تعددت الأسباب والموت واحد ذلك هو حال الدول التي تتنازعها للأسف الشديد الحروب والنزاعات والصراعات المسلحة والأزمات الداخلية التي أضحت معظم الدول على ارض البسيطة حبلى بها تقودها إلى فوهة البركان مباشرة ودون سابق إنذار .. فيما تتشكل في سماء بعض البلدان غيوم لحظات الانفجار بين فينة تبعا لحسابات الربح والخسارة والتوهم بتحقيق النصر وما يجري في سوريا هو بداية للانفجار الشامل الذي بشر به هنري كيسنجر وزير الخارجية الأميركي الأسبق في مذكراته وتوصياته للكيان الصهيوني كي تستعبد العرب بإشعال حروب محورية لا تبقي ولا تذر.
وتلعب العولمة التي تجعل الأحداث التي تحدث في أجزاء مختلفة من العالم مترابطة مع بعضها البعض دورا في تأجيج الحروب حيث أنها تعمق الفجوة بين البلدان الغنية والفقيرة وبين الفقير والغني داخل الدولة نفسها يؤدي التفاوت في الثروات إلى الشعور بالاستياء ويعتبر من العوامل التي قد تقود إلى الحروب. إن من أسباب النزاعات كذلك عدم المساواة والعدل بين أفراد المجتمع الواحد, إضافة إلى غياب سلطة القانون وسلطان الدولة.
منذ نهاية الحرب العالمية الثانية,شهد العالم ما يقرب من مائتين وخمسين نزاعا مسلحا دوليا وداخليا بلغ عدد ضحاياها أكثر 170مليون شخص,أي يحدث كل خمسة شهور تقريبا نزاع مسلح في مكان ما في العالم تنتج عنه خسائر في الأرواح والممتلكات والمـعدات . تختلف أشكال النزاعات وفقا لاعتقادات وتصورات ورغبات القوى المشاركة فيه, هنالك تواجد للنزاع في كافة أشكال السلوك الاجتماعيتحكمه محاور وأسباب متباينة تساعد على تطورها,وتتطلب مجموعة متناسقة من التدابير والقواعد في حلهاوهذه القواعد متشابهة بالنسبة لكل حالات النزاعات وإن تعددت مستوياتها ومنها .
* قيام الدول الكبرى بتقسيم العالم إلي مستعمرات وترسيم حدود هذه المستعمرات دون مراعاة للتركيبة الأثنية والقبلية لتلك الشعوب مما أدى إلى تشتت القبائل بين أكثر من دولة خاصة في أفريقيا.
* إن النزاع الإقليمي على الحدود ومحاولة تعديل الحدود بين الدول ما فتئت تنشب من أجلها الحــروب
* ضعف المنظمة الدولية وخضوعها لرغبات وتوجهات الدول الكبرى وعدم قدرتها على تحقيق التوازن والمساواة القانونية بين الدول ,بل أصبحت هذه المنظمة سبب رئيسي لاستمرار كثير من الصراعات بسبب عدم حياديتها وتدخلها في الشؤون الداخلية للدول إرضاء لرغبات من يمدونها بالمال .
* انهيار الإتحاد السوفيتي وبروز الأحادية القطبية التي انفردت بها الولايات المتحدة الأميركية,خلق عدم توازن في اتخاذ القرارات الدولية.
* الفجوة الاقتصادية الكبرى بين الدول الكبرى ودول العالم الثالث, والصراع الاقتصادي بين هذه الدول لإيجاد موارد اقتصادية جديدة لها كالتنافس الاقتصادي بين أميركا والصين في أفريقيا.
* احتكار الدول الكبرى لوسائل القوة والتقانة وحرمان الدول الفقيرة منها.
* التنافس الشديد بين الدول في صناعة وتطور الأسلحة والتكنولوجيا والسباق نحو التسلح .
* الأطماع الدولية في السيطرة على المواقع الإستراتيجية العالمية كالقرن الأفريقي ومنطقة البحيرات العظمى ومعظم المضايق في البحار والمحيطات والجزر العالمية لضمان حرية التجارة ولتسهيل التحركات العسكرية للأساطيل البحرية .
* الأطماع الدولية للسيطرة على الثروات الطبيعية من النفط والمواد الصناعية وغيرها من الثروات التي تزخر بها القارة الأفريقية .
Prev Post
Next Post
قد يعجبك ايضا