الثورة نت/..
اندلع اليوم السبت،حريق في مركز البيانات الحكومي المركزي بمدينة دايجون في كوريا الجنوبية نتيجة انفجار بطارية ليثيوم أيون في الطابق الخامس ما أسفر عن تعطل الخدمات والشبكات الحكومية الرئيسية في البلاد.
وذكرت السلطات في كوريا الجنوبية أن الانفجار وقع أثناء قيام العمال بفصل البطاريات عن الخوادم لنقلها إلى الطابق السفلي، ما أدى إلى توقف 647 خدمة إلكترونية، بينها نظام تحديد الهوية عبر الهاتف المحمول والبريد الإلكتروني.
وقال نائب وزير الداخلية في سول، كيم مين جاي، إن الحكومة علقت العمليات كإجراء “استباقي” لحماية الأنظمة المتضررة نتيجة أعطال التحكم في الحرارة والرطوبة، مضيفا أن الخدمات الحيوية مثل البريد والمالية ستُستعاد أولا بعد إصلاح المعدات، وفقا لوكالة الأنباء الكورية “يونهاب”.
وتسببت الاضطرابات في شلل خدمات مهمة، منها تتبع حالات الطوارئ 119، وإصدار الوثائق الرسمية، وشبكة الإنترنت الداخلية الحكومية “أونارا”، كما أصبحت مواقع وزارات رئيس الوزراء والداخلية والمالية غير متاحة.
وأبلغ المواطنون عن صعوبات في الدفع وتحويل الأموال بسبب توقف الخدمات، كما تأثرت بعض خدمات النقل، ما استدعى استخدام بطاقات الهوية المادية، وأوضح نائب وزير الداخلية أن مواعيد دفع الضرائب وتقديم الوثائق الرسمية ستُؤجل حتى إعادة تشغيل الخدمات.
وتمت السيطرة على الحريق بعد حوالي 10 ساعات، لكنه اشتعل جزئيا لاحقا، مع إصابة أحد العمال بحروق من الدرجة الأولى، وتدمير نحو 400 بطارية، ويواجه رجال الإطفاء صعوبات بسبب الدخان الكثيف واحتمال إعادة الاشتعال، ومن المتوقع أن يستغرق إصلاح المركز وقتا طويلا، مع خطط لغمر البطاريات بالماء قبل إزالتها.
وفي اجتماع طارئ، رفع وزير الداخلية في كوريا الجنوبية، كيم مين جاي، مستوى إدارة الأزمات إلى “خطير”، مؤكدا تعبئة كل الموارد لاستعادة الخدمات وتقليل الإزعاج للجمهور، بينما اعتذر رئيس الوزراء كيم مين سوك عن الانقطاع، مؤكدا أن احتمال فقدان البيانات ضئيل بفضل أنظمة النسخ الاحتياطي واسترداد الكوارث المتوفرة في المركز.