خرازي: إيران مستعدة للتفاوض لكنها ترفض الاملاءات

الثورة نت/وكالات

أكد رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية وعضو مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران كمال خرازي استعداد بلاده للتفاوض لكنها ترفض الإملاءات.

وقال خرازي في حوار اجراه معه موقع ” KHAMENEI.IR” ،ونقلته وكالة “إرنا” الإيرانية اليوم الخميس، : “إذا كانت المفاوضات مبنية على أسس منطقية، وتُحترم كرامة الجمهورية الإسلامية، فنحن مستعدون للتفاوض؛ نحن مستعدون للتفاوض ، شريطة احترام المبادئ التي تحكم المفاوضات، والحرص على عدم فرض أي شيء علينا، وإذا أرادوا فرض شيء علينا، فسنواجههم”.

واضاف:” كما نرى بوضوح في المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية؛ اذ إنهم يتفاوضون، ويصلون إلى نتيجة، لكننا نرى بعد ذلك ان الجانب الاسرائيلي يقوم بتقويضها؛ ونرى هذا مع لبنان أيضًا”.

وتابع: لذلك، نحتاج إلى معرفة ما إذا كانت هذه المبادئ تُحترم في هذه المفاوضات التي نريد إجراؤها مع الجانب الأمريكي أو الأوروبي. لقد رأينا أن هذا لم يكن الحال في الممارسة العملية؛ على سبيل المثال، شنت أمريكا هجومًا عسكريًا أثناء المفاوضات، وهذا يتعارض مع مبادئ التفاوض؛ أو أن الأوروبيين لم يفوا بالتزاماتهم، وبينما توصلوا هم أنفسهم إلى استنتاج مفاده أن على إيران قبول وقف التخصيب تمامًا، زعموا مع ذلك ضرورة استخدام خطة العمل الشاملة المشتركة وتطبيق آلية الزناد “سناب باك”. هذا يتعارض مع المبادئ التي تُناقش في أدبيات الدبلوماسية”.

واضاف:” مع الاستنتاج الذي توصلنا إليه من المفاوضات الأخيرة، رأينا في المشهد النووي أنهم لا يؤمنون بالمفاوضات المنطقية، وأنهم، إلى جانب القضية النووية، يريدون فرض المزيد من القيود على إيران. بطبيعة الحال، ليست قضية الصواريخ وقضية المقاومة من القضايا التي ترغب إيران في الدخول في مفاوضات بشأنها. لذلك، ليس لدينا خيار سوى عدم الانخراط في مثل هذه المفاوضات مع التعبير عن منطقنا للرأي العام والتعبير عن استعدادنا لمفاوضات مبدئية”.

وتابع: بالطبع، سعى مفاوضونا دائمًا جاهدين إلى عدم الهروب من ساحة المفاوضات. خلال الرحلة الأخيرة لرئيس الجمهورية ووزير الخارجية إلى نيويورك، بُذلت جهود كبيرة لإجراء مفاوضات مناسبة في اللحظة الأخيرة والتوصل إلى نتيجة، لكن الأطراف الاخرى لم تقبل؛ هذا يُظهر قوة منطقنا، بينما منطقهم ضعيف، ويريدون تحقيق أهدافهم باللجوء إلى القوة”.

قد يعجبك ايضا