نعد لافتتاح 6 برامج دراسية جديدة في الجامعة بينها برامج للدكتوراه والماجستير


■ البحث العلمي رافعة النهوض بالاقتصادات المتقدمة.. ونحن نتلمس طريقنا إليه على ضوء ما هو متاح من امكانات
في إطار الاهتمام بالتعليم الجامعي شهدت جامعة حضرموت خلال السنوات الماضية تطوراٍ كبيراٍ في توسيع الطاقة الصحية والتعليمية والبحثية وزيادة طاقة التدريس المؤهل بالإضافة إلى إدخال الأجهزة الحديثة والمتطورة وغيرها من الخطوات النوعية التي تهدف إلى تحسين الأداء الأكاديمي للجامعة.
خطوات كثيرة قامت بها جامعة حضرموت في هذا السياق استطاعت أن تحدث نقلة نوعية في العمل الأكاديمي بالجامعة وكانت محط اهتمام وتقدير العديد من المهتمين والمنشغلين بالعمل الأكاديمي.
عن هذه النقلة النوعية (الآفاق والتحديات) كانت لنا وقفة مع الدكتور هادي سالم الصبان القائم بأعمال نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي والذي استهل حديثه قائلاٍ:
– ترتكز سياسة الدراسات العليا بجامعة حضرموت بصورة أساسية على احتياجات الجامعة والمجتمع للاختصاصات المطلوبة لمواكبة التطورات التكنولوجية الحديثة في مجمل نواحي العلوم بحيث تكون المخرجات التعليمية رافدة لاحتياجات الجامعة لتغطية النقص الموجود في التخصصات العلمية اللازمة وبالتالي رفد الأقسام العلمية بكليات الجامعة بكادر وطني متخصص في مجمل المجالات العلمية وقد بدأت برامج الدراسات العليا بجامعة حضرموت للعام الجامعي 2001 – 2002م وذلك بثلاثة برامج للماجستير وبلغت البرامج الدراسية للدراسات العليا في العام الجامعي 2012 – 2013م نحو (14) برامجاٍ دراسياٍ لنيل درجة الماجستير موزعة على 7 كليات. هذا وتهدف الدراسات العليا في جامعة حضرموت إلى ترسيخ قاعدة البحث العلمي وتعزيز مكانة الجامعة وتنمية قدرة طلبة الدراسات العليا في مهج البحث وأساليبه في الحقول المختلفة وإعداد متخصصين من مستوى عال لتلبية متطلبات خطط التنمية وتطوير البرامج الدراسية وإعداد الكفاءات العلمية والمهنية المتخصصة وتأهيلهم تأهيلاٍ عالياٍ في مجالات المعرفة المختلفة خاصة وأن الدراسات العليا أحد أسس منظومة البحث العلمي وتستطيع الجامعة من خلال البحث العلمي الجاد أن تؤدي وظيفتها في إنتاج المعرفة وتطويرها وهي فرصة تعليمية مهمة لأصحاب الاستعداد والقدرة والميل نحو المزيد من التعليم والتعليم والمزيد من التدريب والتأهيل.
مكانة بارزة
* يحظى البحث العلمي بمكانة بارزة في مختلف جامعات العالم ماذا عن جامعة حضرموت¿
– يحتل البحث العلمي مكانة الصدارة في معظم جامعات العالم إن لم يكن كلها في الوقت الحاضر كما تحتل الدراسات العليا مكانة بارزة في إثراء البحث العلمي وتطويره وتلبية احتياجات التنمية وسوق العمل ومن ثم إعداد الأجيال من الشباب لمواكبة التطور العلمي وإنتاج المعرفة الذي يشهده العالم في الوقت الراهن. ومن هنا فإن دول العالم المختلفة والمتقدمة كانت أو نامية تهدف إلى النهوض بالعلم والارتقاء بالمعرفة عبر مؤسسات التعليم المختلفة ومنها الجامعة وتوفر أنواع التعليم وفي مستوى يواكب تطورات العصر ومن ثم فإن مهمة الدراسات العليا هو توجيه الأبحاث العلمية نحو المشكلات التي تواجه المجتمع والاستفادة من نتائجها في خدمة مختلف مجالات التنمية.
وأضاف: إن أهمية الدراسات العليا والبحث العلمي تعمل على تنظيم شؤون الدراسات العلمية والبحث العلمي وتشجيعه وتوفير الدعم المادي والمتطلبات الأخرى واقتراح السياسة العامة للدراسات العليا والبحث العلمي في المجالات المختلفة. ويحدد نظام الدراسات العليا والبحث العلمي قواعد قبول الطلاب وتسجيلهم وتحويلهم وابتعاثهم واعتماد لجان الإشراف والمناقشة للرسائل العلمية ومواصفاتها ومصروفات الدراسة وشروط منح الدرجات العلمية وخطط البحث العلمي وكل ما يتعلق بالدراسات العليا والبحث العلمي بما في ذلك الإشراف على الوحدات الإدارية المتابعة لها.
