الثورة نت /..
شهدت محافظة عمران اليوم، 124 مسيرة جماهيرية غير مسبوقة بمركز المحافظة وعموم المديريات، نصرة لغزة، وتأكيدا على مواصلة النفير والجهاد في مواجهة العدو، تحت شعار “مع غزة.. يمن الإيمان في جهاد وثبات واستنفار”.
وجدد المشاركون في المسيرات التي شارك فيها بمدينة عمران المحافظ الدكتور فيصل جعمان ومسؤول التعبئة العامة سجاد حمزة، ووكلاء المحافظة وقيادات أمنية وعسكرية واجتماعية، العهد لفلسطين بالسير على درب الجهاد، ومواصلة الوقوف مع فلسطين في زمن الخذلان والتراجع والارتداد الذي شمل كثيرا من المنتسبين للدين الإسلامي.
وباركت الحشود عمليات القوات المسلحة ضد الكيان الصهيوني في عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة والتي تجاوزت منظوماته الدفاعية.. مؤكدة على مواصلة التعبئة العامة والتحشيد والجاهزية لمواجهة أعداء الأمة وأذنابهم وعملائهم والتصدي لكل مؤامراتهم الإجرامية.
وعبرت الجماهير المشاركة في المسيرات عن الفخر والاعتزاز بالقيادة الحكيمة الصادقة التي تمضي بشعب الأنصار قدما في طريق العزة والكرامة، بعدما جعلت من اليمن بلدا حرا مستقلا، لا يقبل الهزيمة، ولا يرضى بالظلم والخنوع.
ورددت هتافات معبرة عن الاعتزاز بما يسطره اليمن من موقف إيماني وإنساني إلى جانب الشعب الفلسطيني، ومنددة بالمجازر الصهيونية المرتكبة بحق سكان غزة التي يندى لها جبين الإنسانية، وشعارات معبرة عن التضامن مع الشعب الفلسطيني في غزة، وتؤكد استمرار الدعم الشعبي للقضية الفلسطينية، ورفض كل أشكال التخاذل والتطبيع مع الكيان الصهيوني.
وأدان أبناء عمران الجرائم الوحشية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق المدنيين في العاصمة صنعاء.. مؤكدين أن العدوان الصهيوني الإجرامي لن يثني اليمنيين عن موقفهم الإيماني والجهادي الثابت المساند والمناصر لقضايا الأمة، وفي المقدمة قضية فلسطين.
وأوضح بيان صادر عن المسيرات، أنه استجابة لله سبحانه وتعالى، وجهاداً في سبيله وابتغاءً لمرضاته نستمر في خروجنا الأسبوعي في مسيراتنا المليونية نصرة للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم ووفاء لمجاهديه الأعزاء.
وجدد التأكيد على “الاستمرار في التزامنا لله سبحانه وتعالى ولرسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بخط الجهاد في سبيل الله، والصبر والتضحية بالأرواح والأموال، وكذا الالتزام بخط ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر المباركة خط الحرية والاستقلال، وكلها تحتم علينا مواجهة الطغاة والمستكبرين والظالمين من الأمريكيين والصهاينة وأعوانهم من المنافقين، وتحتم علينا الاستمرار في مناصرة المستضعفين من أبناء أمتنا والدفاع عن أنفسنا، وعدم التراجع عن ذلك مهما كانت التضحية، التي حتماً ستكون أقل بكثير من كلفة الاستسلام والخنوع، والواقع يثبت ذلك، وإلى الله تصير الأمور، والعاقبة للمتقين”.
وتابع البيان “نتساءل كشعب يمني عربي مسلم بعد سيل عارم من خطابات لزعماء العالم في الجمعية العمومية للأمم المتحدة، والتي منها كلمات الدول العربية والاسلامية والتي أغلبها تدين جرائم العدو وتقر بالمظلومية الرهيبة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة، نقول بكل أسف لماذا لا نرى في الواقع أي أعمال ومواقف عملية لإيقاف ذلك بل والغريب أن أغلب تلك الدول – بما فيها التي تدعي دعمها وتبنيها لحل الدولتين – ما تزال ترسل السلاح للعدو الصهيوني في تناقض واضح بين الأقوال والأفعال”.
وتابع ” ما هو سقف الإجرام والمجازر المطلوبة لكي تتحركوا وتغادروا مربع الكذب والخداع وتنطلقوا في خطوات عملية لإيقاف تلك الجرائم التي أصبحتم تقرون بها”.
وأشاد بيان مسيرات عمران باستمرار المقاومة الفلسطينية في غزة، وبالضربات الفعالة التي تقوم بها القوات المسلحة ضد العدو الصهيوني، واعتبرها الخطوات الحقيقية الفعلية والفعالة لوقف العدوان على غزة، أما المواقف الكلامية فلا تطعم الجوعى ولا توفر دواء للمرضى والجرحى ولا تدفع عن الأطفال القنابل الفتاكة.
وأضاف ” ونحن نعيش ذكرى شهيد الإسلام والانسانية ورمز الجهاد والصدق والثبات السيد حسن نصر الله، ورفيق دربه الشهيد السيد هاشم صفي الدين رضوان الله عليهما، نستذكر كيف كان السيد حسن نصر الله سورا منيعا وحصنا حصينا لهذه الأمة، وماهي النتائج السلبية التي كابدتها الأمة بعد رحيله مع رفاقه العظماء الذين اتضح لكل حر عظيم تضحياتهم وخدمتهم لأمتهم، ونعاهدهم بأننا على الدرب حتى الفتح الموعود والنصر المبين وزوال الكيان المؤقت قريباً بإذن الله”.