة للآثار بالمحافظة خالد الناوي، أهمية صيانة وترميم المعالم الأثرية والتاريخية بما فيها جامع ومدرسة العامرية والذي يتطلب توفير الإمكانيات اللازمة وأعمال الصيانة بصورة مستعجلة.
رافقه نائب مدير أمن المحافظة العميد طاهر السقاف ومدير الاستثمار بهيئة الأوقاف والإرشاد علي هادي.
إلى ذلك، اطّلع محافظ البيضاء على سير الأعمال الإنشائية بمشروع السوق المركزي بمدينة رداع، والذي ينفذه فرع الهيئة العامة للأوقاف والإرشاد.
واستمع من القائمين على المشروع إلى شرح حول مستوى الإنجاز ومكونات المرحلة الحالية وخطط التنفيذ وفق المعايير المعتمدة.
وخلال الزيارة، أكد المحافظ إدريس، أن مشروع السوق المركزي الذي تنفذه هيئة الأوقاف والإرشاد سيشكل نقلة اقتصادية وخدمية مهمة لأبناء المدينة، وسيسهم في تنظيم الحركة التجارية وتوفير بيئة تجارية تناسب احتياجات المواطنين.
وشدد على ضرورة إنجاز مشاريع الترميم والتأهيل والمشاريع الإنشائية الحيوية بما يخدم المجتمع ويعزز من دور الأوقاف في الاستثمار الأمثل للممتلكات الوقفية، مؤكدًا الالتزام بالجودة الفنية والالتزام بالجدول الزمني للمشاريع.
ولفت محافظ المحافظة إلى الحرص على متابعة تنفيذ المشاريع الخدمية والتنموية، ودعم كل الجهود التي تخدم المجتمع وتحافظ على مقدراته وموروثه الديني والتاريخي.