بحسب الامكانات
* ما هي الأنشطة التي تقومون بها في هذا الجانب¿
– يعتبر نشاط البحث العلمي بجامعة حضرموت جيداٍ مقارنة بالامكانيات والمجالات المتاحة ولم نصل إلى ما هو مطلوب بشكل كافُ ولكنه يحقق في حدود الامكانيات ولو بشيء بسيط علماٍ أن هناك كثيراٍ من الباحثين الذين يقومون بأنشطة بحثية مختلفة والدليل على ذلك الترقيات العلمية التي نسمعها وكذلك المشكلات التي تحصل في المجتمع وتعالج بشكل واضح عبر الإجراءات العلمية السليمة والكوارث الطبيعية وغيرها منها تلوث المياه أو ما حصل في إحدى قرى وادي دوعن عندما أنهارت البيوت شكلت لجنة من الباحثين بالجامعة للنزول لتقصي أوضاع المنطقة وخرجت بنتائج مذهلة والآن تجرى حالياٍ عدة أبحاث على مستوى الساحل والوادي في مختلف المجالات.
خطة الابتعاث
* كم بلغ عدد المبتعثين للدراسة داخلياٍ وخارجياٍ من جامعة حضرموت¿
– دعني أوضح لك أننا نأخذ بعين الاعتبارات عند وضع الخطط لتأهيل أعضاء الهيئة التدريسية المساعدة الأقدمية في التعيين واحتياجات الجامعة للتخصصات والفرص التي تمنح للجامعة حيث تأتي تخصصات مسمية من الجهات المختلفة فيتم الترشيح لها من أعضاء الهيئة التدريسية المساعدة بحسب تخصصاتهم. وبلغ إجمالي المبعوثين داخلياٍ وخارجياٍ من جامعة حضرموت حوالي 271 مبعوثاٍ منهم 195 مبعوثاٍ خارجياٍ و 76 مبعوثاٍ داخلياٍ بالجامعات اليمنية. كما بلغ إجمالي الملتحقين في برامج الماجستير بجامعة حضرموت للعام الجامعي 2015-2014م حوالي 354 طالباٍ منهم 131 طالباٍ التحقوا بالجامعة بالعام الجامعي 2015-2014م. هنا نشير إلى أن تفعيل برامج الدراسات العليا بالجامعات اليمنية سيسهم في الحد من إنفاق الدولة على التأهيل الخارجي سواء كانت لأعضاء الهيئة التدريسية المساعدة أو بالجامعات اليمنية أو الموظفين أو الطلاب. لهذا فقد بلغ إجمالي الخريجين من جامعة حضرموت العام الجامعي 2013 – 2014م (47) خريجاٍ.
برامج دراسية
* ماذا عن التوسعة في الاختصاصات الدراسية والتعليمية في الجامعة¿
– في هذا الخصوص تقوم الجامعة حالياٍ بالإعداد لافتتاح 6 برامج دراسية جديدة بدءاٍ من العام الجامعي 2015 – 2016م في برنامج الدكتوراه في طرائق التدريس وبرنامج الماجتسير في الفيزياء والكيمياء والرياضيات وكذا علوم البيئة وإدارة الأعمال.
لوائح وقوانين
* ماذا عن جدوى القوانين واللوائح السارية الخاصة بالبحث العلمي المعتمدة في الجامعات¿ هل يصار إلى اعتمادهم لديكم¿
– لكل دولة فلسفة ونظرة خاصة في مجال البحث العلمي فبعض الدول كما اشرنا سابقاٍ تعطيه المرتبة الأولى والآخر أقل من ذلك ويرجع ذلك بحسب القدرات والإمكانيات المادية وأيضاٍ بحسب توجيهات الدولة بذلك فبعض الدول توجد لديها امكانيات مادية مختلفة ولكنها عبر اللوائح والقوانين التي وضعتها في مجال البحث العلمي جعلتها تحتل المراتب الأولى عالمياٍ فبلدنا توجد لديها لوائح وقوانين ممتازة في البحث العلمي ولكن تصطدم بالواقع وأيضاٍ بثقافة المجتمع التي لم يصل بعد للمستوى الذي يعطي الأهمية للبحث العلمي.
صعوبات
* هل هناك معوقات تعترض الباحثين في استكمال إجراءات البحث¿
– هناك العديد من المعوقات التي تعترض الباحث سواء قبل إجراء الأبحاث أو أثناء إجراء الأبحاث ولكن من خلال التواصل مع الجهات المعنية والتي تهتم بالبحث العلمي تسهل تلك المعوقات أو الصعوبات فقد تكون المعوقات أكثرها في توفر الأجهزة والأدوات الخاصة بالأبحاث العلمية التي نراها كبيرة وهي تعتبر بسيطة أو ذات أمور أساسية في بعض الدول فصعوبة توفير جهاز أو محاليل معينة أو فنيين متخصصين تعيق أموراٍ كثيرة في الحصول على البيانات والنتائج الحقيقية.
الدعم المادي
* ما هي الجهود التي تبذلها رئاسة الجامعة لتطوير البحث العلمي¿
– تبذل رئاسة الجامعة الكثير في مجال البحث العلمي سواء من الناحية المادية من خلال الدعم المادي للبحث العلمي أو الخبرات العلمية من خلال تأهيل الكادر العلمي المتخصص في المجالات المختلفة أو الأماكن من خلال توفير مختبرات نوعية وبرامج دراسات عليا في هذا المجال بحسب ما هو متاح ومتوفر من إمكانيات لدينا نعرضها برسم المنتفعين أكاديمياٍ وفقاٍ لشروط وضوابط محددة.

قد يعجبك ايضا