مع الصقر.. وتأجيل الدوري

 - إذا صحت الرواية فإن التوصية المرفوعة من اللجنة العليا للمسابقات حول مباراة شعب حضرموت والصقر التي لم تكتمل أحداثها يوم الجمعة الماضي عندما أقحم عناصر من
إذا صحت الرواية فإن التوصية المرفوعة من اللجنة العليا للمسابقات حول مباراة شعب حضرموت والصقر التي لم تكتمل أحداثها يوم الجمعة الماضي عندما أقحم عناصر من الحراك الجنوبي (صحن الملعب) قبيل بضع دقائق على نهاية تلك المباراة وما حدث إثر ذلك الاقتحام من سماع إطلاق أعيرة نارية في الهواء قيل أن من أطلقها هم بعض رجال الأمن وقيل أن إطلاق النار قام به مسلحون محسوبين على الحراك.
وبغض النظر عن من كان البادئ في إطلاق والأعيرة النارية (التحذيرية) أو حتى (الترهيبية) فإن لجنة المسابقات في اعتقادي قد تسرعت في حكمها (غير العادل) عندما رفعت توصية للاتحاد العام لكرة القدم أو إلى لجنة الطوارئ بالاتحاد تقترح فيها اعتبار فريق الصقر خاسرا للمباراة التي لعبها أمام شعب حضرموت والتي لم تستكمل في وقتها القانوني بنتيجة (صفر/ 3) فإن التوصية لم تكن في محلها حتى وأن استندت لجنة المسابقات إلى نصوص واردة في لائحة الموسم.
وعلى ضوئها أوصت اللجنة باحتساب النتيجة لصالح شعب حضرموت (3/ صفر) علما أن الفريق الشعباوي كان متقدما بهدفين مقابل هدف للصقر قبل أن تتوقفت المباراة بملعب بارادم بالمكلا قبل دقائق قليلة على انتهائها وفيها كان فريق الصقر قد أضاع (ضربة جزاء) احتسبت له.
لم تكتف توصية لجنة المسابقات بسحب نتيجة ونقاط المباراة من الصقر ومنحها للشعب الذي كان قريبا من الخروج بالفوز بل وأوصت اللجنة بتغريم نادي الصقر (مائة ألف ريال) وحرمان النادي الصقراوي من مخصصاته المالية للمباراة المذكورة بناء على ما ورد في نص المادة رقم (52) من لائحة المسابقات وتضمنت التوصية معاقبة فريق الشعب بتغريمه (70 ألف ريال) مع توجيهه انذار نهائي للشعب بسبب تصرفات جماهيره (المنافية للأخلاق الرياضية) بحسب ما جاء في توصية لجنة المسابقات المرفوعة للاتحاد العام لكرة القدم أو إلى لجنة الطوارئ علما أن رئيس الاتحاد أحمد العيسي والأمين العام حميد شيباني سافرا ـ مؤخراـ إلى استراليا بعد أن تم تكليفهما من قبل الاتحاد الآسيوي للقيام بالعمل ضمن لجان بطولة كأس أمم آسيا 2015م والتوصية المرفوعة من لجنة المسابقات جاءت على أثر اطلاعها على تقرير مراقب المباراة والحكم.
ولست هنا بصدد التشكيك في مضمون تقرير الحكم والمراقب حول المباراة وما قيل عن رفض الصقر العودة لاستكمال الدقائق المتقبية من عمر المباراة بعد عودة الهدوء وإخراج المقتحمين لأرضية الملعب فإن رأيي إذا ما صحت التوصية أنه حدث تسرع (غير مبرر) من لجنة المسابقات وذلك لأن ما ورد في توصيتها المذكورة سيكون له (ما بعده) وستتعرض المسابقة الكروية الأولى في البلاد لهزات (هي في غنى عنها) في مثل هذا التوقيت.
لعل أقرب تلك الهزات تلويح نادي الصقر بالانسحاب في حال تمت معاقبة فريقه الكروي واعتباره خاسرا للمباراة ـ إياها ـ (3/ صفر) وتغريم النادي (مائة ألف ريال) أو هو تلويح (جاد جدا) بالنظر إلى التجربة السابقة للصقراويين قبل موسمين عندما انسحب النادي من الدوري وتم تهبيطه بقرار اتحادي (ظالم) حينها إلى الدرجة الثاني لكن الصقر لم يتأثر وعاد سريعا لموقعه ضمن الكبار وحقق الموسم الماضي اللقب عن جدارة واستحقاق.
ولا نعتقد أن اتحادنا الكروي ورئيسه العيسي بحاجة للتذكير بتلك الواقعة الشهيرة كما أن الاتحاد لا يحتاج إلى الدخول في سنياريو (مماثل) مع الصقر (تحديدا).
آخر السطور
بعيدا عن نظرية المؤامرة.. أو غيرها فإن ما صدر عن لجنة المسابقات عن موضوع أحداث مباراة شعب المكلا وضيفه الصقر ليس ملائما في مثل هذه الظروف¿! وما يمر به البلد عموما ـ وما يواجه الدوري حاليا إذ تمر المسابقة بوضع يهدد مصيرها بل ويكاد ويعصف بالموسم الكروي بشكل عام جراء تعذر إقامة عدد من المباريات في عدن والمكلا إذ يحول الحراك الجنوبي دون إتمام بعض المباريات في كلا المدينتين.
ناهيك عن عدم وضوح الرؤية بشأن موعد دوري الدرجة الثانية وحتى بطولة أبطال المحافظات (دوري الثالثة) للصعود إلى الدرجة الثانية.
وإجمالا لست مع التسرع أو ظلم الصقر أو غيره من الفرق وأنا مع الرأي أو التوجه الداعي إلى تأجيل دروي الدرجة الأولى لمدة محددة إلى أن تستقر الأوضاع خصوصا في عدن والمكلا أو في بعض المحافظات (الشمالية) وكفى.

قد يعجبك ايضا