الثورة نت/..
قال وزير الدفاع الإيراني، الفريق عزيز نصير زاده، إن الحكومة الأمريكية الحالية تتبنى مفهوم “السلام بالقوة”، مؤكداً أن هذا ليس سلاماً، بل خضوعاً، حيث يفرض الأقوياء إرادتهم على الآخرين، وهو النهج الذي لن تقبله أي دولة في العالم.
وأضاف الفريق نصير زاده، في حوار مع الإذاعة والتلفزيون الإيراني من أنقرة، حسب مانقلته وكالة تسنيم، اليوم السبت، أن “هذا ليس أمراً جديداً، فقد بدأ منذ خطاب الرئيس الأمريكي السابق بوش الأب في الكويت وإعلان النظام الأحادي القطبية بقيادة أمريكا. العالم رفض هذا النهج على مر السنوات، ولا يقبله الآن، وما نراه اليوم هو طريقة صريحة دون استخدام الدبلوماسية”.
وحول نقل المعدات العسكرية الغربية إلى المنطقة
، أكد أن هذا الأمر ليس جديداً، وأن نقل السفن والعتاد تم على مر عقود.
وتابع: “بالطبع، يجب علينا كجهة عسكرية أن نكون مستعدين للدفاع، وهذا أمر أساسي ولا علاقة له بالنقل العسكري نفسه”.
وفي إجابته عن مدى استعداد إيران لاحتمال اندلاع عدوان جديد، قال: “نعم، نحن مستعدون بالتأكيد، يجب أن تكون باقي القطاعات في البلاد غير متأثرة بالحرب النفسية المرتبطة بهذه التحركات، يجب أن نواصل حياتنا الطبيعية ونطور الاقتصاد والمجتمع”.
وأكد أن “تكرار الحديث عن “هجوم قادم” هو محاولة لزعزعة استقرار المجتمع وزيادة التضخم وتشويش الاستقرار الاقتصادي وأنه جزء من الحرب المعرفية، ويجب أن يكون الشعب واعياً لها، وإذا فُرضت حرب علينا، فدورنا العسكري هو الدفاع عنها، كما فعلنا في الحرب التي استمرت 12 يوماً وأجبرنا الخصم على قبول وقف إطلاق النار”.
وحث وزير الدفاع الإيراني، المواطنين في بلاده على مواصلة حياتهم الطبيعية دون الانخداع بالدعاية النفسية للعدو.
وعند سؤاله عن “أسطول الصمود العالمي” الذي هاجمه الكيان الإسرائيلي، أجاب: “إسرائيل في العامين الماضيين انتهكت كل القوانين الدولية، بدعم من الولايات المتحدة، وحتى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي لم تكن محمية من العقوبات الأمريكية”.
وأردف: “هذا الأسطول يمثل إرادة المجتمع الدولي ضد الإبادة الجماعية والحصار الغذائي في غزة، لكن العدو الإسرائيلي تصرف بشكل مخالف لكل القوانين، دون أي خطوط حمراء”، مؤكداً أن “العالم أصبح مدركاً تماماً لهذا التهديد الكبير، وستستمر التحركات ضد الصهاينة بلا شك”.