لم استغرب اطلاقا اعتراض البعض على احتضان نادي وحدة صنعاء الرياضي والثقافي والاجتماعي لمهرجان خيرات اليمن الثاني، خلال الفترة من ٤-٨ أكتوبر ٢٠٢٥م، والذي تقيمه أمانة العاصمة صنعاء ممثلة بوحدة تمويل المشاريع والمبادرات الزراعية والسمكية، بعد أن كان قد احتضن النسخة الأولى في أغسطس من العام الماضي ٢٠٢٤م.
لابد للمعارضين من حجة قوية تسند وجهة نظرهم، فهل في قانون إنشاء الأندية الرياضية ما يجعلها حكرا على ممارسة الرياضة فقط؟! بالتأكيد لا؛ وإلا لما سميت الأندية بالرياضية والثقافية والاجتماعية!
نادي وحدة صنعاء الذي يرى البعض أن النشاط الرياضي توقف فيه لأربعة أيام فقط، هو الوحيد طيلة السنة الذي لا يتوقف النشاط والمسابقات فيه، حتى اختبارات الحكام الدوليين تقام على أرضيته، وتشهد قاعاته إقامة الدورات التدريبية، في الوقت الذي لا يقام أي نشاط رياضي في كثير من الأندية، ولا يتحدث عن ذلك أحد.
النادي النموذجي ليس فقط في تنظيم واحتضان البطولات الرياضية، بل هو كذلك في تنظيم المهرجانات الجماهيرية والتسويقية، بدلها النجاح الكبير للنسخة الأولى والثانية على التوالي، دون أي ضرر بمكونات النادي، وهو ما كان ينتظره البعض، ليظهروا حجتهم.
إن نجاح النادي رياضيا وثقافيا ودينيا واجتماعيا، تجربة جديدة ينبغي النظر إليها بإعجاب بعيدا عن الخلاف مع قيادة النادي أو شخصية الأمين جمعان.
الاختلاف معه ظاهرة صحية، ولكن إغفال ما حققه من قفزة كبيرة للنادي؛ حتى جعله ليس قبلة للرياضيين فقط؛ بل للأسرة اليمنية التي لم يسبق لكثير منها بدخول نادي رياضي.
نادي وحدة صنعاء كسر حاجزاً كبيراً قطع العلاقة الاندماجية بين الأسرة كنواة للمجتمع وبين النادي كمؤسسة اجتماعية.
أجزم أن كثيراً من الأندية تريد فعل ما فعله نادي وحدة صنعاء، ولكن الخوف من الفشل لنقص الإرادة والتجربة والإبداع، هو ما يجعلها بعيدة عن النقلة النوعية على مستواها الذي لم يعد حتى للرياضة أي ممارسة فيه!.
نبارك النجاح الكبير الذي حققه نادي وحدة صنعاء في احتضان المهرجان، وتحويله خلال ٥ أيام إلى خلية وقبلة للصغار والكبار والنساء والرجال وكبار السن، وللمزارعين والتجار.
النادي استطاع أن يجعل من المهرجان مسوقا لإنجازاته من ناحية البنية التحتية، فكل من عاد من النادي، عاد منبهرا وليس له حديث إلا عن روعة ما رآه مما لم يسبق مشاهدته من قبل.
بعد ذلك كله، أليست تجربة النادي باحتضان المهرجان دون الإضرار بمكوناته عمل كبير على المستوى الوطني؟.
نبارك النجاح الذي تحقق في المهرجان، وهي إضافة جديدة للكوادر في النادي تنظيميا، بالشراكة مع اللجان المشكلة من وحدة تمويل المشاريع والمبادرات الزراعية والسمكية. بأمانة العاصمة صنعاء. ممثلة بالمدير العام التنفيذي المهندس عبدالملك شريف الآنسي، وهو ما يظهر بأن الأندية ليست للرياضة فقط.
