جميل جداً كل هذه المشاركات في بطولات الخليج وآسيا على مختلف الفئات السنية، ولكن طالما ولا يوجد أي دوري داخلي، فلن يكون لها الأثر المطلوب.
نواجه منتخبات لديها دوري ومسابقات دائمة، فيما لا دوري لدينا ولا مسابقات دائمة، إضافة لما يعانيه اللاعبون في التنقل الطويل برا.
النتائج التي يقدمها اللاعبون خاصة في كأسي الشباب والناشئين للخليج العربي، تفوق بكثير الواقع الفعلي مقارنة ببقية المنتخبات.
ويبقى السؤال الهام: هل ننتظر نهاية كل بطولة وكل مباراة لنعيد التذكير بمشاكلنا ويختفي كل شيء مع فوز عابر هنا أو هناك؟
هذا وضع غير صحيح؛ فإما نعترف بواقعنا ونتحمل كل النتائج دون الطموح بما هو فوق قدرات اللاعبين، ونعتبر كل هذه البطولات بديلة عن الدوري الداخلي، وكإعداد مستمر لهم في ظل توقف المسابقات المحلية.
لا ننادي إطلاقا بتوقف منتخباتنا عن المشاركة في البطولات الخليجية، والتي كنا نحلم أن ننضم لها.
ما يجب التفكير به والسعي لتحقيقه، هو أن تغلب كل الأطراف مصلحة كرة القدم اليمنية من خلال السماح لكل الفرق بحرية التنقل واللعب مع بعضها البعض دون تمييز أو منع.
من المعيب أن تبقى السلطات المحلية في محافظات عدة هي المعتقل لإقامة دوري بطريقة الذهاب والإياب.
اللاعبون اليمنيون متفوقون على أنفسهم وعلى كل هذه العراقيل التي تحد من تطوير مهاراتهم، ولو أنهم في بلد آخر لكان حالهم أفضل بكثير مما هم عليه.