السيد القائد: ما يرتكبه العدو الإسرائيلي في غزة إبادة جماعية برعاية أمريكية وتواطؤ عربي وإسلامي مخزٍ
الثورة نت/..
أكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي أنّ العدوان الإسرائيلي على غزة بعد عامين من الصمود البطولي للشعب الفلسطيني، وبعد انقضاء الدورة الثمانين للأمم المتحدة وذروة السخط العالمي، يكشف بوضوح أنّ كيان العدو ماضٍ في تنفيذ إبادة جماعية ممنهجة ضد الشعب الفلسطيني دون أي رادع دولي.
وأوضح السيد القائد في كلمة له حول آخر مستجدات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والتطورات الإقليمية والدولية، أنّ حصيلة العدوان تجاوزت 2500 شهيد وجريح معظمهم من النساء والأطفال، في ظل استهداف مباشر للمدنيين والنازحين داخل الأحياء المحاصرة بمدينة غزة، مؤكداً أنّ العدو يواصل استخدام التجويع كسلاح إبادة ويعمل على تسوية الأحياء السكنية بالأرض حتى لا تبقى صالحة للحياة.
وأشار إلى أنّ العدو الإسرائيلي يتباهى بقتل النساء والأطفال بوحشية مروّعة ودناءة فاضحة، محولاً جرائمه إلى استعراض دموي يكشف انحطاطه الأخلاقي، لافتاً إلى أنّ أطفال غزة اليوم إما شهداء أو مجوعون أو مهددون تحت القصف المتواصل.
وشدد السيد القائد على أنّ الجرائم لا تقتصر على غزة وحدها، بل تمتد إلى الضفة الغربية المحتلة حيث يتعرض الفلسطينيون لأبشع صور التهجير القسري والاعتقالات والتعذيب الوحشي للأسرى، وصولاً إلى سعي العدو لـ”قوننة” قتل الأسرى داخل سجونه، في خطوة تكشف عن طبيعة الكيان الإجرامية والعقائدية.
وفيما يخص المقدسات، حذر السيد القائد من استمرار الصهاينة في انتهاك حرمة المسجد الأقصى بشكل مكثف، عبر طقوس تلمودية كان آخرها النفخ في البوق داخل باحاته، في استفزاز خطير يعبّر عن مدى استهتار العدو بالأمة الإسلامية ومقدساتها.
وبين السيد القائد أنّ تجاهل ما يجري في غزة والضفة يمثل تنكراً للإنسانية وتفريطاً بالمسؤولية الدينية والتاريخية، داعياً إلى متابعة ما يحدث وتعزيز التفاعل النفسي والوجداني مع معاناة الشعب الفلسطيني، باعتبار ذلك جزءاً من إحياء الشعور بالمسؤولية ومقدمة عملية لمواقف الأمة في مواجهة العدوان.
وأكد السيد القائد على أنّ الشراكة الأمريكية مع العدو الصهيوني والتخاذل المريع للأنظمة العربية والإسلامية يمثّلان الغطاء الحقيقي لجرائم الإبادة في غزة، مشدداً على أنّ الموقف الواعي للشعوب هو الكفيل بإفشال مخططات العدو ومواجهة مشروعه التدميري في المنطقة.