عراقجي: اتفاق القاهرة لم يعد سارياً والحل النهائي للبرنامج النووي يكمن في المفاوضات

الثورة نت /..

أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم الأحد، أن الحل النهائي لمسألة البرنامج النووي الإيراني يكمن في المفاوضات والدبلوماسية، مشدداً على أن اتفاق القاهرة لم يعد سارياً بسبب التغييرات الأخيرة في الوضع الدولي.

وأوضح عراقجي، خلال لقائه مع سفراء وممثلي البعثات الأجنبية في طهران، أن الاجتماع يهدف لإطلاع السفراء على آخر التطورات وشرح موقف إيران حول آلية “سناب باك”، وفق وكالة تسنيم الإيرانية.

وقال عراقجي: “سعت إيران جاهدة لإيجاد حل تفاوضي عادل ومتوازن، لكن الدول الغربية رفضت ذلك بسبب مطالبها المفرطة”.

وأضاف أن التجربة أثبتت أن لا حل سوى الحل الدبلوماسي، مشيراً إلى أن التهديد العسكري وتفعيل آلية “سناب باك” لم يحققا أي نتائج إيجابية، وأن ثلاثة دول أوروبية (بريطانيا وألمانيا وفرنسا) حاولت استخدام الآلية كأداة ضغط دون جدوى.

وأشار إلى أن الدبلوماسية عملية مستمرة، لكن طبيعة تنفيذها وأطرافها محل نقاش، مؤكداً أن الدول الأوروبية الثلاث قلّصت من دورها وأضعفت أساس المفاوضات، ما يعني تقليص تأثيرها في أي حلول تفاوضية مستقبلية.

وحول شروط المفاوضات، أكد وزير الخارجية الإيرانية أن أي شروط لم تُطرح رسمياً، وأن المحادثات اقتصرت على البرنامج النووي فقط، مؤكداً أن مقترحات إيران كانت واضحة ويمكن الوصول إلى حل تفاوضي حالياً إذا كانت النية صافية.

وأفاد بأن إيران وقعت اتفاقاً جديداً مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لوضع إطار تعاون مختلف، مشيراً إلى أن الظروف الحالية بعد تطبيق آلية “سناب باك” تتطلب اتخاذ قرارات جديدة، ما يجعل اتفاق القاهرة غير سارٍ عملياً.

وذكر عراقجي أن بلاده أظهرت حسن نيتها بالتعاون مع الوكالة وقدمت مقترحات عادلة، مؤكداً أنه لا توجد أي ذريعة للدول الغربية لتبرير تجنب إيران للمفاوضات أو تفعيل آلية “سناب باك”.

وأكد أن طهران تسعى فقط لاستحقاق حقوقها ومستعدة لأي حلول تفاوضية عادلة، مشيراً إلى أن المواقف الدولية السابقة أظهرت أن إيران تتعامل بحكمة وذكاء في أزمات مماثلة.

قد يعجبك ايضا