الثورة نت/
أدان رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، اليوم الخميس، اعتراض “إسرائيل” لأسطول الصمود العالمي، معتبرً ذلك “انتهاك جسيم للتضامن العالمي والمشاعر الإنسانية”.
وأكد رامافوزا، في تدوينه على منصة “إكس” رصدتها وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن ذلك يستهدف جهود تخفيف المعاناة على الشعب الفلسطيني في غزة وتعزيز السلام في المنطقة.
وطالب نيابة عن حكومته وأمته “إسرائيل” بالإفراج الفوري عن المواطنين الجنوب أفريقيين المختطفين في المياه الدولية، وكذلك عن جميع المواطنين الذين حاولوا الوصول إلى غزة لتقديم المساعدات الإنسانية.
وشدد على أن اعتراض الأسطول في المياه الدولية “يخالف القانون الدولي وينتهك سيادة كل دولة كانت ترفع علمها على السفن المشاركة”، مؤكدًا أن هذا الإجراء يتعارض أيضًا مع قرار محكمة العدل الدولية الذي ينص على ضرورة السماح بتدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق.
ودعا “إسرائيل” إلى ضمان وصول الشحنات المنقذة للحياة التي ينقلها الأسطول إلى سكان غزة، معتبرا أن مهمة الأسطول تمثل التضامن مع غزة وليس مواجهة مع “إسرائيل”.
وأكد رئيس جنوب أفريقيا دعمه الكامل للدعوة التي وجهها مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان إلى “إسرائيل” لرفع الحصار عن غزة فورًا والسماح بدخول المواد المنقذة للحياة بكل الوسائل الممكنة.
وأشار إلى أن مشاعره وأفكاره تتجه مع جميع المختطفين وعائلاتهم، متوقعًا أن تقوم “إسرائيل” بالإفراج عن الناشطين في مجال حقوق الإنسان.
ولفت إلى أن هذه الاختطافات لا تخدم أي غرض في سياق الجهود الرامية لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.
وكانت بحرية العدو الإسرائيلي بدأت الليلة الماضية، عملية سطو واعتراض وإيقاف سفن أسطول الصمود العالمي المتجهة نحو قطاع غزة.
ولاقت عملية السطو والاعتراض الصهيونية على سفن أسطول الصمود العالمي، إدانات واسعة حول العالم، وأثارت غضب شعبي عارم ومظاهرات في معظم دول العالم.
ومنذ أيام تبحر السفن المشاركة في الأسطول نحو غزة، محملة بمساعدات إنسانية، ولا سيما مستلزمات طبية، في محاولة لكسر الحصار “الإسرائيلي”.
ويضم “أسطول الصمود”؛ اتحاد أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وقافلة الصمود، ومنظمة “صمود نوسانتارا” الماليزية.
وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها نحو 50 سفينة مجتمعة نحو غزة، وعلى متنها 532 متضامنا مدنيا من أكثر من 45 دولة.